الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سنة اثنين وستين وأربع مئة
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم أربعة أذرع وعشرة أصابع.
مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا فقط (ص 225)
<
ما لخّص من الحوادث
>
الخليفة القائم بالله أمير المؤمنين. وبنو سلجوق بحالهم.
والمستنصر خليفة مصر، وناظر الدولة أبو العلاء بحاله.
وفيها أحرق جامع دمشق. وفتحت الروم منبج، وتسلّم اقسيس دمشق من المصريّين.
وفيها أشار صاحب حلب بالخطبة لبنى العباس. فلّما كان يوم الجمعة خرج الخطيب والمؤذنون السواد عليهم، فلما رأوهم الناس
ارتاعوا لذلك، فإنّ عهدهم كان بعيدا من ذلك. فلما ذكر الإمام القائم نفروا وخرجوا من الجامع بغير صلاة. فلما كان الجمعة الأخرى رتّب محمود [بن صالح] صاحب حلب جماعة على أبواب الجامع، وقال لهم: من خرج من الجامع ولم يصلّ اقتلوه. ثم خطب الخطيب وصلّى الناس من تحت القهر.
ثم إنّ العامة تعاونوا وأخذوا حصر الجامع وقالوا: هذه حصر علىّ بن أبى طالب فأحضروا لأبى بكر وعمر وعثمان حصر. وأقام الناس مدة طويلة يصلّون على الأرض بغير حصر، والله أعلم.