الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سنة أربع عشرة وأربع مئة
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ثلاثة أذرع وثمانية أصابع
مبلغ الزيادة أربعة عشر ذراعا وأربعة عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة القادر بالله أمير المؤمنين. وبنو بويه بحالهم.
والظاهر خليفة مصر.
وفيها نظر شمس الملك مسعود بن طاهر فى الوساطة ثانية. وتقلّد أبو القاسم بن عبد العزيز بن النعمان الدعوة. ونظر أبو عبد الله بن المدبّر فى ديوان الخراج.
قال ابن زولاق فى تاريخه: (ص 190) إن رجلا من أهل الجزيرة الخضرآء من أعمال الأندلس صاد جارية من بنات البحر لم يكن لها نظير فى الحسن، فكتفها وعاد ينكحها، فولدت منه ولدا لم ير أحسن منه، فوثق بها بعد ذلك، وفك كتافها لمحبّته لها وإشفاقا
عليها. ثم إنّه أراد سفرا فلما أراد أن يعدّى إلى مدينة سبتة والجارية بصحبته نشغفه بها، وولدها قد صار له من العمر أربع سنين، فلما توسّط البحر احتملت الجارية الولد وقذفت نفسها فيه. فكاد أن يرمى بنفسه ورآءها لو لم يمسكوه أهل المركب، وحزن عليها وعلى ولدها حزنا شديدا. فلما كان بعد ثلاثة أيام ظهرت له الجارية من من البحر، ورمت إليه عدة صدفا (كذا) فيه جوهر نفيس، وسلّمت عليه بإصبعه (كذا) وغطست، فكان آخر العهد بها وبولدها.
وفيها انقضّ كوكبا عظيما له دوىّ كالرعد العاصف، حتى وجلت منه القلوب.