الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
8 -
محمد بن أحمد بن محمد بن الأغلب بن إبراهيم
المعروف بأبى الغرانيق
ولى أبو عبد الله، وهذه كنيته، الأمر بعد عمّه يوم السبت العشرين من ذى القعدة. وكان مسرفا فى الجود مع حسن السيرة ورفق، وهو الذى افتتح جزيرة مالطة فى سنة خمس وخمسين ومئتين. وأقام واليا إلى أن توفى يوم الثلاثاء لستّ خلون من جمادى الأولى، سنة إحدى وستين ومئتين.
فكانت مدة مملكته عشر سنين وخمسة أشهر وستة عشر يوما.
-
9 -
أخوه إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الأغلب
(ص 26) كنيته: أبو إسحاق
ولى يوم الأربعاء لسبع خلون من جمادى الأولى، وهو الذى ابتنى مدينة رقّادة فى سنة ثلاث وستين ومئتين، وذرعها أربعة عشر ألف ذراع وست مئة ذراع.
وتزعم أهل الطبايع أنّ رقّادة يعرض لمن كان بها الضحك من غير عجب، والسرور من غير سبب. وهو الذى قتل بناته وأصحابه وكفاته بعد ظهوره على العبّاس بن أحمد بن طولون. وقد كان ثار عليه أهل القيروان وخرجت عن يده مدّة، ولم يبق فى يده عند خروج أكثر البلاد عنه غير القصر القديم، ثم ظفر بهم.
وعلى أيّامه وصل أبو عبد الله الشيعى إلى بلاد كتامة، وسافر إبراهيم إلى صقلّية غازيا، وترك على أفريقية ولد أبا العبّاس. وكان سفره فى سنة تسع وثمانين ومئتين. وخرج من صقلية وحاصر كسنته، فمات وهو محاصرا لها فى سنة تسع وثمانين ومئتين.
فكانت مدة مملكته قريبا من ثمانية وعشرين سنة.
أولاده:
أبو العباس، أبو الأغلب.
-10 -
أبو العباس <عبد الله> بن إبراهيم بن أحمد
ابن محمد بن الأغلب
كان والده قد استخلفه على أفريقية وخرج إلى صقلّية، وعزم على أن
يجعلها دار سكنه ليقرب عليه الغزو منها. فلما مات على كسنته ولّى على الجيش الذى كان معه ولده أبو الأغلب. وكان عفيفا ورعا ديّنا عالما. فاستدعى زيادة الله أبا مضر بن أبى العبّاس، وهو ابن أخيه. وكان جدّه إبراهيم قد نقم عليه أمرا فحبسه. فأطلقه عمّه وسلّمه الخاتم والجيش، وقال له: والدك هو الأمير، وأنت أحقّ منى بتقديم الجيش. فرجع زيادة الله بالجيش عن البلد (ص 27) إلى صقلية، وحاول النفاق على أبيه فلم يمكنه ذلك مع الأجناد. فسار إلى أفريقية. وكان أبو العباس قد سيّر ابنه بالجيوش إلى الشيعى أبى عبد الله داعى المهدى العبيدى المقدّم ذكره. فوصل زيادة الله أفريقية. فقبض عليه أبوه وقيّده لأنّ الخبر نمى إليه بطلبه للنفاق. فلما مسكه عمل على قتل والده، ووافقه على ذلك بعض الخدم، فقتلوه فى ليلة صبيحتها يوم الأربعاء ليوم بقى من شعبان سنة تسعين ومئتين بمدينة تونس.
فكانت مدة مملكته من يوم خرج أبوه عن أفريقية إلى حين قتل سنة واحدة واثنين وخمسين يوما.
وقام بأمر المملكة: