الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سنة عشرة وأربع مئة
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ستة أذرع وعشرون إصبعا.
مبلغ الزيادة تسعة عشر ذراعا وثمانية أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة القادر بالله أمير المؤمنين. وبنو بويه الحكام.
والغالب فى هذه السنة على بغداد خاصّة جلال الدولة بن بهاء الدولة بن عضد الدولة بعد وفاة مشرّف الدولة، و <على> باقى الأعمال كاليجار بن سلطان الدولة.
ومشرّف الدولة أبو علىّ الذى توفى هو الملك الذى وزر له أبو القاسم الحسين بن علىّ المغربىّ، بغير لقب الوزارة ولا بفارعة (كذا) الدرّاعة.
وفيها الحاكم خليفة مصر.
ونزل جماعة من القصريّة وعبيد الشرآء، والخاصّة من المغاربة فكسروا دكاكين البزّازين ونهبوا جميع ما فيها، مع سوق النحاسين، وأحرقوا قيسارية الخليع مع عدة دور (ص 178). وخرج النساء مهتّكات إلى الجامع العتيق ولم يتعرض لهم متعرض.
وفيها فى شعبان منها أمر الحاكم أن يبنى جميع ما كان هدم من كنائس النصارى، وردّ ما كان قد أخذ لهم من كنائسهم. وتنصّر جماعة ممن كان أسلم منهم.
وذكر ابن دحية فى «تاريخه» أن الحاكم لبس الصّوف سبع سنين، وامتنع من دخول الحمام. وأقام ثلاث سنين فى ضوء الشمع ليلا ونهارا يعبد المرّيخ سرّا وجهرا، ثم رجع إلى عبادة زحل.
وكانت أحواله نكرة متناقضة لا يعبّرها القياس. والله أعلم.