الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سنة اثنين وأربعين وأربع مئة
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع فقط.
مبلغ الزيادة سبعة عشرة ذراعا وستة عشرة إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة القائم بالله أمير المؤمنين، وبنو بويه بحالهم.
والمستنصر خليفة مصر.
وفى المحرّم من هذه السنة صرف أبو الفضل صاعد بن مسعود عن النظر.
ووزر أبو محمد الحسن بن على اليازورى القاضى، وجمع له بين القضاء والوزارة.
وهذا القاضى كان أبوه من أهل يازور، وهى ضيعة من عمل الرملة، فترقّى به الحال حتى ولى هاتين الرياستين، (ص 211) وكان
فاضلا، لا يستبدّ برأيه، ولا يأنف من مشاورة ثقاته. وكان إذا ركب يغمض عينه الواحدة فقط لفرط حيائه. هكذا ذكر القاضى ابن خلّكان. وولى الوزارة فى السابع من المحرم من هذه السنة، واستخلف ولده الأكبر فى الحكم، وهو أبو الحسن محمد، ولم يزل أمره مستمرّا حتى قبض عليه فى تاريخ ما يأتى من ذكره إن شاء الله.