الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سنة ثمان وأربع مئة
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وستة عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة القادر بالله أمير المؤمنين. وبنو بويه بحالهم.
والحاكم (ص 176) خليفة مصر. والوزير بها علىّ بن فلاح.
وفيها أمر بهدم كنيسة قمامة، وجميع الكنائس بمصر وأعمالها، ونهب ما كان فيها من الآلات والمتاع.
وفيها أمر أن لا تقبّل الأرض بين يديه، وأن يجعل عوض ذلك: السّلام على أمير المؤمنين.
وفيها ظهر بدمياط سمكة عظيمة لم ير الناس أعظم منها فى طول الأعمار. قيل إنّ طولها مائتى وستون ذراع، وعرضها قريب من
مئة ذراع. وكانت حمير الملح تدخل فى جوفها موسقة فتفرّغ وتخرج موسقة شحما. وكان خمسة من الرجال وقوف فى قحفها مع عينها، بأيديهم المجارف يجرفون الشحم ويناولونه قوم أخر. وأقام أهل دمياط والبشمور وبلاد أشموم والشرقيّة يأكلون من لحمها وشحمها أياما عديدة.
وفيها وقعت صاعقة بحصن فامية فأحرقت سائر من كان به إلاّ القليل منهم.
وفيها ولد رجل خنتى من دبره بنتا ميتة، بمنية زفتى، من عمل الغربية، من ديار مصر، وأحضرت إلى الحاكم بالقاهرة، والرجل الخنتى الذى ولدها. وكانت دون الشبر، كاملة جميع الأعضاء. فأمر الحاكم بقتل الرجل الخنتى. فقتل.
وكان الحاكم يركب حماره ويقف عند رجل مراوحى بزقاق القناديل، فيتحادثان طويلا، ولا يعلم أحدا ما بينهما إلاّ الله تعالى، ثم يدعه ويتوجّه إلى الجبل المقطّم فيغيب اليوم واليومين والجمعة، ولا يعلم أين يكون ثم يعود.