الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر القرامطة دعاة العبيدين
وبدوّ شأنهم ومبتدأهم
قال الشريف أبو الحسين فى كتابه الذى بيّن فيه أصول هؤلآء القوم على ما نقلته من أمرهم: وقد تقدّم القول أنّ الحسين الأهوازى كان قد بعث داعيا إلى سواد الكوفة. فلما صار فى سواد الكوفة قصد طريق قرية تعرف بقس بهرام، فلقى فى الطريق رجلا يقال له حمدان بن الأشعث، ويعرف بقرمط، لأنه كان رجلا قصيرا ورجلاه قصيرتين، وخطوه متقاربا، فلقّب بقرمط. ومعه ثور ينقل عليه، فقال له الحسين الأهوازى: كيف الطريق إلى قسّ بهرام؟ فقال قرمط: هى قريتى، وأنا قاصدا. إليها فترافقا. ثمّ سأله الأهوازىّ عن قرية تعرف ببانثورا؟؟؟ فى السواد. فذكر أنها قريبة من قريته التى هى مسقط رأسه.
وكان حمدان قرمط أصله من قرية تعرف بالدور على نهر هدّ من رستاق مهرونقيا من طسوج فرات نادقلى؟؟؟. فتماشيا ساعة. فقال له حمدان:
إنى أراك جئت من سفر بعيد وأنت معى، فاركب ثورى هذا. فقال الحسين: إنى لم أؤمر بذلك. فقال له حمدان: كأنك تعمل بأمر قد
أمّر لك. قال: نعم. قال: من يأمرك وينهاك؟ قال: مالكى ومالكك ومن له الدنيا والآخرة. قال: فبهت حمدان قرمط يفكر، وأقبل ينظر إليه. ثم قال له: يا هذا؟ ما يملك الدنيا والآخرة إلاّ الله.
قال: صدقت. والله يهب ملكه من يشاء.
قال حمدان قرمط: فما تريد فى القرية التى سألتنى <عنها>؟ قال:
دفع إلىّ جراب فيه علم سرّ من أسرار الله، وأمرت أن أشفى أهل هذه القرية وأغنى أهلها وأستنقذهم وأملّكهم (ص 31) ممالك الدنيا من أيدى أصحابهم.
وابتدأ بدعوته ومكره لمّا رأى إصغاء قرمط إليه.
فقال له قرمط: يا هذا، نشدتك الله هلاّ دفعت إلىّ من هذا العلم العظيم شيئا، وأنقذنى ينقذك الله.
قال له: لا يجوز ذلك حتى تغتسل وتتطهّر وآخذ عليك عهدا وميثاقا أخذه الله على النبيّين والمرسلين. ثم ألقى إليك ما ينفعك.
قال: فأتيا إلى نهر فاغتسل فيه قرمط، ولم يزل يضرع له حتى أخذ عليه العهد، ثم قال له: ما اسمك؟ قال: قرمط. فقال: قد أفلح وجهك.
فقال له قرمط: أنا أسألك بحقّ من بعثك وأمرك ونهاك إلاّ ما صرت معى إلى منزلى حتى تجلس فيه، فإنّ لى إخوانا أصير بهم إليك لتأخذ عليهم العهد للمهدى.
فصار معه إلى منزله. فأخذ على الناس العهد هناك. وأقام فى منزل حمدان قرمط فأعجبه أمره، وعظّمه وكرّمه، وكان على غاية ما يكون من الخشوع،
صائما نهاره قائما ليله. فكان المغبوط من أخذه إلى منزله ليلة. وكان ربّما خاط لهم الثياب ويتكسّب بذلك. وكانوا يتبرّكون بخياطته.
وأدرك الثمر، فاحتاج أبو عبد الله محمد بن عمر بن شهاب العدوىّ إلى حراسة ثمره. وكان هذا الرجل من وجوه أهل الكوفة ومن أهل العلم والفضل والتوحيد. فوصف له هذا الرجل. فنصبه لحفظ ثمره والقيام على حضيرته.
فأحسن حفظها واحتاط فى حفظ الأمانة، وظهر منه من التشدّد فى ذلك ما خرج به عن أحوال الناس فى تساهلهم فى كثير من الأمور. وذلك فى سنة أربع وستين ومئتين. فاستحكمت ثقة الناس به وثقته بحمدان قرمط وسكونه إليه.
فأظهر له أمره وكشف له الغطاء. وكلّ ما كان (ص 32) يفعله هذا الخبيث من الثقة والأمانة وإظهار الخشوع والنسك إنما كان حيلة ومكرا وخديعة وغشا، وليس هو من أهل ذلك كله. فلمّا حضرته الوفاة جعل مقامه حمدان قرمطا. فأخذ على كثير من أهل السواد وكان ذكيّا خبيثا.
وكان ممن أجابه مهرويه بن زكرويه السلمانى، وجلندى الرازى، وعكرمة البابلى، وإسحاق السورانى، وعطيف النبلى وغيرهم. وبثّ جميع دعاته فى السواد يأخذون على الناس.
وكان أكبر دعاته عبدان. وقيل إنّه كان متزوجا أخت قرمط أو قرمط متزوّجا أخته. وكان عبدان رجلا ذكيّا خفيفا فطنا خدّاعا، خارجا عن طبقة نظرائه من أهل السواد، ذا فهم وعقل وخبث. فكان يعمل عند نفسه على
حدّ نصب له، ولا يرى أنه يجاوز به إلى غيره من خلع الإسلام، ولا يظهر غير التشيّع والعلم، وأنه يدعو إلى الإمام من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن إسماعيل بن جعفر. وكان أحد من تبع عبدان زكرويه بن مهرويه الآتى ذكره وذكر ابنه فى هذا الكتاب. وكان زكرويه هذا شابا فيه ذكاء وفطنة. وكان من قرية بسواد الكوفة يقال لها الميسانية. تلاصق قرية تعرف بالصوان. وهاتان القريتان على نهر هدّ. فنصبه عبدان على إقليمه داعية، وأقام من قبله دعاة متفرقين فى الأعمال، وكان داعية عبدان على فرات نادقلى وإقليم نهر الميمى وإقليم نهر الرمان رجلا يقال له الحسن بن أيمن من أهل قرية من سواد الكوفة يقال لها معرزيا من إقليم فرات نادقلى. وكان داعية على طسوج تستر المعروف بالثورانى، وإليه تنسب الثورانية. وكان داعية (ص 33) على؟؟؟ الجنه والبداء المعروف بوليد. وكان داعية بسورا وبريسما المعروف بأبى الفوارس، هؤلآء كلهم رؤساء دعاة عبدان، ولهم دعاة تحت أيديهم. وكان كلّ داع منهم يدور فى عمله ويتعاهده فى كلّ شهر مرّة. وكلّ ذلك بسواد الكوفة. ودخل فى دعوته من العرب من بنى ضبيعة بن عجل، وهم من ربيعة، رجلان أحدهما يعرف برباح والآخر يعلى بن يعقوب، فأنفذهما دعاته إلى العرب فى أعمال الكوفة. ودخل فى دعوته من العرب أيضا من رفاعة من بنى يشكر، ثم من بكر بن وائل رجل يعرف بسيد، وآخر يعرف بهارون.
فجعلهما دعاته بجبيلا وما والاها فى العرب خاصة إلى حدود واسط. فمال إليه هذان البطنان ودخلا فى دعوته. فلم يكد يتخلّف عن ذلك رفاعىّ ولا ضبعى، ولم يبق فى البطون المتّصلة بالكوفة بطن إلاّ دخل فى الدعوة منه ناس كثير.
وكذلك من بنى عايش وذهل وغيره وبنى عنز وبنى تيم الله وبنى ثعل وغيرهم، وكانوا أكثر من فى سواد الكوفة وما يقاربهم، وفيهم نفر من بنى شيبان.
وقوى قرمط واشتد طمعه، فشرع فى أخذ أموالهم. فابتدأ ففرض عليهم وامتحنهم أنّ على كلّ إنسان منهم درهم. وسمى ذلك الفطرة، من كل رأس من الرجال والنساء والصبيان. فسارعوا إلى ذلك. فتركهم مدّة ثم فرض عليهم الهجرة، وهى على كلّ رأس أدرك الجنب دينار، وتلا قوله تعالى:
({خُذْ مِنْ أَمْاالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}).
وقال: هذا تأويل هذا. فدفعوا إليه ذلك (ص 34) وسارعوا إليه، وتعاونوا عليه، فمن كان فقيرا أسعفوه. فتركهم مديدة ثم فرض عليهم البلغة وهى سبعة دنانير. وزعم أن ذلك هو البرهان الذى أراد بقوله عز وجل ({قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ}).
وزعم أن ذلك بلاغ من يريد الإيمان والدخول فى السابقين السابقين ({أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}).
ثم إنه صنع طعاما حلوا لذيذا وجعله على قدر البنادق، يطعم كلّ من أدّى إليه سبعة دنانير منها واحدة، وزعم أنّه طعام أهل الجنة ينزل إلى الإمام.
واتخذ ذلك وإنه ينفذ إلى الداعى منها مئة بلغة، ويطالبه بسبع مئة دينار، لكلّ واحدة منها سبعة دنانير. وقد كان عمل مثل هذا الطعام المبندق بدمشق فى أيام ابن الأشعث الداعى، وأكله كثير من المتصلة.
قال أبو عبد الله بن إسماعيل القادسىّ: إنه أكله فكان أطيب طعام يعرف، وأنّه لا يعرف مما كان يتّخذ. وكان أبو عبد الله هذا من أهل القادسية يخبر أمورهم وما هم عليه.
فلما توطأ له الأمر الذى قدمه جميعه فرض عليهم أخماس جميع ما يملكون وما يتكسّبون، وتلا عليهم قوله تعالى:({وَاِعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ}) الآية. فبادروا فقوّموا جميع ما يملكونه وأدّوا ذلك إليه.
فكانت المرأة تخرج خمس ما تغزله، والرجل يخرج خمس ما يكسبه.
فلما تمّ له ذلك واستقرّ فرض عليهم الألفة. وهو أن يجمعوا أموالهم فى موضع واحد وأن يكونوا فيه أسوة واحدة لا يفضل أحد منهم صاحبه وأخاه فى
ملك يملكه. وتلا عليهم قوله تعالى: ({وَاُذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ} {عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْااناً}. . . {آياتِهِ}) وتلا عليهم (ص 35)({لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ، إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}).
وعرّفهم أن لا حاجة لهم بأموال تكون معهم، لأنّ الأرض بأسرها ستكون لهم دون غيرهم. وقال لهم: هذه محنتكم التى امتحنتم بها ليعلم كيف تعملون. ثم أمرهم بشرى السلاح وإعداده.
وذلك كلّه فى سنة ستّ وسبعين ومئتين.
وأقام الدعاة فى كلّ قرية رجلا مختارا من ثقاتهم. فجمع عنده أموال أهل قريته من بقر وغنم وحلى ومتاع وغيره. وكان يكسو عاريهم وينفق عليهم ما يكفيهم، فلا يبقى فقيرا بينهم ولا محتاجا ضعيفا. وأخذ كل رجل منهم بالانكماش فى صناعته والكسب بجهده ليكون له الفضل فى رتبته. فجمعت إليه المرأة كسبها من مغزلها، والصبىّ أجرة نظارته وحراسته. فلم يملك أحد منهم إلا سيفه وسلاحه. فلما استقام له ذلك كلّه وصبوا إليه وعملوا به أمر الدعاة أن يجمعوا النساء فى ليلة معروفة ويختلطن بالرجال ويتراكبن ولا يتفارقن،
فإنّ ذلك من صحّة الودّ وعظم الألفة بينهم. عمل بذلك الثورانى والوليد وصاحب اليمن. فأمّا بذل الرجل لأخيه امرأته متى أحبّ.
قال الشريف: ولقد بلغنى وأنا مقيم بدردا أنّ على الفرات الكبير جماعة كبيرة تعمل بذلك إلى آخر وقت.
فلما تمكن من عقولهم ووثق بطاعتهم أخذ فى تدريجهم إلى الضلالة، وأتاهم بحجج من مذهب الثنويّة، فسلكوا معه فى ذلك، حتى خلعهم من الشريعة ونقض عليهم ما كان أمرهم به فى مبتدإ أمورهم من الخشوع والورع والتقى، وظهر منهم بعد تديّن كثير إباحة الأموال والفروج (ص 36) والغناء عن الصوم والصلاة والفرائض، وأنّ ذلك كلّه موضوع عنهم، وأنّ أموال المخالفين ودماءهم حلال لهم، وأنّ معرفة صاحب الحقّ تغنى عن كلّ شئ، ولا يخاف معه إثم ولا عدوان، يعنى معرفة إمامه الذى يدعو إليه.
وكان مبتدأ هذه الدعوة الخبيثة لمحمد بن إسماعيل بن جعفر بزعمهم، ولم يكن له والله فى ذلك منها شئ قل ولا جلّ. وإنما أقاموه اسما يدعون إليه من استضعفوه من أهل العقول النحيفة. وقالوا: إنّه الإمام المهدى الذى يظهر آخر الزمان ويقيم الحقّ، وأنّ البيعة له، وأنّ الداعى إنما يأخذها على الناس له، وأنّ جميع ما يجمع من الأموال مدّخر له إلى أن يظهر. ولم تزل هذه الدعوة
إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر مرتبة على ما كانت رتبت إلى أن هرب سعيد المتسمّى بعبيد الله الملقّب بالمهدى إلى المغرب من سلمية، حسبما سقناه أوّلا.
فصار هو الإمام، وصار من ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر. فجعلوا الدعوة إليه.
وكانت الدعوة لمحمد بن إسماعيل، وأنه حى لم يمت، وأنه يظهر فى آخر الزمان وأنه مهدىّ الأمة. ولم يكن غرض هذا المحتال أن يرفع إلى محمد بن إسماعيل الدعوة، إلاّ ليتمكن من عقول قد أضلّها الله، وتتم له خديعته من سنىّ كان أو شيعى.
ولما استقت أمور ذلك اللعين وظهر منه ومنهم الفجور، وبسط أيديهم بسفك الدماء، وقتل جماعة ممن أظهر الخلاف عليهم من مجاوريهم، خافوهم ودخلوا فى بيعتهم كرها أو طوعا.
ثم إنّ الدعاة اجتمعوا واتّفقوا على أن يجعلوا لهم موضعا يكون وطنا لهم ودار هجرة يهاجرون إليها ويجتمعون بها. فاختاروا من سواد الكوفة فى طسّوج الفرات من ضياع؟؟؟ النلطبن (ص 37) المعروفة بالقاسميات قرية تعرف بمهتماباد. فجازوا إليها صخرا عظيما وبنوا حولها سورا منيعا، عرضه ثمان أذرع. وجعلوا من وراء ذلك خندقا عظيما حصينا. وفرغ من ذلك فى أسرع وقت. وبنوا فيه البنيان العظيم، وانتقل إليه النساء والرجال والأولاد، وسميت دار الهجرة.
وذلك فى سنة تسع وتسعين ومئتين.
فلم يبق بعد هذا أحد إلاّ خافهم، ولا بقى أحد يخافونه لقوّتهم وتمكّنهم فى البلاد.
وكان الذى أسعدهم فى ذلك الوقت تشاغل السلطان عنهم بفتن الخوارج من صاحب الزنج المقدّم ذكره فى الجزء الذى قبله المختصّ بذكر الخلفاء من بنى العباس الذى هذا الجزء تلوه.
وهو صاحب الزنج المدّعى أيضا أنه من ولد زيد بن على بن الحسين.
وكان أمره قد زاد وهو يومئذ بالبصرة، حتى عاد يعرف بعلوىّ البصرة وقصّر يد السلطان، وخرب العراق. وترك الخليفة الركوب، وتركب الأعراب من كل وجه، مع قلّة رغبة من يلى البلاد من العمّال فى تدبير الأمور والنظر بعين الصلاّح. فتمكن هؤلاء الدّعاة ومن تبعهم بهذا السبب.
فمكثوا على ذلك سنين. وقد كان رجل منهم يعرف بمهرويه من دعاتهم. وكان فى مبدأه ناطورا ينطر النخل. وكان يأخذ أجرته تمرا، فينزع منه النوى ويصّدّق به. ويأخذ النوى يبيعه ويتقوّت به. فعظم فى أعين الناس قدره، وصارت له مزية فى الثقة والدين، يريد بذلك تجمّع الناس عليه ليظهر بهم ويخدعهم بالدعوة الخبيثة.
ثم إنّ مهرويه هذا سمع بعلوىّ البصرة أنه قد ظهر على السلطان، فسار إليه ليخدعه. فلما وصل إليه قال له: ورائى مئة ألف ضارب سيف (ص 38) أعينك بهم. أراد بذلك أن يطمّعه ليتمكّن منه. فلم يلتفت إليه المسمّى بعلوىّ البصرة، ولا سمع قوله، ولم يجد فيه مطمعا. لأن ذلك أيضا بيدعو إلى نفسه، وهو أخبث منه، ويدّعى أنه من ولد زيد بن على بن الحسين. ولم يكن كذلك حسبما تقدم من ذكره ونسبه. فرجع من عنده خائبا.
ثم إنّ أمره عظم بعد ذلك فى السواد، وانقاد له خلق كثير. فقال:
أنا من ولد عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر. فقيل له: إنّ محمد بن إسماعيل لم يكن له ولد اسمه عبد الله. فكفّ عن ذلك. وعاد يدعو للسيّد. وبقى فى قبة على جمل. وقد ذكره الطبرى رحمه الله فى تاريخه.
ثم كان ابنه زكرويه حسبما يأتى من ذكره إن شاء الله تعالى.