الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقالوا: يقبل تدليس ابن عيينة لأنه إذا وقف أحال على ابن جريج
(1)
ومعمر، ونظائرهما
(2)
.
القول الخامس: اختار المحدث ظفر أحمد التهانوي
(3)
: إن كان المدلس من ثقات القرون الثلاثة، فإنه يقبل تدليسه كإرساله، وإن كان ممن دون هؤلاء، ففيه تفصيل: إن روى الثقات ما رواه قبل وإلا فلا
(4)
.
الراجح:
يظهر لي -والله أعلم- رجحان ما اختاره المحققون من العلماء أن المدلس إذا روى بلفظ السماع أو التحديث قبل، وإذا روى بلفظ محتمل للسماع وغيره، فإنه لا يقبل؛ لا سيما وقد نفى ابن عبد البر الخلاف في ذلك
(5)
.
= بالقوي، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ، ورمي بالقدر، وكان يدلس من السادسة.
انظر: الجرح والتعديل 1/ 2/ 13، تقريب التهذيب 1/ 166.
(1)
هو: إمام أهل الحجاز أبو الوليد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشي مولاهم المكي، أول من صنف التصانيف في العلم بمكة، قال أحمد: ابن جريج من أوعية العلم، مات سنة خمسين ومائة.
انظر: دول الإسلام للذهبي 1/ 103، العقد الثمين للفاسي 5/ 508.
(2)
التمهيد 1/ 30 - 31 الكفاية ص 515.
(3)
هو: العلامة المفسر المحدث ظفر أحمد بن لطيف العثماني التهانوي، صاحب التصانيف الكثيرة النافعة، منها: إعلاء السنن، إنجاء الوطن، دلائل القرآن، وغيرها، توفي سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وألف.
انظر: تقدمة الشيخ أبي غدة لكتاب "قواعد في علوم الحديث" ص 8 - 10.
(4)
انظر: قواعد في علوم الحديث ص 159، 138.
(5)
انظر: التمهيد لابن عبد البر 1/ 13.