الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث القدسي:
الأحاديث النبوية، منها: ما يسنده الرسول صلى الله عليه وسلم إلى نفسه إسنادًا مباشرًا، فيسمى حديثًا بالمعنى المتقدم المتعارف عليه بين المحدثين.
ومنها: ما يحكيه النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل بإسلوب غير إسلوب لقرآن الكريم
(1)
، وهذا مع مغايرته لاسلوب القرآن الكريم إذا صح تظهر عليه النفحة الإلهية، والهيبة الربانية، والنوع الأخير هو ما اصطلح المحدثون على تسميته بالحديث القدسي.
تعريفه:
القدسي: منسوب إلى القدس، والقدس: الطهارة والنزاهة، ومنه اسمه تبارك وتعالى (القدوس) أي: الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص، ومنه الأرض المقدسة، لأنها يتقدس فيها من الذنوب. وروح القدس: جبريل لأنه خلق من طهارة
(2)
.
(1)
هناك فرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي من وجوه، منها:
أ- أن القرآن الكريم كلام الله تعالى بلفظه ومعناه، والحديث القدسي كلام الله بمعناه فقط.
ب- أن القرآن الكريم منقول بطريق التواتر بخلاف الحديث القدسي.
جـ- أن القرآن الكريم معجزة باقية على مر الدهر محفوظة من التغيير والتبديل بخلاف الحديث القدسي.
د- أن القرآن الكريم يحرم مسه للمحدث، وتحرم تلاوته للجنب بخلاف الحديث القدسي.
هـ- أن القرآن الكريم متعبد بتلاوته، فهو المتعين للقراءة في الصلاة ومجرد قراءته عبادة بخلاف الحديث القدسي.
انظر: فتح المبين بشرح الأربعين للهيثمي ص 200 - 201، قواعد التحديث للقاسمي ص 66.
(2)
انظر النهاية لابن الأثير وتلخيصها الدر النثير للسيوطي مادة "قدس".