الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقسام التحريف:
ينقسم التحريف باعتبار موضعه إلى قسمين:-
1 -
تحريف في السند: كأن يجعل بشيرا ولهيعة -بفتح أولهما- بشيرا ولهيعة بضمهما.
2 -
تحريف في المتن.
ومثاله: ما وقع لبعض الإعراب في حديث: "صلى النبي صلى الله عليه وسلم إِلى عنزة"
(1)
. فحرف العنزة وسكن النون ثم روى ذلك الحديث بالمعنى على حسب وهمه، فقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى نصبت بين يديه شاة
(2)
.
حكم تصحيح التصحيف والتحريف:
اختلف العلماء فيما إذا وجد الراوي أو المحدث في متن حديث أو في سنده تصحيفا أو تحريفًا، فهل له تصحيح هذا التصحيف أو ضبط التحريف، على قولين:-
الأول: ذهب بعض أهل العلم إلى أن ذلك لا يجوز، بل يبقى كما هو إذا كان مكتوبًا، ذكره الخطيب عن عبد الله بن داود
(3)
، وابن الصلاح عن محمد بن سيرين
(4)
.
(1)
تقدم تخريجه ص 218.
(2)
انظر: فتح المغيث للسخاوي 3/ 72 - 73.
(3)
هو: عبد الله بن داود بن عامر الهمداني الإمام القدوة، أبو عبد الرحمن الخريبي الشعبي الكوفي، قال وكيع: النظر إلى وجه عبد الله بن داود عبادة، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين.
انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 337 - 338.
(4)
انظر: الكفاية ص 364، علوم الحديث ص 195.
الثاني: وذهب ابن المبارك والأوزاعي إلى جواز تغييره وإصلاحه وروايته على الصواب، قال ابن الصلاح
(1)
: هذا مذهب المحصلين والعلماء من المحدثين
(2)
.
والصواب: جوازه لحافظ للألفاظ عالم بالمعاني لا لغيره، لئلا يخرج المحدث من شيء فيقع في أعظم منه أو مثله.
(1)
الكفاية ص 365.
(2)
علوم الحديث لابن الصلاح ص 196.