الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالحديث القدسي: ما أضافه الرسول صلى الله عليه وسلم، وأسنده إلى ربه عز وجل من غير القرآن
(1)
.
فهو حديث، لكون الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحاكي له عن ربه عز وجل.
وقدسي: لأنه منسوب إلى القدوس، لأنه صادر عن الله تبارك وتعالى.
صيغ الحديث القدسي:
للحديث القدسي صيغتان:
إِحداهما: أن يقول الراوي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل.
مثال ذلك: ما روى مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: "إِني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
…
" الحديث
(2)
.
الثانيه: أن يقول الراوي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى، أو يقول الله عز وجل.
مثال ذلك: ما روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال الله عز وجل: "إِذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة
…
" الحديث
(3)
.
(1)
انظر: الفتوحات الربانية شرح الأذكار النووية لابن علان 7/ 389.
(2)
رواه مسلم مطولا 16/ 131 - 134 بشرح النووي.
(3)
رواه مسلم 2/ 147 - 149 بشرح النووي، والنسائي في سننه الكبرى كما في تحفة الأشراف 10/ 168، والترمذي رقم 3075، وقال: حسن صحيح.
تنبيه: وصف الحديث بكونه قدسيا لا يعني أنه صحيح؛ إذ أن الصحة والضعف مرجعهما إلى السند، وهذه الوصفية مرجعها إلى نسبة الكلام إلى الله تبارك وتعالى.
فعلى هذا قد يكون الحديث القدسي صحيحا، وقد يكون حسنا، وقد يكون ضعيفا.