الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المعل
تعريفه:
لغة: اسم مفعول من على يعل واعتل وأعله الله، فهو معل
(1)
، بلام واحدة، وهو الأكثر عند اللغويين والمحدثين لأنهم يقولون: أعله فلان بكذا
(2)
.
أما معلل فلا يوجد في كتب اللغة
(3)
، إلا بمعنى ألهاه بالشيء وشغله به، من تعليل الصبي بالطعام
(4)
.
وأما معلول فهو موجود في كلام كثير من اللغويين
(5)
، والمحدثين
(6)
.
ولم يرتضها كثير من أهل العلم، قال ابن الصلاح: إنه مرذول
(7)
،
(1)
القاموس المحيط مادة "علل".
(2)
التّقييد والإيضاح للعراقي ص 117.
(3)
وإن استعمله كثير ممن صنف في علوم الحديث، كابن الصلاح في علوم الحديث ص 81، والنووي في التقريب ص 161 مع التدريب، وابن كثير في اختصاره لعلوم الحديث ص 53، وابن حجر في النخبة ص 82 مع شرحها وغيرهم، على أنه يمكن تخريجه إذا شبهنا علة الحديث بذلك، وجعلنا وجه الشبه الشغل لاشتغال المحدث بما في الحديث من العلل، وصوب هذا الاستعمال البلقيني في محاسن الاصطلاح ص 194، وانظر: حاشية لقط الدرر ص 88.
(4)
انظر: لسان العرب مادة "علل"
(5)
انظر: الصحاح مادة "علل" المغرب للمطرزي ص 326.
(6)
كالبخاري والترمذي والدارقطني. انظر: تدريب الراوي ص 161، كما استعملها الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 140.
(7)
علوم الحديث لابن الصلاح ص 81.
وقال النووي: لكن
(1)
، وقال الحريري
(2)
: لا وجه لهذا الكلام البتة
(3)
.
فأولى هذه الاستعمالات الثلاثة "معل"، ورجحه العراقي
(4)
.
واصطلاحًا: هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن ظاهره السلامة منها
(5)
.
والعلة عبارة عن أسباب خفية غامضة تقدح في الحديث
(6)
.
وعلل الحديث من أغمض أنواع علوم الحديث وأدقها وأشرفها حتى قال ابن مهدي: لأن أعرف علة حديث واحد أحب إلي من أن أكتب عشرين حديثًا ليست عندي
(7)
.
(1)
التقريب للنووي ص 161 مع التدريب.
(2)
هو: القاسم بن علي بن محمد بن عثمان أبو محمد البصري الحريري إمام عصره في الأدب، والنظم والنثر والبلاغة والفصاحة.
له: المقامات، الملحة، شرح الملحة، وغيرها، توفى سنة ست عشرة وخمسمائة.
انظر: طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 321 - 322.
(3)
درة الغواص في أوهام الخواص ص 223، وقال ابن سيده في المحكم (1/ 46): ولست منها على ثقة لا ثلج. وإن كان يمكن تخريجه على ما نقله سيبويه في كتابه 4/ 67 عن العرب من قولهم: مجنون ومسلول.
بل قال بعضهم: استعمال هذا اللفظ أولى لوقوعه في عبارات أهل الفن.
انظر: توجيه النظر ص 264.
(4)
انظر: شرح ألفية العراقي له 1/ 225، التّقييد والإيضاح له ص 117.
(5)
علوم الحديث لابن الصلاح ص 81.
(6)
علوم الحديث ص 81، التقريب ص 161 مع التدريب.
(7)
شرح شرح نخبة الفكر ص 132.