الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقالا: كعب بن مرة
(1)
، وهو الراجح كما في بذل المجهود
(2)
عن ابن رسلان
(3)
، فيكون قوله في رواية أبي داود مرة بن كعب مقلوبًا.
النوع الثاني: القلب في المتن
.
ومثاله: ما روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إِلا ظله: الإِمام العادل، وشاب نشأ بعبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه"
(4)
.
فقوله: "ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله" هكذا وقع في جميع نسخ مسلم
(5)
. والصحيح المعروف "حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" كما في البخاري
(6)
.
(1)
النسائي 6/ 27، وابن ماجه رقم 2522، وفيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أعتق امرأ مسلمًا كان فكاكه من النار
…
الحديث".
(2)
انظر: بذل المجهود 16/ 301.
(3)
هو: أحمد بن الحسين بن حسن بن علي بن رسلان شهاب الدين أبو العباس الرملي الشافعي صاحب المؤلفات، منها: شرح سنن أبي داود، شرح بعض البخاري، وغيرهما، توفي سنة أربع وأربعين وثمانمائة.
انظر: الضوء اللامع للسخاوي 1/ 282 - 288.
(4)
رواه مسلم 7/ 120 - 122 مع النووي.
(5)
انظر: شرح النووي على مسلم 7/ 122.
(6)
انظر: صحيح البخاري 2/ 143 مع الفتح، النسائي 8/ 222 - 223، وفيه:"حتى لاتعلم شماله ما صنعت يمينه" والترمذي رقم 2392، الموطأ 2/ 952 - 953، المسند 2/ 439، وانظر: الكلام على رواية مسلم في فتح الباري 2/ 146.