الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-صلى الله عليه وسلم: "من حدَّث عني بحديث يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين" (
1)
(2)
.
14 -
جلال الدين الدواني
(3)
قال في أول رسالته "أنموذج العلوم": المسألة الأولى: اتفقو ا على أنَّ الحديث الضعيف لا يثبت به الأحكام الشرعية، ثم ذكروا أنه يجوز بل يستحب العمل بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال، وممن صرح به النووي في كتبه لا سيما كتاب الأذكار
(4)
، وفيه إشكال، لأنَّ جواز العمل واستحبابه كلاهما من الأحكام الخمسة الشرعية، فإذا استحب العمل بمقتضى الحديث الضعيف كان ثبوته بالحديث الضعيف، وذلك ينافي ما تقرر من عدم ثبوت الأحكام بالأحاديث الضعيفة
(5)
.
15 - محمد بن علي الشوكاني
(6)
قال في كتابه "إرشاد الفحول": الضعيف الذي يبلغ ضعفه إلى حد
(1)
الحديث: رواه مسلم في مقدمة صحيحه 1/ 62 بشرح النووي، وأحمد في المسند 5/ 20، وابن ماجة بالأرقام 38 - 41، ورمز له السيوطي في "الجامع الصغير" بالصحة./ انظر: الجامع الصغير 6/ 116 مع شرحه فيض القدير.
(2)
الباعث على إنكار البدع والحوادث ص 64 - 65.
(3)
هو: محمد بن أسعد الملقب جلال الدين الدواني الشافعي، إمام المعقولات، وصاحب المصنفات، منها: شرح التجريد للطوسي، وشرح التهذيب وحاشية على العضد، وغيرها، مات سنة ثمان عشرة وتسعمائة.
انظر: البدر الطالع للشوكاني 2/ 130.
(4)
انظر: الأذكار 1/ 82 - 83 مع شرحه الفتوحات الربانية.
(5)
أنموذج العلوم للدواني ص 2.
(6)
هو: القاضي الحافظ الناقد الشهير محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني الخولاني ثم الصنعاني، صاحب المصنفات الشهيرة النافعة، منها: نيل الأوطار شرح منتقى =
لا يحصل معه الظن، لا يثبت به الحكم، ولا يجوز الاحتجاج به في إثبات شرع عام، وإنما يثبت الحكم بالصحيح والحسن، لذاته أو لغيره، لحصول الظن بصدق ذلك وثبوته عن الشارع
(1)
.
وقال معقبا على مقالة ابن عبد البر: أهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل، فيروونها عن كلّ، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام
(2)
.
قال الشوكاني معقبا على هذه المقالة: وأقول: إن الأحكام الشرعية متساوية الأقدام، لا فرق بينها، فلا يحل إثبات شيء منها إلَّا بما تقوم به الحجة، وإلا كان من التقول على الله بما لم يقل، وفيه من العقوبة ما هو معروف
(3)
.
وقال في كتابه "نيل الأوطار": ما وقع التصريح بصحته أو حسنه جاز العمل به، وما وقع التصريح بضعفه لم يجز العمل به، وما أطلقوه ولم يتكلموا عليه، ولا تكلم عليه غيرهم لم يجز العمل به إلَّا بعد البحث عن حاله، إن كان الباحث أهلا لذلك
(4)
.
لكن يشكل على هذا قوله: والآيات والأحاديث المذكورة في الباب
= الأخبار، تحفة الذاكرين، الفو ائد المجموعة، فتح القدير، وغيرها، مات سنة خمسين ومائتين وألف.
انظر: نيل الوطر 2/ 297 - 302.
(1)
إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول ص 48.
(2)
جامع بيان العلم وفضله 1/ 22.
(3)
الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص 283.
(4)
نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار 1/ 15.