الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك ركعة من صلاة الجمعة وغيرها فقد أدرك"
(1)
.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن هذا الحديث، فقال: هذا خطأ في المتن والإسناد، إنما هو الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من أدرك من صلاة ركعة فقد أدركها"
(2)
.
وأما قوله: من صلاة الجمعة فليس هذا في الحديث، فوهم في كليهما
(3)
.
وتقل ابن الجوزي عن ابن حبان: أن هذا الحديث خطأ، إنما الخبر "من أدرك من الصلاة ركعة"، وذكر الجمعة أربعة أنفس عن الزهري عن أبي سلمة كلهم ضعفاء
(4)
.
ما تعرف به علة الحديث:
تعرف العلة في الحديث بأمور، منها:
1 -
الإلهام من الله سبحانه وتعالى الناشئ عن الإخلاص، فيه يستطيع المحدث التمييز بين صحيح الحديث من عليله، وقد لا يستطيع المحدث التعبير عن إقامة الحجة على دعواه، قال عبد الرحمن بن مهدي: معرفة علل الحديث إلهام، فلو قلت للعالم بعلل الحديث ..
(1)
رواه النسائي 1/ 274 - 275، وابن ماجه رقم 1123.
(2)
رواه البخاري 2/ 57 مع الفتح، ومسلم 5/ 104 مع النووي، وأبو داود رقم 1121، والترمذي رقم 524، والنسائي 1/ 274، وابن ماجه رقم 1122.
(3)
علل الحديث لابن أبي حاتم 1/ 172.
(4)
العلل المتناهية لابن الجوزي 1/ 469، وانظر: المجروحين لابن حبان 1/ 109.
من أين قلت هذا؟
لم يكن له حجة، وكم من شخص لا يهتدي لذلك
(1)
.
وقال بعضهم: معرفتنا بهذا كهانة عند الجاهل
(2)
.
2 -
كثرة الممارسة للحديث، ومعرفة رجاله، وأحاديث كل واحد منهم، يتوصل به إلى معرفة أن هذا الحديث يشبه حديث فلان، ولا يشبه حديث فلان، فيعللون الأحاديث بذلك
(3)
.
3 -
جمع طرف الحديث، والنظر في اختلاف رواته والاعتبار بمكانتهم من الحفظ ومنزلتهم في الإتقان والضبط، قال علي بن المديني: الباب إذا لم تجمع طرقه لم تتبين خطأه
(4)
.
4 -
النص على علة الحديث أو القدح فيه أنه معل من قبل إمام من أئمة الحديث المعروفين بالغوص في هذا الشأن، فإنهم الأطباء الخبيرون بهذه الأمور الدقيقة.
(1)
انظر: تدريب الراوي ص 162.
(2)
اختصار علوم الحديث لابن كثير ص 53.
(3)
شرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 756.
(4)
شرح ألفية العراقي له 1/ 227.