الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المزيد في متصل الأسانيد
تعريفه:
هو أن يزيد الراوي في إسناد حديث رجلًا أو أكثر وهما منه وغلطا
(1)
.
وقال ابن كثير: هو أن يزيد راو في الإسناد رجلًا لم يذكره غيره
(2)
.
وشرطه:
أن يصرح الراوي الذي لم تقع له الزيادة بالسماع، أما إذا ساقه بلفظ محتمل للسماع وغيره كالعنعنة، فإنه حينئذ يكون حديثه منقطعا ويحكم للزيادة بالاتصال
(3)
.
ومثاله: حديث أبي مرثد الغنوي
(4)
، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إِليها"
(5)
.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه ابن المبارك
(6)
عن ابن
(1)
حاشية لقط الدرر ص 92 - 93.
(2)
اختصار علوم الحديث ص 149 مع الباعث الحثيث.
(3)
انظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص 260، شرح شرح النخبة ص 139 - 140.
(4)
هو: كناز بن حصين بن يربوع بن طريف الغنوي أبو مرثد حليف حمزة بن عبد المطلب، شهد بدرًا، مات في خلافة الصديق سنة اثنتي عشرة.
انظر: أسد الغابة 6/ 282 - 283، تاريخ الإسلام للذهبي 3/ 52.
(5)
أخرجه مسلم 7/ 38 مع النووي، وأبو داود رقم 3229، والترمذي رقم 1050.
(6)
هو: عبد الله بن المبارك أبو عبد الرحمن المروزي، كان أبوه تركيا عند رجل من بني حنظلة، قال ابن مهدي: ما رأت عيناي مثل سفيان، ولا أقدم على عبد الله بن المبارك أحدًا. =
جابر عن بسر بن عبيد الله
(1)
عن أبي إدريس
(2)
عن واثلة عن أبي مرثد، فقال: يرون أن ابن المبارك وهم في هذا الحديث، أدخل أبا إدريس الخولاني بين بشر بن عبيد الله وبين واثلة
(3)
.
وقال الترمذي: الصحيح أنه ليس فيه عن أبي إدريس
(4)
.
وقد صرح بسر بالسماع من واثلة، كما في رواية أبي داود.
وأيضًا في إسناده زيادة أخرى، وهي: ذكر سفيان بين ابن المبارك وابن جابر، وهي وهم ممن دون ابن المبارك، لأن جماعة ثقات رووه عن ابن المبارك عن ابن جابر نفسه، ومنهم من صرح فيه بلفظ الإخبار بينهما
(5)
.
= له: كتاب الزهد والرقائق، وكتاب الجهاد، وغيرهما، مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
انظر: صفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 109 - 122، الطبقات الكبرى للشعراني ص 50 - 52.
(1)
هو: بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي الحافظ، قال العجلي والنسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: تهذيب التهذيب 1/ 438، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 122 - 123.
(2)
هو: عائذ الله بن عبد الله الخولاني، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع من كبار الصحابة، قال سعيد بن عبد العزيز: كان عالم الشام بعد أبي الدرداء، مات سنة ثمانين.
انظر: تقريب التهذيب 1/ 390.
(3)
العلل لابن أبي حاتم 1/ 349.
(4)
سنن الترمذي بعد حديث رقم 1051.
(5)
انظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص 259.
تنبيه: يرى الدكتور نور الدين عتر في كتابه "منهج النقد في علوم الحديث" ص 365: أن هذا النوع يمكن أن يدخل في مدرج الإسناد، وفي المعل بعلة غير قادحة.
قلت: إدخاله في مدرج الإسناد غير ممكن، لأنه خارج عن الصور التي ذكرها العلماء له.
وأما إدخاله في المعل بعلة غير قادحة، فلا أرى مانعا منه، إلا أن تخصيصه باسم خاص أولى، لتدل هذه التسمية على معنى مستقل، كما أنه اصطلاح لكثير من العلماء، ولا مشاحة في الاصطلاح.