الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مثاله:
روى الشيخان من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إِلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إِليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه -وهو التعبد- اليالي ذوات العدد، قبل أن ينزع إِلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إِلى خديجة، فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق، وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ
…
" الحديث بطوله
(1)
. ومعلوم أن عائشة لم تدرك هذه القصة.
حكم الحديث الرسل:
مرسل الصحابي مقبول عند جماهير الأمة
(2)
، بل نفى السرخسي
(3)
= الله عليهم- لزراعة أو رعي اْو غيرهما، لكنهم يتناوبون لأخذ العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم، من ذلك: ما رواه البخاري عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه قال: "إني كنت وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد -وهي من عوالي المدينة- وكنا نتناوب النزول على النبي صلى الله عليه وسلم، فينزل يوما، وأنزل يوما، فإذا نزلت جئته من خبر ذلك اليوم من الأمر وغيره، وإذا نزل فعل مثله
…
الحديث". انظر: البخاري 1/ 185 مختصرا، 5/ 114 - 116 مطولا مع الفتح.
(1)
رواه البخاري 1/ 22 مع الفتح ومسلم 2/ 197 مع النووي، وأحمد 6/ 232 - 233.
(2)
انظر: شرح النووي على مسلم 1/ 30، روضة الناظر لابن قدامة ص 112، وفتح الباري 7/ 4.
(3)
هو: محمد بن أحمد بن أبي سهل شمس الأئمة السرخسي، كان إماما علامة حجة متكلما مناظرا أصوليا مجتهدا.
من مؤلفاته: المبسوط، الأصول، وغيرهما، توفي شة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
انظر: الفوائد البهية ص 158 - 159.