الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأننا نعرف بالتجربة أن الذين يخالفون في هذا قد وقعوا فيما ذكرنا من الكذب؛ لأنهم يعملون بكل ما هب ودب من الحديث، وقد أشار إلى هذا بقوله:"كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع". رواه مسلم في مقدمة صحيحه
(1)
.
وعليه أقول: كفى بالمرء ضلالا أن يعمل بكل ما سمع
(2)
.
19 - الدكتور صبحي الصالح
قال في كتابه "علوم الحديث ومصطلحه": لا نسلم برواية الضعيف في فضائل الأعمال، ولو توافرت له جميع الشروط التي لاحظها المتساهلون في هذا المجال، ثم ذكرت الشروط وقال: لا نسلم برواية الضعيف -رغم هذه الشروط- لأن لنا مندوحة عنه بما ثبت لدينا من الأحاديث الصحاح والحسان، وهي كثيرة جدا في الأحكام الشرعية والفضائل الخلقية، ولأننا -رغم توافر هذه الشروط- لا نؤنس من أنفسنا الاعتقاد بثبوت الضعيف، ولولا ذلك لما سميناه ضعيفا، وإنما يساورنا دائما الشك في أمره، ولا ينفع في الدين إلَّا اليقين
(3)
.
الرأي الثالث:
إذا كان أصحاب الرأي الأول والثاني على طرفي نقيض في قبول الحديث الضعيف ورده، فإن الفريق الثالث -وهم جمهور العلماء-
(1)
صحيح مسلم -المقدمة- 1/ 72 - 73 مع النووي.
(2)
مقدمة صحيح الجامع الصغير 1/ 51، ومقدمة ضعيف الجامع الصغير 1/ 51.
(3)
علوم الحديث ومصطلحه للدكتور صبحي الصالح ص 211 - 212.