الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذلك الإشارة بقوله تعالى: {لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ .. } الآية
(1)
. فلو كان في هذا قدح علي المحدثين لتوجه مثله علي رسول الله -صلي الله عليه وسلم-
(2)
.
الراجح:
الراجح -والله أعلم- قبول رواية المستور، لقوة الأدلة علي قبوله، وإمكان الإجابة علي استدلال أصحاب الرأي الأول في الآية: بأن سبب التثبت هو الفسق، فإذا انتفى الفسق -كما هنا- انتفى وجوب التثبت
(3)
.
والأخذ برواية المستور، هو المفهوم من كلام ابن الصلاح، حيث يقول: ويشبه أن يكون العمل علي هذا الرأي، في كثير من كتب الحديث المشهورة في غير واحد من الرواة الذين تقادم العهد بهم وتعذرت الخبرة الباطنة بهم
(4)
.
وقال الإمام النووي: الأصح قبول رواية المستور
(5)
.
وأما الحافظ ابن حجر، فيرى أنها موقوفة إلى استبانة حاله، كما جزم به إمام الحرمين
(6)
.
وبهذا القدر ينتهي الكلام عن العدالة، وأوجه الطعن المتعلقة بها، ويليه -ان شاء الله تعالى- الكلام علي الضبط، وأوجه الطعن المتعلقة به، نسأل الله الإعانة علي إتمامه.
(1)
من الآية رقم 101 من سورة التوبة.
(2)
انظر: الروض الباسم لابن الوزير اليماني 1/ 151.
(3)
انظر: مقدمة فتح الملهم ص 154.
(4)
علوم الحديث لابن الصلاح ص 101.
(5)
المجموع شرح المهذب 6/ 277.
(6)
انظر: شرح النخبة ص 101، البرهان لإمام الحرمين 1/ 615.