الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيا: من كتب المالكية
1 -
جاء في "المدونة" عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "في التيمم ضربة للوجه وأخرى للذراعين"
(1)
. رواه الطبراني وفيه: "وضربة لليدين إِلى المرفقين"
(2)
.
قال ابن حجر: والحديث مروي من طرق كثيرة، وكلها ضعيفة
(3)
.
2 -
وجاء في "مواهب الجليل على مختصر خليل" حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وقد سخنت ماء في الشمس، فقال:"لا تفعلي هذا يا حميرا فإِنه يورث البرص"
(4)
. وهو حديث رواه الدارقطني والبيهقي ونقل عن ابن عدي: أن خالد بن إسماعيل أبا الوليد المخزومي
(5)
يضع الحديث على ثقات المسلمين
(6)
.
وقال النووي: ضعيف باتفاق المحدثين
(7)
. وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"
(8)
.
(1)
المدونة 1/ 42.
(2)
مجمع الزوائد للهيثمي 1/ 262، وقال: فيه جعفر بن الزبير، قال فيه شعبة: وضع أربعمائة حديث.
(3)
تلخيص الحبير 1/ 151 - 153.
(4)
مواهب الجليل للحطاب 1/ 78.
(5)
هو: خالد بن إسماعيل المخزومي المدني أبو الوليد، قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال.
انظر: المجروحين 1/ 281، الميزان 1/ 627.
(6)
سنن الدارقطني 1/ 38، سنن البيهقي 1/ 6 - 7.
(7)
المجموع شرح المهذب 1/ 87، وانظر: الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي 1/ 10.
(8)
انظر: الموضوعات لابن الجوزي 2/ 78 - 80.
3 -
جاء في الشرح الصغير على أقرب المسالك حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول حال الوضوء: "اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي، وقنعني بما رزقتني، ولا تفتني بما زويت عني"
(1)
. وهو حديث أخرجه ابن السني عن أبي مسعود قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وتوضأ فسمعته يقول: "اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي داري، وبارك لي في رزقي" فقال: قلت: يا نبي الله لقد سمعتك تدعو بكذا وكذا، فقال:"وهل تركن من شيء؟ "
(2)
.
وهو حديث ضعيف لانقطاع إسناده
(3)
، ولذلك قال ابن القيم: ولم يحفظ عنه أنه كان يقول على وضوئه شيئا غير التسمية، وكل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه فكذب مختلق، لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منه ولا علمه لأمته، ولا ثبت عنه غير التسمية
(4)
في أوله، وقوله:"أشهد أن لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"
(5)
. في آخره
(6)
. وقال ابن العربي: وقد رويت في الوضوء أذكار تقال في أثنائه ولم تصح
(7)
.
(1)
الشرح الصغير على أقرب المسالك 1/ 193.
(2)
عمل اليوم والليلة لابن السني ص 21.
(3)
انظر: الفتوحات الربانية لابن علان 2/ 33.
(4)
حديث التسمية أخرجه أحمد 2/ 418، أبو داود رقم 101، ابن ماجة رقم 399، الحاكم 1/ 146، البيهقي 1/ 43.
(5)
رواه بهذا اللفظ الترمذي رقم 55، وأصله عند مسلم 3/ 118 مع النووي.
(6)
زاد المعاد لابن القيم 1/ 195 - 196.
(7)
عارضة الأحوذي شرح الترمذي 1/ 74.
4 -
وجاء في كتاب "فتح الرحيم" حديث أبي بن عمارة
(1)
أنه قال: يا رسول الله أمسح على الخفين؟ قال: "نعم. قال: يوما، قال: ويومين، قال: ويومين، حتى بلغ سبعا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما بدا لك"
(2)
.
وهو حديث رواه أبو داود وفيه "قال: يوما، قال: يوما، قال: ويومين؟ قال: ويومين، قال: وثلاثة، قال: "نعم وما شئت"
(3)
. والدارقطني وزاد حتى بلغ سبعا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وما بدا لك"
(4)
.
وهو حديث ضعيف، قال ابن عبد البر: حديث أبي بن عمارة لا يثبت، وليس له إسناد قائم
(5)
.
وقال ابن رشد
(6)
: حديث أبي بن عمارة نص في ترك التوقيت، لكن
(1)
هو: أبي بن عمارة الأنصاري، روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى في بيت أبيه عمارة القبلتين، ولم يذكره البخاري في تاريخه الكبير، لأنهم يقولون: إنه خطأ، وانما هو أبو أبي بن أم حرام، وعمارة مختلف فيه.
انظر: الاستيعاب لابن عبد البر 1/ 70، تجريد أسماء الصحابة للذهبي 1/ 4.
(2)
فتح الرحيم على فقة الإمام مالك بالأدلة لمحمد بن أحمد الشنقيطي 1/ 49 - 50.
(3)
رواه أبو داود رقم 158، وابن ماجه رقم 557.
(4)
سنن الدارقطني 1/ 198.
(5)
الاستذكار لابن عبد البر 1/ 277.
(6)
هو: محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي أبو الوليد الحفيد، كان متقدما في علوم الفلسفة والطب منسوبا إلى البراعة فيها، وإدامة الفكر وتدقيق النظر في معانيها.
له: المسائل الطبية، مناهج الأدلة، مختصر المستصفى، وغيرها، توفي سنة خمس وتسعين وخمسمائة.
انظر: الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 6/ 21 - 31 وفيه التشكيك في نسبة بداية المجتهد له، المعجب في تلخيص أخبار المغرب ص 314 - 316.