الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صور المعلق:
للحديث المعلق صور كثيرة، منها:-
1 -
أن يحذف جميع السند مع إضافته لقائل.
كقول البخاري: وقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب القبر: "كأن لا يستتر من بوله"
(1)
.
وهذه الصورة لم يذكرها المزي تعليقا في الأطراف
(2)
.
2 -
أن يحذف جميع السند مع عدم الأضافة إلى قائل.
كقول البخاري: كانت أم الدرداء لمجلس في الصلاة جلسة الرجل، وكانت فقيهة
(3)
.
3 -
أن يحذف جميع السند إلا الصحابي.
كقول البخاري وقال أنس: (حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه"
(4)
.
وهذه الصورة كالأولى لم يذكرها المزي في الأطراف تعليقا
(5)
.
4 -
أن يحذف جميع السند إلا الصحابي والتابعي.
كقول البخاري: وقال حميد
(6)
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يبزق في
(1)
البخاري 1/ 321 مع الفتح.
(2)
انظر: فتح المغيث 1/ 55.
(3)
البخاري 2/ 305 مع الفتح، وقد وصله البخاري نفسه في التاريخ الصغير 1/ 193 عن مكحول.
(4)
البخاري 1/ 478 مع الفتح.
(5)
انظر: فتح المغيث للسخاوي 1/ 55.
(6)
حميد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة الخزاعي مولاهم، وقيل غير ذلك البصري، واختلف=
القبلة ولا عن يمينه، ولكن عن يساره أو تحت قدمه"
(1)
.
5 -
أن يحذف من حدثه ويضيفه إلى من فوقه.
كقول البخاري -بعد أن ذكر حديث أنس-: كأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الحلاء قال: "اللهم إِني أعوذ بك من الخبث والحبائث"
(2)
.
قال: وقال غندر
(3)
عن شعبة: "إِذا أتى الخلاء"
(4)
.
وليس من صيغ المعلق ما عزاه المصنف لشيخه بصيغة "قال"، بل حكمها حكم المعنعن، فيشترط للحكم باتصاله شيئان:-
1 -
لقاء الراوي لمن روى عنه.
2 -
سلامته من التدليس
(5)
.
ومثال ذلك: قول الأمام البخاري: وقال هشام بن عمار
(6)
حدثنا
= في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال، قال ابن معين: يقال له: تيرويه، وثقه العجلي وأبو حاتم. توفي سنة اثنتين وأربعين ومائة وقيل: سنة ثلاث وأربعين ومائة.
انظر: التاريخ ليحيى بن معين 4/ 238، تهذيب التهذيب 3/ 38 - 40.
(1)
البخاري 2/ 14 مع الفتح.
(2)
رواه البخاري 1/ 242 مع الفتح، وأبو داود رقم 4، والترمذي رقم 5.
(3)
غندر: هو محمد بن جعفر المدني البصري المعروف بغندر، ثقة صحيح الكتاب، إلا أن فيه غفلة، من التاسعة، مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومائة. انظر: تقريب التهذيب 2/ 151.
(4)
البخاري 1/ 242 مع الفتح، وقد وصله البزار في مسنده عن محمد بن بشار عن غندر بلفظه كما في الفتح 1/ 244.
(5)
ألفية العراقي مع شرحها فتح المغيث 1/ 55.
(6)
هشام بن عمار بن نصِر بن ميسرة بن أبان السلمي الدمشقي خطيب جامعها، وثقه ابن معين، والعجلي، وقال النسائي: لا بأس به تغير لما كبر، توفى سنة خمس وأربعين ومائتين.=
صدقة بن خالد
(1)
حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
(2)
حدثنا عطية ابن قيس الكلابي
(3)
حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري
(4)
، قال حدثني أبو عامر
(5)
، أو أبو مالك الأشعري
(6)
، والله ما كذبني سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والحمر والمعازف
…
" الحديث
(7)
.
= انظر: تهذيب التهذيب 11/ 51 - 54.
(1)
صدقة بن خالد الأموي مولاهم أبو العباس الدمشقي، قال الإمام أحمد: ثقة، ثقة، وقال ابن معين: ثقة. توفي سنة ثمانين ومائة.
انظر: التاريخ ليحيى بن معين 4/ 417، والعلل ومعرفة الرجال 1/ 84، والخلاصة 1/ 467.
(2)
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي الداراني أبو عتبة ثقة، وفي التاريخ الصغير: له كتابان سمع أحدهما، ولم يسمع الآخر. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
انظر: التاريخ الصغير للبخاري 2/ 117 - 118، والكاشف 2/ 191.
(3)
عطية بن قيس الكلابي أو الكلاعي، أبو يحى الحمصي المقرئ، قال أبوحاتم: صالح الحديث، وقال أبو مسهر: توفي سنة عشر ومائة، وقال ابنه: مات سنة إحدى وعشرين ومائة انظر: الجرح والتعديل 3/ 1/ 384، والخلاصة 2/ 234.
(4)
عبد الرحمن بن غنم الأشعري مختلف في صحبته، وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين، وقال ابن حبان: زعموا أن له صحبة، وليس ذلك بصحيح عندي، مات سنة ثمان وسبعين.
انظر: الثقات لابن حبان 5/ 78، والتقريب 1/ 494.
(5)
أبو عامر الأشعري له صحبة، اسمه: عبد الله بن هانئ، وقيل: عبد الله بن وهب، وقيل: عبيد، وقيل غير ذلك، وليس بعم أبي موسى الأشعري، يقال: مات في خلافة عبد الملك.
انظر: تهذيب الكمال للمزي الورقة 809 مخطوط.
(6)
أبو مالك الأشعري له صحبة، قيل اسمه: الحارث بن الحارث، وقيل: عبيد، وقيل: عبيد الله، وقيل غير ذلك في خلاف كثير، حتى قال أبو أحمد الحاكم: أمره مشتبه جدا، توفي في خلافة عمر.
انظر: الإصابة 7/ 256، تهذيب التهذيب 12/ 218 - 219.
(7)
رواه البخاري 10/ 51 مع الفتح، وأبو داود رقم 4039 بلفظ "ليكونن من أمتي أقوام =
فلا التفات إلى زعم أبي محمد بن حزم الظاهري أن الحديث منقطع فيما بين البخاري وهشام، وجعل حكمه بانقطاعه جوابا عن الاحتجاج به على تحريم المعازف، وأخطأ في ذلك من وجوه
(1)
. والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح
(2)
، لأن البخاري قد لقي هشاما وحدث عنه بأحاديث، ولم يصف البخاريَّ أحدٌ بالتدليس
(3)
. بل هو من أبعد خلق الله عن التدليس
(4)
.
= يستحلون الخز والحرير
…
الحديث"، وابن ماجه رقم 4020 بلفظ "ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعازف .. الحديث".
(1)
ذكرها الحافظ ابن القيم في "إغاثة اللهفان" 1/ 259 - 260، ننقلها منه باختصار:
1 -
أن البخاري قد لقي هشام بن عمار وسمع منه، فإذا قال: قال هام، فهو بمنزلة قوله عن هشام.
2 -
أنه لو لم يسمع منه، فهو لم يستجز الجزم به عنه إلا وقد صح عنه أنه حدث به.
3 -
أنه أدخله في كتابه المسمى بالصحيح محتجًا به، فلولا صحته عنده لما فعل ذلك.
4 -
أنه علقه بصيغة الجزم دون صيغة التمريض.
5 -
أنا لو أضربنا عن هذا صفحا، فالحديث صحيح متصل عند غيره، فقد رواه أبو داود، وابن ماجه.
(2)
علوم الحديث لابن الصلاح ص 61 - 62.
(3)
انظر: فتح المغيث للسخاوي 1/ 55.
(4)
تذييل: زعم الكرماني أن البخاري يستعمل صيغة قال في مقام المذاكرة والمحاورة، ولكن الحافظ ابن حجر لم يرتض هذا، ونفى أن يكون منحصرا في المذاكرة، وقال: إنه يستعمله فيما يكون ظاهره الوقف، وفيما يصلح للمتابعات لتخلص صيغة التحديث لما وضع الحديث لأجله من الأصول المرفوعة، واستدل على ذلك بوجود كثير من الأحاديث عبر فيها البخاري في الجامع بصيغة القول، وعبر فيها في غير الجامع من تصانيفه بصيغة التحديث.
انظر: شرح الكرماني على البخاري 6/ 114، 20/ 147، فتح الباري 2/ 513، 10/ 11.