الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَما يُقَلْ فِيْكَ فَكَفَّارَةٌ
…
إِنْ كانَ صِدْقاً كُلُّ ما يَذْكُرُونْ
أَوْ لا فَأَجْرٌ لَكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ
…
تَعْمَلَ تَلْفَى بِالَّذِي يَفْتَرُونْ
فَاصْبِرْ عَلى النَّاسِ وَلا تَبْتَئِسْ
…
بِذَلِكَ الْقَوْلِ الَّذِي يَمْتَرُونْ
4 - ومن أخلاق اليهود والنصارى: إنكار القدر، والتنازع فيه
(1)
روى اللالكائي في "السنة" عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما، عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم:"مَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ قَطُّ إِلَاّ بِالشِّرْكِ بِاللهِ، وَمَا أَشْرَكَتْ أُمَّةٌ حَتَّى يَكُوْنَ بَدْءُ شِرْكِهَا التَّكْذِيْبَ بِالقَدَرِ"(2).
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: لعنت القدرية على لسان سبعين نبياً؛ منهم نبينا صلى الله عليه وسلم (3).
(1) قال ابن أبي العز الحنفي في "شرح العقيدة الطحاوية"(1/ 305): كل أحاديث القدرية المرفوعة ضعيفة، وإنما يصح الموقوف منها.
(2)
رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(4/ 624)، وكذا الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 101).
(3)
رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(4/ 463)، وكذا الطبراني في "المعجم الأوسط"(7162).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن بني إسرائيل كانوا على شريعة ومنهاج ظاهرين على من ناوأهم حتى تنازعوا في القدر، فلما تنازعوا اختلفوا، وتباغضوا وتلاعنوا، واستحل بعضهم حرمات بعض، فسلط الله عليهم عدوهم، فمزَّقهم كل ممزق (1).
وروى الطبراني، وابن عدي، واللالكائي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اِتَّقُوا هَذَا القَدَرَ؛ فَإِنَّهُ شُعْبَةٌ مِنَ النَّصْرَانِية"(2).
وقال ابن عباس: اتقوا هذا الإرجاء؛ فإنه شعبة من النصرانية (3).
وروى اللالكائي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: جاء العاقب والسيد، وكانا رأس النصارى بنجران، فتكلما بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بكلام كثير في القدر، والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت ما يجيبهما بشيء حتى انصرفا، فأنزل الله تعالى:{أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ} الذين كفروا وكذبوا بالله من قبلكم، {أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ} الأول في أول الكتاب، {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} إلى قولى:{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ} الذين كفروا،
(1) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(4/ 633).
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(11680)، وابن عدي في "الكامل"(5/ 194)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (4/ 631). قال ابن طاهر المقدسي في "ذخيرة الحفاظ" (1/ 232): وهذا أحد ما أنكر على نزار، وعلى ابنه علي بن نزار، ونزار يروي المناكير عن عكرمة، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
(3)
رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(4/ 631).