الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - ومنها: تسخير النَّاس، واستخدامهم إجباراً
بغير وجه شرعي، ولا سيَّما الضُّعفاء والفقراء، وخصوصاً في الأعمال الشَّاقة والأشغال المزرية لهم.
قال الله تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ} [القصص: 4]؛ يعني: بني إسرائيل.
وقال تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} [الأعراف: 127].
وذلك أنَّ فرعون لما قتل أبناء بني إسرائيل في العام الذي قيل له: يولد فيه من بني إسرائيل مولود يذهب بملكك، تسلَّط على قتلهم حتَّى بعث إليه موسى عليه السلام، وكان من أمره ما كان، فقال فرعون: أعيدوا عليهم القتل.
فشكا بنو إسرائيل ذلك إلى موسى عليه السلام، فقال لهم:{اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)} [الأعراف: 128، 129].
وما ذكرته هنا أخرجه عبد بن حميد عن قتادة رحمه الله تعالى (1).
(1) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (3/ 517).