الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأمَّا اختلاف هذه الأمة فما كان إلا بعد نبيهم، ما كان إلا في طلب الحق، كل منهم مجتهد في طلبه، وهم مجمعون على اعتقاد التوحيد والإخلاص والصدق.
*
فائِدَةٌ:
روى أبو نعيم في "الحلية" عن محمد بن منصور الطوسي رحمه الله تعالى قال: ست خصال يُعرف بها الجاهل: الغضب في غير شيء، والكلام في غير نفع، والعظمة (1) في غير موضعها، وإفشاء السر، والثقة بكل أحد، ولا يعرف صديقه من عدوه (2).
وقد قلت في عقد ذلك: [من السريع]
عَلامَةُ الْجاهِلِ سِتٌّ بِها
…
تُمَيِّزُ الْجاهِلَ مِنْ عاقِلِ
كَلامُهُ فِي غَيْرِ نَفْعٍ كَما
…
يَغْضَبُ لا عَنْ مُوجِبٍ حاصِلِ
أَسْرارُهُ تُفْشَى لَهُ مَؤْثِقٌ
…
بِمَنْ يَرى فِي النَّائِبِ النَّازِلِ
وَلا صَدِيْقاً مِنْ عَدُوٍّ دَرى
…
فَلا تَسَلْ عَنْ حالِهِ الْحائِلِ
تَعاظَمَ يَبْدُو عَلَى نَفْسِهِ
…
فِي مَوْضعٍ لَمْ يَكُ بِالْقابِلِ
وسيأتي فصل مستقل في النهي عن التشبه بالجاهلين.
(1) في "حلية الأولياء": "العظة" بدل "العظمة".
(2)
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(10/ 216).