الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
لَطِيْفَةٌ:
روى الإمام أحمد في "الزهد" عن مالك بن دينار رحمه الله تعالى قال: لما بعث عيسى بن مريم عليهما السلام كبَّ الدنيا على وجهها، فلما قبض عيسى عليه السلام رفعها الناس بعده (1).
يعني: بعد زمان من رفعه، فلا ينافي هذا أن يكون منهم من بقي بعد موته على ما هو عليه.
روى البزار بإسناد جيد، عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "لَقَدْ قُبِضَ داوُدُ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ فَمَا فُتِنُوا وَمَا بَدَّلُوا، وَلَقَدْ مَكَثَ أَصْحَابُ المَسِيْحِ عَلَى هَدْيِهِ وَسَنَنِهِ مئَتَي سَنَة"(2).
وفي معنى كلام مالك بن دينار: ما رواه ابن أبي الدنيا عن الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى قال: قال عيسى عليه السلام: بطحت لكم الدنيا، وجلست على ظهرها، فلا ينازعكم فيها إلا الملوك والنِّساء؛ فأما الملوك فلا تنازعوهم الدنيا فإنهم لم يعرضوا
(1) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(2/ 381). وتتمته: "ثم رفعها الناس بعده حتى بعث محمد صلى الله عليه وسلم فأكبها على وجهها، ثم رفعناها بعده بما لقينا منها بعده".
(2)
رواه البزار في "المسند"(4103) وحسنه، وكذا رواه ابن حبان في "الصحيح"(6236).