الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذي لا إله غيره ما هابوا جلال ربهم، ما هابوا إلا العشيرة. أخرجه أبو الشيخ (1).
وروى الترمذي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الأيْمَانُ إِلَىْ قَلْبِهِ! لا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِيْنَ وَلا تُعَيِّرُوْهُمْ "، الحديث (2).
*
تنبِيْهٌ:
روى الطبراني في "الأوسط"، وابن مردويه في "تفسيره" بإسناد صحيح، عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "إِنَّ نَاسًا مِن أُمَّتِيْ يُعَذَّبُوْنَ بِذُنُوْبِهِمْ فَيَكُوْنُوا فِي النَّارِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُوْنُوْا، ثُمَّ يُعَيِّرُهُمْ أَهْلُ الشِّرْكِ: مَا نَرَى مَا أَنتمْ فِيْهِ مِنْ تَصْدِيْقِكُمْ يَنْفَعُكُمْ، فَلا يَبْقَىْ مُوَحِّدٌ إِلَاّ أَخْرَجَهُ اللهُ مِنَ النَّارِ".
ثُمَّ قَرَأَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2](3).
ففي هذا الحديث دليل أن تعيير الفاجر المؤمن وغيره من الأخلاق الذميمة تبقى مع أهل النار في النار.
(1) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (4/ 471).
(2)
رواه الترمذي (2032) وحسنه.
(3)
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(5146). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 379): رجاله رجال الصحيح غير بسام الصيرفي، وهو ثقة. وانظر:"الدر المنثور" للسيوطي (5/ 62).