المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌39 - ومنها: أخذ العلم من الكتب، والاعتماد على الكتاب دون الرواية وحسن الروية - حسن التنبه لما ورد في التشبه - جـ ٧

[نجم الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌(6) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِالرَّهْطِ التَّسْعَةِ مِنْ ثَمُودَ

- ‌1 - فمنها: المكر والفتك

- ‌2 - ومنها: قرض الدينار والدرهم، وكسرهما

- ‌3 - ومنها: اتباع عورات الناس، وتقصُّد فضيحتهم

- ‌4 - ومنها: التعاون على الإثم، وخصوصاً على قتل المؤمن، والتحاض على ذلك، والتحالف عليه

- ‌5 - ومنها: العزم على القتل، والحلف عليه، والعزم على الكذب والجحود، والحلف عليهما

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌(7) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِنَمْرُودَ وَقَوْمِهِ

- ‌1 - فمنها: لباس ما هو من زي النساء من التاج المتخذ من الحرير المكلل بالدر والياقوت وغير ذلك، ومن الأردية والأقبية المتخذة من ذلك مما يحرم على الرجال

- ‌2 - ومنها: الدعوة إلى عبادة النفس، وإعطائها فوق حقها

- ‌3 - ومن أخلاق نمرود: التجبر - وهو التكبر - وقهر الغير، والاستيلاء عليه، أو على ماله، أو عرضه

- ‌4 - ومن أعمال نمرود وقومه ما لم يرد الشرع به من العقوبات، وخصوصًا لمن لا يستحق عقوبة، والمُثلة، وتعذيب الناس في غير قصاص ولا تأديب مأذون فيه

- ‌5 - ومنها: أخذ الرجل بذنب غيره

- ‌6 - ومنها: اتخاذ الشرط والجلاوزة، ومن يأخذ الناس ويروعهم

- ‌7 - ومنها: التنجيم والتكهن، وتصديق المنجم والكاهِن

- ‌8 - ومنها: منع أحد الزوجين عن الآخر خشية حصول الولد

- ‌9 - ومنها: قتل الأطفال، والأمر بقتلهم

- ‌10 - ومنها: القتل من حيث هو، والأمر به ما لم يكن قصاصاً ولا حداً

- ‌11 - ومنها: عبادة الكوكب، واعتقاد أنهَا مؤثرة، وأنها تضر وتنفع

- ‌12 - ومنها: اتخاذ الأصنام، وعبادتها

- ‌13 - ومنها: اعتقاد أن الحذر يدفع القدر

- ‌14 - ومنها: الفرار من الطاعون مع أنه لا يرد شيئًا من قدر الله تعالى

- ‌15 - ومن قبائح قوم نمرود: تسمية الحق والعدل ظلماً في قولهم: {مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59)} [الأنبياء: 59]

- ‌16 - ومنها: حضور من يضرب، أو يقتل، أو يهان ظلماً حيث قالوا: {فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)} [الأنبياء: 61] كما تقدم عن ابن إسحاق

- ‌17 - ومن أعمال النماردة: الردة وجحود الحق بعد الاعتراف به

- ‌18 - ومنها: العقوبة بحرق النار

- ‌19 - ومنها: الإشارة بالأمر من غير رَوِيَّة ولا تأمُّل، والإشارة بالسوء وبما لا يحل فعله

- ‌20 - ومنها: التقليد لغير من هو قدوة، وضعف الرأي

- ‌21 - ومنها: الجهل، والحيرة، والحماقة

- ‌22 - ومنها: الاحتكار

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌23 - ومنها: السجود لغير الله تعالى

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌(8) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِقَومِ لُوطٍ عليه السلام

- ‌1 - منها: الكفر بالله تعالى

- ‌ فائِدَةٌ زائِدَةٌ وَتنبِيْهٌ لَطِيْفٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌2 - ومن أخلاق قوم لوط: البخل بالحقوق الواجبة، ومنع أبناء السبيل حقوقهم، وترك الصدقة

- ‌3 - ومنها: النكاية باللواط، والسطوة بالأعراض

- ‌4 - ومن أعمال قوم لوط القبيحة، ودأبهم الخبيث:

- ‌5 - ومنها: التجاهر باللواط فعلاً أو حكاية

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌6 - ومنها: تعييب وتعيير من يتحرج عن إتيان الذكران، وشتمه بالإعراض عن الصبيان إلى النسوان، واستقلال عقله واستضعاف رأيه

- ‌7 - ومنها: قطع الطريق، والظلم، وتغريم المال بغير حق، والإكراه على الفاحشة، والحكم بالباطل، وإلزام من دعي إلى فاحشة أن يجيب داعيه إليها

- ‌8 - ومن أعمال قوم لوط: إتيان المرأة في دبرها

- ‌9 - ومن أعمال قوم لوط: إتيان المرأة المرأة

- ‌10 - ومن أعمال قوم لوط:

- ‌11 - ومن أخلاق قوم لوط وأعمالهم: النميمة، وبها هلكت امرأة لوط

- ‌12 - ومنها: إقرار المنكر، وترك النهي عنه وترك الأمر بالمعروف، بل كانوا ينهون عنه ويأمرون بالمنكر

- ‌(9) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِقَومِ شُعَيبٍ عليه السلام

- ‌1 - منها: الكفر بالله تعالى

- ‌2 - ومنها: كفران النعم

- ‌3 - ومنها: الخيانة في المكيال والميزان - وهو من الكبائر - ومثله الخيانة في الذَّرْع، ونحوه

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌4 - ومن أعمال قوم شعيب عليه السلام: البخس

- ‌5 - ومنها: الإفساد في الأرض

- ‌6 - ومنها - وهو من جنس ما قبله -: قطع الطريق

- ‌7 - ومنها: الجلوس في طرقات المسلمين ومَمارِّهم بقصد أذيتهم

- ‌8 - ومنها: المكس، وأخذ العشور التي لم يأت بها الشرع

- ‌9 - ومن أعمال قوم شعيب: تلقي الركبان للبيع، وتغرير الجلابين والغرباء

- ‌10 - ومنها: قرض الدرهم والدينار، وكسرها بغير غرض صحيح

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌11 - ومنها: السخرية والاستهزاء بالمؤمنين، وبالمصلين وحَمَلة القرآن، وأهل العلم، والتهكُّم عليهم، والتكبر عليهم، واحتقارهم

- ‌12 - ومنها: التعيير بالأمراض ونحوها من بلاء الله تعالى إذا مسَّ المؤمن تمحيصاً لذنوبه يعده الفاجر عيباً للمؤمن ونقصاً، وكذلك التعيير بالفقر وقلة الشر

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ تنبِيْهٌ ثانٍ:

- ‌ تنبِيْهٌ ثالِثٌ:

- ‌(10) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِفِرْعَونَ وَقَوْمِهِ

- ‌1 - الكفر بالله تعالى، وعبادة ما سواه، ودعوى الألوهيَّة والربوبية

- ‌2 - ومن قبائح فرعون وقومه، وأخلاقهم: الجهل بالله تعالى

- ‌3 - ومن قبائحه: التجسيم، واعتقاد الجهة كما يُفْهِمه قوله: {وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 23]

- ‌4 - ومنها: ترك الصَّلاة والسجود لله تعالى، بل ترك الطَّاعة في سائر الأمور

- ‌5 - ومنها: التكبر، والتعاظم، والتجبر، والتعمق في الأمور، والبغي

- ‌6 - ومنها: الإسراف

- ‌7 - ومنها: تسخير النَّاس، واستخدامهم إجباراً

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌8 - ومن أعمال فرعون وقومه: اتخاذ الشُّرَط لتسخير الناس وتعذيبهم

- ‌9 - ومنها: الظلم، والإفساد في الأرض

- ‌10 - ومنها: القتل، والعزم عليه، والتمثيل بالمقتول بالصلب، وبقطع الأيدي والأرجل بغير حق، والربط بالأوتاد، وغير ذلك

- ‌11 - ومن أعمال فرعون وقومه: السحر، والأمر بتعلُّمِه وتعليمِه، والعمل به

- ‌12 - ومن أخلاق فرعون وقومه: الكهانة، وتصديق الكهان والمنجمين

- ‌13 - ومنها: التطير

- ‌14 - ومنها: معاداة أولياء الله تعالى، وإيذاؤهم، والوقيعة فيهم، وعيبهم، والاستهانة بهم، وتعييرهم بما في البدن من عاهة ونحوها

- ‌ تنبِيهٌ:

- ‌15 - ومن أخلاق فرعون قبحه الله تعالى: النظر إلى عيب غيره، والغفلة عن عيب نفسه

- ‌16 - ومنها: إطالة الأمل، وإنكار البعث والنشور

- ‌17 - ومنها - وهو من جنس ما قبله -: إطالة البنيان، وإحكامه، وتجصيصه

- ‌ فائِدَةٌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌18 - ومن أخلاق فرعون وقومه: حب الدنيا، والاغترار بها

- ‌19 - ومنها: الاعتزاز بالملك، والاغترار به، والاعتماد عليه والثقة به، أو بشيء من الدنيا

- ‌20 - ومنها: الاعتزاز بالقوة والجلَدِ، والعافية وصحة الجسد

- ‌21 - ومنها: الخضاب بالسواد في الرأس واللحية

- ‌22 - ومنها: اللعب بالحَمَام الطيَّارة

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌23 - ومنها: كما ذكره ابن الحاج في "المدخل" عن أهل

- ‌24 - ومنها: اللعب على الحبال بالمشي عليها

- ‌25 - ومنها: التَّلهِّي بسائر الملاهي، ونسيان ذكر الله في حالة الرخاء

- ‌26 - ومن أخلاق فرعون وقومه: كفران نعم الله تعالى، وهو أشدهم كفرانا

- ‌27 - ومنها: نكث العهود، وعدم الوفاء بالنذر

- ‌28 - ومن أخلاق فرعون: الْمَنُّ بما تقدم من الإحسان

- ‌29 - ومن أخلاق فرعون وقومه: الأشر، والبطر، والعجب

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌30 - ومن أعمال فرعون وقومه: منع الناس من الصلاة في المساجد

- ‌31 - ومنها: الغفلة عن ذكر الله تعالى، وعن آياته، وترك التَّفكر فيها

- ‌32 - ومنها: الإصرار على المعاصي، وعدم الاتعاظ بآيات الله

- ‌ فائِدَةٌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ أُخْرَى:

- ‌ فائِدَةٌ أخرى ثالِثةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ رابِعَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ خامِسَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ سادِسَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ سابِعَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ ثامِنةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ تاسعَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ عاشِرَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ حادِيَةَ عَشْرةَ:

- ‌ فائِدَةٌ ثانِيَةَ عَشْرةَ:

- ‌ فائِدَةٌ ثالِثَةَ عَشْرةَ:

- ‌ فائِدَةٌ رابِعَةَ عَشْرةَ:

- ‌ فائِدَةٌ خامِسَةَ عَشْرةَ

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌(11) بَابُ النَّهْي عَنِ التَّشَبَّهِ بِأَهْلِ الكِتَابِ

- ‌1 - فمنها - وهو أعظمها -: الكفر

- ‌2 - ومنها - وهو داخل فيما قبله -: التجسيم، والحلول، والإلحاد، والتشبيه

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ أُخْرى:

- ‌ فائِدَةٌ ثالِثَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌3 - ومن كفر اليهود لعنة الله عليهم: نسبة الله تعالى إلى الظلم، وإلى الفقر، وإلى البخل

- ‌4 - ومن أخلاق اليهود والنصارى: إنكار القدر، والتنازع فيه

- ‌5 - ومنها: الاحتجاج بالمشيئة والقدر في الاعتذار عن البخل

- ‌6 - ومنها: الإرجاء

- ‌7 - ومنها: ترك السنة شيئاً فشيئاً، والابتداع في الدين

- ‌8 - ومنها: الإيغال في البغض كالخوارج، وفي الحب كالروافض

- ‌ فائِدَةٌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌9 - ومن قبائح اليهود والنصارى: إنكار البعث على ما جاء به الشرع

- ‌10 - ومنها: التكذيب برؤية الله تعالى في الآخرة، وطلبها في الدنيا شكاً واستبعاداً

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌11 - ومنها: الاحتجاج بالقدر على المعصية

- ‌12 - ومنها: التحليل والتحريم بمجرد الرأي من غير دليل واتباع الأكابر في ذلك

- ‌ تَنْبِيهانِ:

- ‌13 - ومنها: طاعة الملوك والرؤساء في معصية الله تعالى، وإن كانوا يدَّعون العلم

- ‌14 - ومنها: السجود للأحبار والرهبان والملوك تكريماً وتعظيماً

- ‌15 - ومن أخلاق اليهود والنصارى: الاغترار بالله تعالى

- ‌16 - ومنها: ترويج باطلهم الذي كانوا عليه بانتسابهم إلى إبراهيم عليه السلام، وهو منهم بريء

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌17 - ومنها: الخوض فيما لا يعلمون، والدعاوى الفاسدة

- ‌18 - ومنها: الأعجاب بالرأي

- ‌19 - ومنها: دعوى محبة الله، وغيرها من الأحوال المنيفة

- ‌20 - ومنها: دعوى أن الله تعالى يحبهم ويواليهم، وأنهم أولياء

- ‌21 - ومنها: قولهم: سمعنا وعصينا

- ‌22 - ومنها: تذليل الناس، وفتنهم عن دينهم، وإرادة الكفر والفسق منهم

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌23 - ومنها -وهو من جنس ما قبله-: لَبْس الحق بالباطل، وخلط الصدق بالكذب

- ‌24 - ومنها: الاستهزاء بالدين، وما اشتمل عليه من صلاة وأذان وغيرها

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌25 - ومنها: الدعاء على المسلمين

- ‌26 - ومن قبائح أهل الكتاب وأعمالهم: تبديل الكتاب وتحريفه، والكذب على الله تعالى

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌27 - منها: التقرب إلى قلوب الأراذل، ومسألة الناس وغيرهم

- ‌28 - ومنها: كتمان العلم عند الحاجة إليه

- ‌29 - ومنها: تفسير الكتاب بالرأي

- ‌30 - ومنها: الأخذ بالرأي مع وجود النص القائم، والقياسُ الفاسد والإفتاء بذلك

- ‌31 - ومنها: الجهل بالله تعالى، وبحقائق الأمور

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌32 - ومن أعمال اليهود والنصارى: خوض الإنسان فيما لا يعلم

- ‌33 - ومنها: تعلم العلم للدنيا، وأخذ العوض على العلم

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌ لَطِيْفَةٌ أُخْرى:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌34 - ومن أخلاق أهل الكتابين: ترك العمل بالعلم

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌35 - ومنها: التكبر بالعلم، ودعوى الاستغناء عن علم الغير

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌36 - ومنها: الاختلاف في الدين هوى، والجدال فيه، والابتداع

- ‌37 - ومنها: كثرة السؤال شكاً أو تشكيكاً، أو تعنتاً، أو امتحاناً

- ‌38 - ومنها: اقتناء الكتب، وحملها، وجمعها والاهتمام بتحسينها وتَحْلِيَتِها، والمغالاة فيها

- ‌39 - ومنها: أخذ العلم من الكتب، والاعتماد على الكتاب دون الرواية وحسن الروية

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌40 - ومن أعمال بني إسرائيل، ومن بعدهم: القصص

- ‌وإنما أنكر القصص من أنكره من السلف وذمَّه لأمور:

- ‌وهَذَا فَصْلٌ آخرُ في آدَابِ المُسْتَمِعِ لِتَتِمَّ الفَائِدَة

- ‌41 - ومن أعمال بني إسرائيل وأخلاقهم، بل سائر أهل الكتاب:

- ‌42 - ومن أعمال أهل الكتاب: ترك خصال الفطرة

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌43 - ومن أخلاق أهل الكتاب: ترك خضاب اللحيَة والرأس

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌44 - ومن أخلاق اليهود، وربما شاركهم النصارى: تقذير الثياب، والأفنية، والساحات، وترك تنظيفها

- ‌45 - ومن أعمال اليهود والنَّصارى: لباس الزي المخصوص بهم كالغمار، والزنَّار فوق الثياب

- ‌46 - ومن أعمال اليهود: لباس المزعفر والمعصفر

- ‌47 - ومنها: الزهو والغلو

- ‌48 - ومنها: اتخاذ القبقاب، والنعال لغرض فاسد كالزهو، وتشوف المرأة للرجال كما سبق

- ‌49 - ومنها: وصل شعور النساء

- ‌50 - ومنها: القَزَع

- ‌51 - ومنها: ترك الاستتار عند الطَّهارة في الملأ، أو إبداء العورة في الناس مطلقًا

- ‌52 - ومن أخلاق أهل الكتاب: ترك الوضوء للصَّلاة على أحد القولين: هل هو من خصائص هذه الأمة، أو لا

- ‌53 - ومنها: التَّحرج عن التيمم عند العجز عن الماء

- ‌54 - ومنها: إتيان الحائض كما يفعله النَّصارى، وهو من الكبائر

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌55 - ومنها: ترك الصلاة وإضاعتها

- ‌56 - ومنها: ترك صلاة العصر على الخصوص

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌57 - ومنها: ترك صلاة العشاء، والنَّوم في وقتها من غير أن يصليها، وكذلك الصُّبح

- ‌58 - ومنها: تأخير صلاة الفجر، وهو من فعل اليهود كما سبق، ومن فعل النَّصارى، وصلاة المغرب، وهو من فعل اليهود

- ‌59 - ومنها: الإعلام للصلاة بالبوق؛ وهو شأن اليهود، أو بالنّاقوس؛ وهو شأن النصارى

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌60 - ومن أعمال اليهود: الانحراف عن القبلة

- ‌61 - ومن أعمال أهل الكتاب: عدم إتمام الرُّكوع والسُّجود في الصَّلاة

- ‌62 - ومن أخلاق أهل الكتاب: ترك الصَّف في الصلاة

- ‌63 - ومن أعمال اليهود: اشتمال الصَّمَّاء في الصلاة

- ‌64 - ومنها: الصَّلاة في السراويل مجردًا عن غيره من الثياب

- ‌65 - ومنها: السَّدل

- ‌66 - ومنها: لبس التَّاج

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌67 - ومنها: التَّميل في الصلاة

- ‌68 - ومنها: الاختصار في الصَّلاة

- ‌69 - ومنها: قبض كف اليسرى أو رسغها باليد اليمنى من غير أن يقبض من الساعد شيئًا

- ‌70 - ومنها: تغميض العينين في الصَّلاة

- ‌71 - ومنها: السُّجود على طرف الجبين

- ‌72 - ومنها: الاعتماد على اليد في جلوس الصلاة لغير ضرورة

- ‌73 - ومنها: التكلم في الصَّلاة بالكلام الأجنبي

- ‌75 - ومنها: القيام إلى صلَاّة بعد الفراغ من أخرى من غير فصل بينهما

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌76 - ومنها: أنهم إذا قضوا صلاتهم لم يكن بأسرع من يقوموا فيدعوا

- ‌77 - ومنها: ترك تعظيم يوم الجمعة وليلتها، وترك صلاة الجمعة

- ‌78 - ومنها: ترك العمل يوم الجمعة

- ‌79 - ومنها: البيع والشِّراء، وسائر المعاملات يوم الجمعة بعد الأذان بين يدي الخطيب

- ‌80 - ومنها: الصلاة في المحاريب

- ‌81 - ومنها: وضع الستارة والحجاب على المذابح؛ أي: المحاريب، والمناسك؛ أي: المعابد

- ‌82 - ومنها: القراءة باللحون المُخْرِجة للفظ القرآن عن رونقه وحلاوته، وللقراءة عن التجويد

- ‌83 - ومنها: تَحْلِيَة المصاحف بالذَّهب والفضة وغيرهما، مع هجرها من التلاوة، وترك العمل بها

- ‌84 - ومنها: اتخاذ القبور مساجد، والبناء على القبور

- ‌85 - ومنها: تخريب المساجد، ومنع النَّاس من الصَّلاة والعبادة فيها، وتقذيرها، وتغيير صيغتها دارًا أو حانوتًا، أو غير ذلك

- ‌86 - ومنها: تشريف المساجد، وزخرفتها وهو مكروه

- ‌87 - ومن أعمال أهل الكتاب: خروج المرأة متبرجة بزينتها، وتبخترها بالمساجد وغيرها، وتمكين زوجها إياها من ذلك

- ‌88 - ومنها: اختلاط النساء بالرجال في جماعة الصلاة

- ‌89 - ومنها: إيثار زِي الرهبان، وترك التطيب والتنظف، ولبس الزينة المباحة لحضور المساجد، والمشاهد، وزيارة الإخوان لقادر عليها

- ‌90 - ومنها: تقديم الصبيان للإمامة

- ‌91 - ومنها: تزكية النفس

- ‌92 - ومن أعمال أهل الكتاب، وأخلاقهم: ترك تغطية وجوه موتاهم

- ‌93 - ومنها: اتِّباع الجنازة بمجمرةٍ أو نار

- ‌94 - ومنها: مشي الهُوينا

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌95 - ومنها: القيام للجنازة

- ‌96 - ومنها: إيثار الشق على اللحد للميت لغير ضرورة

- ‌97 - ومنها: وضع الميت في الناووس

- ‌98 - ومنها: أن اليهود والنَّصارى يجعلون طول القبر جنوبًا وشمالًا

- ‌99 - ومنها: رفع القبر عن الأرض أكثر من شبر، وتسنيمه

- ‌100 - ومنها: نبش القبور، وسرقة الأكفان

- ‌101 - ومنها: حبُّ الدُّنيا

- ‌102 - ومن أخلاق أهل الكتاب: المباهاة بالدنيا، والتكاثر بها

الفصل: ‌39 - ومنها: أخذ العلم من الكتب، والاعتماد على الكتاب دون الرواية وحسن الروية

وأنتم إن لم تعملوا بهذا الكتاب كان مثلكم كمثلهم.

وقال ابن جريج في قوله: {ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا} [الجمعة: 5]: أمرهم أن يأخذوا بما فيها فلم يعملوا به. أخرج هذه الآثار ابن المنذر (1).

‌39 - ومنها: أخذ العلم من الكتب، والاعتماد على الكتاب دون الرواية وحسن الروية

.

وقد روي في الأخبار: من وصف هذه الأمة: أناجيلهم في صدورهم (2).

وروى الطبراني في "الأوسط" عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَتبُوا كِتَابًا فَاتَّبَعُوهُ، وَتَرَكُوا التَّوْرَاةَ"(3).

وروى ابن أبي شيبة عن ابن سيرين قال: إنما ضلت بنو إسرائيل بكتب وَرِثوها عن آبائهم (4).

(1) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (8/ 154).

(2)

رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(10046) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يرفعه.

(3)

رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(5548)، وكذا الدارمي في "السنن" (480). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 192): رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات.

(4)

رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(26445).

ص: 413

وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أتي بصحيفة فيها حديث، فدعا بماء فمحاها، ثم غسلها، ثم أمر بها فأحرقت، ثم قال: بهذا هلك أهل الكتاب قبلكم، حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون (1).

وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: كنا قعوداً نكتب ما نسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج علينا فقال:"مَا هَذَا تَكْتبوْنَ؟ "

فقلنا: ما نسمع منك.

فقال: "أَكِتَابٌ مَعَ كِتَابِ اللهِ؟ امْحَضُوا كِتَابَ اللهِ وَأخْلِصُوا"(2).

واعلم أن كتابة العلم وتقييده مما استقر عليه أمر المسلمين بحيث صار إجماعاً، وإنما نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن كتابة ما يسمعونه منه أولاً حذراً أن يخلط ما ليس بالقرآن به كما في حديث أبي سعيد رضي الله تعالى عنه، ثم أذن في الكتابة بعد.

وأما ما كان عليه جماعة من الصدر الأول من النهي عن كتابة الحديث، فإنما كان حذراً من الاتكال على الخط، وعدم الاجتهاد في حفظ العلم حتى قيل:

(1) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(26447).

(2)

رواه الإمام أحمد في "المسند"(3/ 12). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 151): فيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 414

ما الْعِلْمُ إِلَاّ ما وَعاهُ الصَّدْرُ

وَلَيْسَ بِالَّذِي حَوى الْقِمَطْرُ

وبالجملة فإذا تثبت الكاتب، ولم يكتب إلا ما صح الأخذ به من الكتاب والسنة، فهذا مثاب على كتابته -سواء كان ناسخاً، أو مصنفاً إذا كان فيه أهلية لذلك- وهي مما مدحت به هذه الأمة حتى قال القاضي أبو بكر بن العربي في "المعارف" (1): ولم يكن قط في الأمم من انتهى إلى حد هذه الأمة من التصرف في التصنيف والتحقيق.

ثم ما كان بعد زمانه من ذلك لا شك أنه أوسع وأكثر مما رآه أو سمع به.

ولقد جاء بعده أمم من العلماء اتسعت تصرفاتهم، وانتشرت تصنيفاتهم وتأليفاتهم.

وقرأت بخط الشيخ برهان الدين بن جماعة ما قرأه بخط صاحبه الشيخ أبي عبد الله محمد بن مرزوق التلمساني قال: سئل شيخنا الإمام أبو عبد الله التلمساني الآبلي عن كثرة تصانيف هذه الأمة واشتغالها بالتآليف، فقال: هذا من فوائد تحريم الخمر عليها، انتهى.

قلت: ووجهه أن شارب الخمر يصرف مدة من الزمان في الشرب والطرب، وتذهب عليه مدة في السكر والغيبة، فمن كان عالماً توفرت

(1) في "ت": "العارضة" بدل "المعارف".

ص: 415

عليه هذه الأوقات إذا لم يلعب به الهوى، فتكون مصروفة في الجمع والتأليف، والترتيب والتصنيف إن وفقه الله تعالى لذلك.

وأيضاً فإن الخمر مضرة بالعقول، والتصنيف يحتاج إلى عقل رصين، وقد سلمت علماء هذه الأمة إلا من ضربه الله تعالى بسوط الخذلان حتى مده في الغي الشيطان؛ نسأل الله العافية فيما بقي، ونحمده عليها فيما مضى.

وكتابة العلم وتصنيفه في الكتب مما عليه إجماع الأمة، وهو من أعظم أدلة الدين، وفي الكتاب والسنة ما يؤيد هذا الإجماع الرصين.

قال الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)} [الأحقاف: 4].

روى الإمام أحمد -ورجاله رجال الصحيح- والطبراني في "الكبير" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:{أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: 4] قال: "الْخَطُّ"(1).

وروى الطبراني في "الأوسط"، ولفظه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه سئل عن الخط فقال: "هُوَ أثَارةٌ مِنْ عِلْمٍ"(2).

(1) رواه الإمام أحمد في "المسند"(1/ 226)، والطبراني في "المعجم الكبير" (10725). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 105): رجال أحمد رجال الصحيح.

(2)

رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(269).

ص: 416

وروى الحاكم في "المستدرك" عن ابن عباس موقوفاً (1) في قوله: {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: 4] فقال: جودة خط (2).

وهذا الأثر، وقد أخرجه ابن مردويه عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:"حُسْنُ الخَطِّ"(3).

يشير إلى أن المراد بالخط الكتابة، ولا تكرار عليه لأنه أراد بقول: بكتاب: ما نزاع، وبأثارة: ما قيد به العلم.

وقيل: أراد به التنجيم، وخط الرمل.

والأثارة -بفتح الهمزة-: من مادة: أث ر، وهي والأُثرة - بالضم -: بقية العلم.

وقد روى ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس: أنه قال في قوله: {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: 4]: بينة من الأمر (4).

وهي شاملة للعلم المكتوب.

والمعنى والله سبحانه أعلم: ائتوني بكتاب منزل على نبي من

(1) في "أ": "مرفوعاً".

(2)

رواه الحاكم في "المستدرك"(3695)، ورواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(472) موقوفاً.

(3)

انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (7/ 434).

(4)

رواه الطبري في "التفسير"(26/ 3)، وابن أبي حاتم في "التفسير"(10/ 3293).

ص: 417

قبل هذا القرآن، أو بخط جيد ثابت عن من يؤخذ عنهم الدين إن كنتم صادقين.

ففي ذلك إشارة إلى الاحتجاج بالخط، ومعنى جودته، وحسن

ضبطه، والتثبت فيه، ومن ثم اعتبر المحدثون الكتابة، والوِجادة، ومناولة الكتب كما هو مقرر في محله.

وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} [البقرة: 282].

فأمر بكتابة الدَّين حفظاً له من الضياع، فكتابة العلم تقييداً له أولى.

وروى ابن أبي شيبة، وأبو داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: كنت كتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأريد حفظه، فنهتني قريش عن ذلك، وقالوا: تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم في الرضا والغضب؟

قال: فأمسكت، وذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فأشار بيده إلى فِيْهِ فقال:"اُكْتُبْ؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدهِ مَا يَخْرُجُ مِنِّي إِلَاّ حَقٌّ"(1).

وروى الإمام أحمد -وأصله في الصحيح- عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: ما كان أحد أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو؛ فإنه كان يكتب بيده ويعيه بقلبه، وكنت أعيه

(1) تقدم تخريجه.

ص: 418

بقلبي ولا أكتب بيدي، واسْتَأْذَنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتابة فأذن له (1).

وروى الطبراني في "الأوسط" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اِستَعِنْ بِيَمِيْنِكَ عَلَى حِفْظِكَ"(2).

وفيه إيماء إلى أن الكتابة تكون باليمين، وهي مكروهة بالشمال.

وروى ابن أبي شيبة، والدارميُّ، والحاكم وصححه، عن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: قَيِّدوا العلم بالكتاب (3).

وروى الطبراني -ورجاله رجال الصحيح- عن ثُمامة قال: قال لنا أنس رضي الله تعالى عنه: قيدوا العلم بالكتاب (4).

وروى ابن أبي شيبة عن مسلمة (5)، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما (6).

(1) رواه الإمام أحمد في "المسند"(2/ 403)، وأصله عند البخاري (113).

(2)

رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(801) قال أبو حاتم: هذا حديث منكر. انظر: "علل الحديث" لابن أبي حاتم (2/ 339).

(3)

رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(26427)، والدارميُّ في "السنن"(497)، والحاكم في "المستدرك"(360).

(4)

رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(700).

(5)

في "ت": "نحوه" بدل "عن مسلمة".

(6)

ورواه أبو خيثمة في "العلم"(ص: 34)، وعبد الله ابن الإمام أحمد في "العلل ومعرفة الرجال"(1/ 213).

ص: 419