الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوائد:
1 -
روى ابن مردويه «أن ثابت بن قيس الأنصاري قال: يا رسول الله، والله لقد خشيت أن أكون هلكت! قال: لم؟ قال: نهى الله المرء أن يحب أن يحمد بما لم يفعل، وأجدني أحب الحمد، ونهى الله عن الخيلاء، وأجدني أحب الجمال، ونهى الله أن نرفع أصواتنا فوق صوتك، وأنا امرؤ جهير الصوت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى أن تعيش حميدا، وتقتل شهيدا وتدخل الجنة. فقال: بلى يا رسول الله، فعاش حميدا، وقتل شهيدا يوم مسيلمة الكذاب» . دل هذا على أنه ليس كل محبة للحمد تدخل في الآية:
لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا
…
2 -
روى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن حبان في صحيحه عن عطاء قال:
«دخلت أنا، وعبد الله بن عمر، وعبيد بن عمير على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي في خدرها، فسلمنا عليها فقالت: من هؤلاء؟. قال: فقلنا: هذا عبد الله ابن عمر، وعبيد بن عمير، قالت: يا عبيد بن عمير ما يمنعك من زيارتنا؟ قال: ما قال الأول: زر غبا تزدد حبا، قالت، إنا لنحب زيارتك وغشيانك، قال عبد الله بن عمر:
…
أخبرينا بأعجب ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فبكت، ثم قالت:
كل أمره كان عجبا، أتاني في ليلتي حتى دخل معي في فراشي، حتى لصق جلده بجلدي ثم قال: يا عائشة: ائذني لي أتعبد لربي، قالت: إني لأحب قربك، وأحب هواك، قالت: فقام إلى قربة في البيت، فما أكثر صب الماء، ثم قام فقرأ القرآن، ثم بكى حتى رأيت أن دموعه قد بلغت حقويه. قالت: ثم جلس فحمد الله وأثنى عليه، ثم بكى حتى رأيت أن دموعه قد بلغت حجره. قالت: ثم اتكأ على جنبه الأيمن، ووضع يده تحت خده، قالت: ثم بكى حتى رأيت دموعه قد بلغت الأرض، فدخل عليه بلال فآذنه بصلاة الفجر، ثم قال: الصلاة يا رسول الله، فلما رآه بلال يبكي قال:
يا رسول الله: تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: يا بلال: أفلا أكون عبدا شكورا!!، وما لي لا أبكي وقد نزل علي الليلة إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ
…
إلى قوله سبحانك فَقِنا عَذابَ النَّارِ ثم قال: ويل لمن قرأ هذه الآيات ثم لم يتفكر فيها».
3 -
وروى ابن مردويه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة بعد ما مضى ليل فنظر إلى السماء وتلا هذه الآية إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ
…
إلى آخر السورة (أي سورة آل عمران) ثم قال:
«اللهم اجعل فى قلبي نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا، وعن يميني نورا، وعن شمالي نورا، ومن بين يدي نورا، ومن خلفي نورا، ومن تحتي نورا، وأعظم لي نورا يوم القيامة» قال ابن كثير: وهذا الدعاء ثابت في بعض طرق الصحيح.
4 -
قالت أم سلمة يا رسول الله: لا نسمع الله ذكر النساء فى الهجرة بشيء فأنزل الله تعالى: فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى .. رواه سعيد بن منصور وغيره.
5 -
ثبت في الصحيحين أن رجلا قال يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، أيكفر الله عني خطاياي؟ قال: نعم ثم قال: كيف قلت:؟ فأعاد عليه ما قال، فقال نعم إلا الذي قاله لي جبريل آنفا أي الدين.
6 -
كان شداد بن أوس يقول: «أيها الناس لا تتهموا الله في قضائه فإنه لا يبغي على مؤمن، فإذا أنزل بأحدكم شيئا مما يحب فليحمد الله، وإذا أنزل به شيئا مما يكره فليصبر وليحتسب فإن الله عنده حسن الثواب» .
7 -
قال عبد الله بن عمر «إنما سماهم الله الأبرار لأنهم بروا الآباء والأبناء، كما أن لوالديك عليك حقا، كذلك لولدك عليك حق.
8 -
قال أبو الدرداء: ما من مؤمن إلا والموت خير له، وما من كافر إلا والموت خير له، ومن لم يصدقني فإن الله يقول: وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ ويقول:
وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ، إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ.
9 -
ثبت في الصحيحين عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين، فذكر منهم رجلا من أهل الكتاب، آمن بنبيه وآمن بي» .
10 -
قال الحسن البصري في تفسير قوله تعالى: اصْبِرُوا وَصابِرُوا أمروا أن يصبروا على دينهم الذى ارتضاه الله لهم، وهو الإسلام، فلا يدعوه لسراء ولا لضراء، ولا لرخاء، حتى يموتوا مسلمين، وأن يصابروا الأعداء الذين يكتمون دينهم.
وأما المرابطة: فهي المداومة في مكان العبادة، لأنها رباط ضد الشيطان، وكذلك المرابطة على الثغور حماية لأهل الإسلام ضد أعداء الله. والمسلم إما أن يكون في مثل هذا، أو في مثل هذا. في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات، إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط» رواه مسلم.
وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري قال عليه السلام «رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها» . وروى مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان» والمرابطة هاهنا، مرابطة الغزو في نحور العدو، وحفظ ثغور الإسلام، وصيانتها عن دخول الأعداء إلى حوزة بلاد المسلمين، وقد وردت فيه آثار كثيرة غير ما مر ومن ذلك ما أخرجه ابن ماجه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه عمله الصالح الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان، وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر» .
ومن ذلك ما رواه الترمذي عن عثمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل» وفي رواية ابن ماجه «من رابط ليلة في سبيل الله، كانت كألف ليلة قيامها وصيامها» وقال عليه السلام لرجل حرسهم ليلة حنين، «هل نزلت الليلة؟ قال: لا إلا مصليا أو قاضي حاجة، فقال له: أوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها» رواه النسائي وروى الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسناد حسن غريب: «عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية