الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كِتَاب البُيُوعِ
1 - باب في التِّجارَةِ يُخالِطُها الحَلِفُ واللَّغْوُ
3326 -
حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا أَبُو مُعاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبي غَرَزَةَ قالَ: كنّا في عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نُسَمى السَّماسِرَةَ فَمَرَّ بِنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمّانا بِاسْمٍ هُوَ أَحْسَنُ مِنْهُ فَقالَ: "يا مَعْشَرَ التُّجّارِ إِنَّ البَيْعَ يَحْضُرُهُ اللَّغْوُ والحَلِفُ فَشُوُبوهُ بِالصَّدَقَةِ"(1).
3327 -
حدثنا الحُسَين بْن عِيسَى البِسْطاميُّ وَحامِدُ بْنُ يَحْيَى وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ الزُّهْريُّ، قالوا: حدثنا سُفْيانُ، عَنْ جامِعِ بْنِ أَبي راشِدٍ وَعَبْدِ المَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ وَعاصِمٍ، عَنْ أَبِي وائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ بِمَعْناهُ قالَ:"يَحْضُرُهُ الكَذِبُ والحَلِفُ". وقالَ عَبْدُ اللهِ الزُّهْريُّ: " اللَّغْوُ والكَذِبُ "(2).
* * *
(1) رواه الترمذي (1208)، والنسائي 7/ 14، وابن ماجه (2145)، وأحمد 4/ 6.
وصححه الألباني في "المشكاة"(2798).
(2)
انظر السابق.
كتاب البيوع
جمع بيع، جمعه باعتبار أنواعه، سميَ (1) بيعًا؛ لأن البائع يمد باعه إلى المشتري حالة البيع.
* * *
باب في التجارة يخالطها الحلف والكذب واللغو
[3326]
(حدثنا مسدد، حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم -بالخاء المعجمة- الضرير.
(عن الأعمش، عن أبي وائل) شقيق بن سلمة (عن قيس بن أبي غرزة) بفتح الغين المعجمة وفتح الراء وبالزاي، ابن عمير الغفاري عداده في أهل الكوفة.
(قال: كنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسمى) بفتح الميم المشددة مبني للمفعول (السماسرةَ) بالنصب جمع سمسار، وهو لفظ أعجمي، وكان الأعاجم كثيرًا يعالجون البيع والشراء فيهم، فلقبوا بهذا الاسم عندهم (فمر بنا النبي صلى الله عليه وسلم) فسمعهم يسمونا بهذا الاسم الأعجمي (2).
(فسمانا باسم هو أحسن) بالرفع (منه. فقال: يا معشر) نسخة: يا معاشر (التِّجَار) بكسر التاء وتخفيف الجيم، ويقال بضم التاء وتشديد الجيم (3)، فيه تغيير الاسم إلى ما هو أحسن منه، فإنهم كانوا تسموا
(1) سقطت من (ر).
(2)
انظر: "معالم السنن" للخطابي 3/ 46.
(3)
في (ر): الميم.
بالأعجمي وهو السماسرة فسماهم باسم عربي وهو التجار من التجارة، وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم أسماء كثيرة إلى ما هو أحسن منها كما سيأتي في الأدب في باب تغيير الاسم القبيح.
(إن البيع يحضره اللغو) وهو الكلام الرديء المطرح، وهو في الأصل من الغا) إذا قال هذرًا (1)(والحلف) فيه ذم الكلام الكثير في البيع لترويج السلعة وكثرة الحلف وإن كان صادقًا، ورواية الترمذي فيها:"إن الشيطان والإثم يحضران البيع"(2). ورواية النسائي: كنا نبيع الأوساق ونبتاعها ونسمي أنفسنا السماسرةَ فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمانا (3) باسم هو خير من الذي سمينا به أنفسنا، فقال:"يا معشر التجار إنه يشهد بيعكم الحلف واللغو"(4)(فشوبوه) أي: اخلطوا بيعكم (بالصدقة) غير الزكاة ليكون كفارة لما يقع فيه من الإثم، الحديث رواه البغوي وقال: لا أعلم ابن أبي غرزة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره (5).
[3327]
(حدثنا الحسن بن علي) الخلال (والحسين بن عيسى البسطامي) بكسر الباء وضمها (وحامد (6) بن يحيى) البلخي (وعبد الله
(1)"جامع الأصول" 1/ 432.
(2)
"سنن الترمذي"(1208).
(3)
في (ر): فسمى.
(4)
"سنن النسائي" 7/ 15.
(5)
"معجم الصحابة" 5/ 8.
(6)
في (ر): خالد.
ابن محمد الزهري قالوا: حدثنا سفيان) (1) بن عيينة الكوفي (عن جامع بن أبي راشد) الكاهلي (وعبد الملك بن أعين) الكوفي أحد الإخوة (وعاصم) ابن كليب.
(عن أبي وائل، عن قيس بن أبي كرزة) بغين معجمة، ثم [راء ثم زاي](2)، مفتوحات الصحابي (بمعناه وقال) فيه (يحضره الحلف والكذب).
[(وقال عبد الله) بن جعفر بن عبد الرحمن (3) (الزهري: اللغو والكذب)](4) وهو بمعنى الحلف والكذب؛ فإن الله تعالى سمى الحلف لغوًا فقال تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} (5).
* * *
(1) في (ر): شيبان. والمثبت من (ل).
(2)
في النسخ الخطية: زاي ثم راء. والمثبت الصواب كما في "جامع الأصول" 12/ 792 ومصادر ترجمته.
(3)
هكذا في النسخ الخطية، والصواب: عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور ابن مخرمة الزهري المذكور أعلاه في الإسناد.
(4)
سقط من (ع).
(5)
البقرة: 225.