الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - باب في النَّهْي عَنِ الغِشِّ
3452 -
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حدثنا سُفْيان بْن عُيَيْنَةَ، عَنِ العَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ يَبِيعُ طَعامًا فَسَأَلَهُ:"كَيْفَ تَبِيعُ؟ ". فَأَخْبَرَه فَأُوحيَ إِلَيْهِ أَنْ أَدْخِلْ يَدَكَ فِيهِ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهِ فَإِذا هُوَ مَبْلُولٌ فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنّا مَنْ غَشَّ"(1).
3453 -
حدثنا الحَسَن بْن الصَّبّاحِ، عَنْ عَليٍّ، عَنْ يَحْيَى قالَ: كانَ سُفْيانُ يَكْرَهُ هذا التَّفْسِيرَ لَيْسَ مِنّا لَيْسَ مِثْلَنا (2).
* * *
باب في النهي عن الغش
[3452]
(حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا سفيان بن عيينة، عن العلاء، عن أبيه) عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة (عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم) انطلق إلى بقيع المصلى. رواه أحمد (3). و (مر برجل يبيع طعامًا، فسأله: كيف تبيع؟ ) فيه السؤال عن السعر، وإن لم يشتر منه.
(فأخبره) بسعره (فأوحي) بضم الهمزة، وكسر الحاء أي: أوحى الله تعالى (إليه أن) بفتح الهمزة تفسيرية (أدخل) بفتح الهمزة (يدك فيه) [أي في داخل الصبرة منه وفي رواية الطبراني: فأدخل يده فيه (4) فإذا هو
(1) رواه مسلم (102).
(2)
قال الألباني: صحيح الإسناد مقطوع.
(3)
"المسند" 3/ 466 من حديث أبي بردة بن نيار.
(4)
سقط من (ر)، والحديث عند الطبراني في "الأوسط"(2490) من حديث ابن عمر.
مبلول. وفي رواية الطبراني في "الأوسط": فأخرج طعامًا رطبًا (1)، رواية مسلم: فأدخل أصابعه فيها فنالت أصابعه بللًا، فقال:"ما هذا يا صاحب الطعام؟ " فقال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: "أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس" الحديث (2). والسماء هنا المطر؛ سمي بذلك لنزوله من السماء (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من غش) رواية مسلم: "من غشنا فليس منا". رواية الطبراني في "الكبير": "من غش المسلمين فليس منهم"(3).
والغش ضد النصيحة، وهو بكسر الغين، وأصله من اللبن المغشوش أي: المخلوط بالماء تدليسًا.
[3453]
(حدثنا الحسن بن الصباح، عن علي) بن المديني (عن يحيى) بن زكريا بن أبي زائدة (قال: كان سفيان) بن عيينة (يكره هذا التفسير) يعني أن (ليس منا) معناه (ليس مثلنا) أو ليس على هدينا أو سيرتنا الكاملة، ويقول: بئس هذا القول، يعني: بل يمسك عن تأويله؛ ليكون أوقع في النفوس، وأبلغ في الزجر، والأولى أن يقول: ليس بمسلم بل هو كافر، فيترك على ظاهره بلا تأويل، وإن كان في الحقيقة مؤولًا؛ لأن مذهب أهل الحق، أن لا يكفر أحد من المسلمين بارتكاب كبيرة ما عدا الشرك، والجمهور على التأويل (4).
(1) 4/ 123 (3773) من حديث أنس.
(2)
"صحيح مسلم"(102).
(3)
18/ 359 (15631).
(4)
انظر: "شرح مسلم" للنووي 2/ 108.