الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
18 - باب الشَّهادَةِ في الرَّضاعِ
3603 -
حَدَّثَنا سُلَيْمانُ بْن حَرْبٍ، حَدَّثَنا حَمّاد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أيّوبَ، عَنِ ابن أَبي مُلَيْكَةَ حَدَّثَني عقْبَةُ بْنُ الحارِثِ، وَحَدَّثَنِيهِ صاحِبٌ لي عَنْه -وَأَنا لَحِدِيثِ صاحِبي أَحْفَظُ- قالَ: تَزَوَّجْتُ أُمَّ يَحْيَى بِنْتَ أَبي إِهابٍ، فَدَخَلَتْ عَلَيْنا امرَأة سَوْداءُ، فَزَعَمَتْ أَنَّها أَرْضَعَتْنا جَمِيعًا فَأَتَيْت النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرت ذَلِكَ لَهُ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَقلْت: يا رَسولَ اللهِ إِنَّها لَكاذِبَة. قالَ: "وَما يُدْرِيكَ وَقَدْ قالَتْ ما قالَتْ دَعْها عَنْكَ"(1).
3604 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْن أَبي شعَيْب الحَرّانيّ، حَدَّثَنا الحارِثُ بْن عمَيْرٍ البَصْريُّ ح، وَحَدَّثَنا عثْمانُ بْنُ أَبي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا إِسْماعِيل ابن عُليَّةَ، كِلاهما عَنْ أيّوبَ، عَنِ ابن أَبي ملَيْكَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبي مَريمَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الحارِثِ- وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ عُقْبَةَ وَلَكِنّي لِحَدِيثِ عُبَيْدٍ أَحْفَظُ -فَذَكَرَ مَعْناه.
قالَ أَبو داوُدَ: نَظَرَ حَمّادُ بْنُ زَيْدٍ إِلَى الحارِثِ بْنِ عُمَيْر فَقالَ: هذا مِنْ ثِقاتِ أَصْحابِ أيُّوبَ (2).
* * *
باب الشهادة في الرضاع
[3603]
(ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة قال: حدثني عقبة بن الحارث) قال ابن أبي مليكة.
(وحدثنيه صاحب لي عنه) اسم هذا الصاحب عبيد بن أبي مريم، فإن لفظ رواية البخاري: عن عبد الله بن أبي مليكة، حدثني عبيد بن أبي مريم، عن عقبة بن الحارث قال: وسمعته من عقبة (3)، لكني لحديث
(1) رواه البخاري (88).
(2)
رواه البخاري (5104).
(3)
بعدها في (م): بن الحارث.
عبيد أحفظ (1). (وأنا لحديث صاحبي أحفظ قال: تزوجت) بضم تاء المتكلم (أم يحيى بنت أبي إهاب) واسمها: زينب، وأبو إهاب تميمي دارمي له حديث في النهي عن الأكل متكئا (2).
قال ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث أنه تزوج بها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه أبو نعيم (3).
(فدخل عليها) لفظ البخاري: فجاءتنا (4)(امرأة سوداء فزعمت أنها أرضعتنا جميعا) لفظ البخاري في كتاب العلم: عن عقبة بن الحارث أنه تزوج ابنة لأبي إهاب بن عزيز (5)، فأتته امرأة فقالت: إني أرضعت عقبة والتي قد تزوج بها. وترجم عليه: باب الرحلة في المسألة النازلة (6).
(فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له) في البخاري زيادة، ولفظه: فقال لها عقبة: ما أعلم أنك أرضعتيني، ولا أخبرتيني (7). فركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فسأله (8)(فأعرض عني) كأنه كره ذلك السؤال، زاد البخاري: فأتيته من قبل وجهه (9)(فقلت: يا رسول الله، إنها لكاذبة) هذا مستثنى من
(1)"صحيح البخاري"(5104).
(2)
رواه البزار كما في "كشف الأستار" 3/ 331 (2870)، قال الهيثمي في "المجمع" 5/ 24: رواه البزار من رواية محمد بن عبيد بن أبي مليكة ولم أعرف محمدًا هذا، وبقية رجاله ثقات. وانظر "الصحيحة" 7/ 329.
(3)
انظر "معرفة الصحابة" 4/ 2155، 6/ 3577.
(4)
"صحيح البخاري"(5104).
(5)
في النسخ: عمرو، والمثبت من "الصحيح".
(6)
"صحيح البخاري"(88).
(7)
كذا بالمخطوط، والذي في البخاري (88): أرضعتني ولا أخبرتني.
(8)
"صحيح البخاري"(88).
(9)
"صحيح البخاري"(5104).
الغيبة المحرمة، وهي في صور الاستثناء فتقول: ظلمني فلان، كذب علي فلان.
(قال: وما يدريك) أنها كاذبة (وقد قالت ما قالت؟ ! دعها عنك) أي: كيف تجتمع بها وقد قالت هذِه ما قالت؟ ! اتركها.
وقد أخذ به الليث، والأمر فيه عند الجمهور للندب (1)، وفيه الأخذ بالورع والاحتياط للأبضاع لا على الوجوب، ومذهب أحمد رضي الله عنه[أن الرضاع](2) يثبت بشهادة المرضعة وحدها بيمينها (3)، وزاد في رواية البخاري: ففارقها عقبة ونكحت زوجا غيره (4).
[3604]
(ثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني، حدثنا الحارث بن عمير البصري) بمكة، وثقه ابن معين (5) وأبو حاتم (6).
(وثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا إسماعيل ابن علية، كلاهما عن أيوب عن) عبد الله (ابن أبي مليكة، عن عبيد بن أبي مريم) المكي (عن عقبة بن الحارث، وقد سمعته من عقبة) بن الحارث (ولكنني لحديث عبيد) بن أبي مريم (أحفظ، فذكر معناه).
* * *
(1) انظر: "الأصل" 3/ 104، و"المدونة" 2/ 171، و"الأم" 6/ 96.
(2)
ساقطة من (م).
(3)
"مسائل الإمام أحمد" للكوسج 1/ 1615.
(4)
"صحيح البخاري"(88).
(5)
"تاريخ يحيى بن معين" برواية الدوري (4297).
(6)
"الجرح والتعديل" 3/ 83.