الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
25 - باب في تَفْسِيرِ الجَائِحَةِ
3471 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمانُ بْن داوُدَ المَهْريُّ، أَخْبَرَنَا ابن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عُثْمان بْنُ الحَكَمِ، عَنِ ابن جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قال: الجَوائِحُ كُلُّ ظاهِرٍ مُفْسِدٍ مِنْ مَطَرٍ أَوْ بَرْدٍ أَوْ جَرادٍ أَوْ رِيحٍ أَوْ حَريقٍ (1).
3472 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمانُ بْنُ داوُدَ، أَخْبَرَنَا ابن وَهْبٍ أَخْبَرَني عُثْمانُ بْن الحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ أَنَّهُ قال: لا جائِحَةَ فِيما أُصِيبَ دُونَ ثُلُثِ رَأْسِ المالِ - قَالَ يَحْيَى - وَذَلِكَ في سُنَّةِ المُسْلِمِينَ (2).
* * *
باب تفسير الجائحة
[3471]
(حَدَّثَنَا سليمان بن داود المهري، أنبأنا ابن وهب قال: أخبرني عثمان بن الحكم) الجذامي، عرض عليه قضاء مصر (3)(4) فأبى، وهجر الليث لإشارته بولايته.
(عن ابن جريجٍ، عن عطاء) بن أبي رباح (قال: الجوائح كل ظاهرٍ) بالظاء المعجمة. استشهر أمره وهو احتراز من الخفي، فلو لحقت الثمار اللاحقة من جهة سارق، فلأصحابنا وجهان على قولنا بوضع الجوائح: أحدهما: يوضع المسروق وضع الجوائح السماوية.
قال إمام الحرمين: وهذا ضعيف وإن كان مشهورًا في الحكاية؛ فإن
(1) رواه أبو عوانة في "مستخرجه"(5213)، والبيهقي 5/ 306 كلاهما من طريق أبي داود. وقال الألباني: حسن مقطوع.
(2)
قال الألباني: حسن مقطوع.
(3)
في الأصل (مد).
(4)
انظر: "تهذيب الكمال" 19/ 353.
السرقة نتيجة ترك الحفظ واليد للمشتري، ولا نعرف خلافًا أنه لا يجب على البائع نصب ناطور على الثمار إلى جدادها. قال: ولست آمن (1) أن يمنع ذلك من يصير إلى الوجه البعيد في أن الفائت بالسرقة موضوع عن المشتري، وهو من ضمان البائع (مفسدٍ) أي متلف أصلًا، فلو غابت الثمار بالجوائح، ولم تتلف، قال إمام الحرمين: فثبوت الخيار مبني على الحكم بانفساخ العقد لو تلفت الثمار، فإن حكمنا بالانفساخ عند التلف أثبتنا الخيار (2) للمشتري بالعيب، وإن لم نحكم بالانفساخ عند التلف، لم يثبت الخيار عند العيب (3).
(من) لبيان جنس الجائحة (مطر أو برد) قال الإسنوي: يجوز أن يقرأ بسكون الراء وفتحها أي: "ما تقدم في أمثلة إمام الحرمين رضي الله عنه أو حر أو برد أو برَد. ثم قال: وفي هذا المثال إشارة إلى أنه يشترط أن يكون المهلك من الآفات السماوية الظاهرة وما في معنى ذلك. (أو جراد) يأكل الثمار (أو ريح) ترميه (أو حريق) ينشأ من ريح تنثره.
قال مطرف وابن الماجشون: الجائحة ما أصاب الثمرة من السماء من عفن (4) أو برد أو عطش أو كسر الشجرة بما ليس بصنع (5) آدمي والجيش ليس بجائحة، وفي رواية ابن القاسم: إنه جائحة (6).
* * *
(1) في (ر): آمر.
(2)
زاد هنا في (ر): على الحكم، ولا وجه لها والله أعلم.
(3)
انظر: "نهاية المطلب" للجويني 5/ 161.
(4)
في (ر): عقر.
(5)
في (ر)، (ل):(صنع).
(6)
انظر: "المفهم" 4/ 426.