الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - باب في كَراهِيَةِ اليَمِينِ في البَيْعِ
3335 -
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، حدثنا ابن وَهْبٍ ح وَحَدَّثَنا أَحْمَدُ بْن صالِحٍ، حدثنا عَنْبَسَةُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابن شِهابٍ قال: قال ابن المُسَيَّبِ: إِنَّ أَبا هُرَيْرَةَ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلْبَرَكةِ". قالَ ابن السَّرْحِ: "لِلْكَسْبِ". وقالَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم (1).
* * *
باب في كراهية اليمين في البيع
[3335]
(حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، حدثنا) عبد الله (ابن وهب. وحدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة) بن خالد الأيلي، روى له البخاري مقرونًا بغيره (عن) عمه (يونس) بن يزيد الأيلي (عن) محمد بن مسلم (ابن شهاب) الزهري (قال: قال لي) سعيد (ابن المسيب: إن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحلف) رواية مسلم: "اليمين"(2). وفي "مسند أحمد": "اليمين الكاذبة"(3) وهي مقيدة لما أطلق في رواية المصنف، وأما اليمين الصادقة ووصف المبيع (4) بالصدق فهو المراد بالحديث المتقدم:"البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه (5) بالصدقة"، وأما اليمين الكاذبة فهي من خصال
(1) رواه البخاري (2087)، ومسلم (1606).
(2)
هكذا في النسخ الخطية، وفي مسلم (الحلف)(1606).
(3)
2/ 235.
(4)
في (ر): البيع.
(5)
في (ر): فسو.
النفاق وهي تمحق الكسب، فويل للتاجر من: لا والله، وبلى والله، وويل للصانع من: غد وبعد (1) غد، وهذا كله لا يزيد في الرزق ولا ينقص منه، فينبغي للتاجر والصانع أن يحترزوا من ذلك ما أمكن (2) والله الموفق (منفقة للسلعة، ممحقة للبركة)[الرواية بفتح أولهما وإسكان ثانيهما، بوزن مفعلة، والتاء للمبالغة، فلهذا صح جعلهما](3) خبرًا عن الحلف وهما في الأصل مصدران بمعنى [والمحق، ويروى: منفقة. بضم الميم وفتح النون، وهو ضد الكساد، أي الحلف مظنة للنفاق والمحقة](4) ومحراة بهما اليمين الكاذبة، والمحق النقص، ومنه قوله تعالى:{يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} (5) أي: ينقص هذا ويزيد هذا، ومنه المحاق في الهلال (6)، والمراد بالنفاق والمحاق في الدنيا، وأما في الآخرة فتبعته وعقوبته، فإذا كان الغني بالحلال يؤخر عن دخول الجنة الفقراء بخمسمائة عام، فما ظنك بالغني بالوجه الحرام! فكيف يكون حاله! فهذا هو النقص والمحق العظيمين (وقال) أحمد بن عمرو (ابن السرح) ممحقة (للكسب) الحاصل باليمين الكاذبة دون رأس المال.
(وقال: عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم) بمعناه.
* * *
(1) في (ر): ويغد.
(2)
في (ر): أمن. وغير واضحة في (ل)، والمثبت من (ع).
(3)
سقطت من (ر).
(4)
من (ع)، وفي (ل، ر): النفاق والمحق.
(5)
البقرة: 276.
(6)
في (ر): الهلاك.