المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌36 - باب في الخرص - شرح سنن أبي داود لابن رسلان - جـ ١٤

[ابن رسلان]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَاب البُيُوعِ

- ‌1 - باب في التِّجارَةِ يُخالِطُها الحَلِفُ واللَّغْوُ

- ‌2 - باب في اسْتِخْراجِ المَعادِنِ

- ‌3 - باب في اجْتِنابِ الشُّبُهاتِ

- ‌4 - باب في آكِلِ الرِّبا وَمُوكِلِهِ

- ‌5 - باب في وضْعِ الرِّبا

- ‌6 - باب في كَراهِيَةِ اليَمِينِ في البَيْعِ

- ‌7 - باب في الرُّجْحانِ في الوَزْنِ والوَزْن بِالأَجْرِ

- ‌8 - باب في قوْلِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم: "المِكْيالُ مِكْيالُ المَدِينَةِ

- ‌9 - باب في التَّشْدِيد في الدَّيْنِ

- ‌10 - باب في المَطْلِ

- ‌11 - باب في حُسْنِ القضاءِ

- ‌12 - باب في الصّرْفِ

- ‌13 - باب في حِلْيَةِ السَّيْفِ تُباعُ بِالدَّراهمِ

- ‌14 - باب في اقتِضاء الذّهَبِ مِنَ الوَرِقِ

- ‌15 - باب في الحَيوانِ بِالحيَوانِ نَسِيئة

- ‌16 - باب في الرُّخْصَةِ في ذلكَ

- ‌17 - باب في ذَلِكَ إِذا كانَ يَدًا بِيَدِ

- ‌18 - باب في التَّمْر بِالتَّمْرِ

- ‌19 - باب في المُزابَنَة

- ‌20 - باب في بَيعِ العرايا

- ‌21 - باب في مِقْدارِ العريَّة

- ‌22 - باب تَفْسير العَرايا

- ‌23 - باب في بَيع الثِّمارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلاحُها

- ‌24 - باب في بيْعِ السِّنِينَ

- ‌25 - باب في بَيْعِ الغَرَرِ

- ‌26 - باب في بَيْعِ المُضْطَرِّ

- ‌27 - باب في الشَّرِكَةِ

- ‌28 - باب في المُضاربِ يخالِفُ

- ‌29 - باب في الرَّجُلِ يَتَّجِرُ في مالِ الرَّجُلِ بغَيْرِ إذْنِهِ

- ‌30 - باب في الشَّرِكةِ عَلى غَيْر رَأْسِ مالٍ

- ‌31 - باب في المُزارَعَةِ

- ‌32 - باب في التَّشْدِيدِ في ذَلِك

- ‌33 - باب في زَرْعِ الأَرْضِ بغَيْرِ إِذْنِ صاحِبِها

- ‌34 - باب في المُخَابَرَةِ

- ‌35 - باب في المُساقاةِ

- ‌36 - باب في الخَرْصِ

- ‌أَبْوَابُ الإِجَارَةِ

- ‌1 - باب في كَسْبِ المُعَلِّمِ

- ‌2 - باب في كَسْبِ الأَطِبَّاءِ

- ‌3 - باب في كَسْب الحَجَّامِ

- ‌4 - باب في كَسْبِ الإِماء

- ‌5 - باب في حُلْوانِ الكاهِنِ

- ‌6 - باب في عَسْب الفَحْلِ

- ‌7 - باب في الصّائِغِ

- ‌8 - باب في العَبْد يُباعُ وَلَهُ مالٌ

- ‌9 - باب في التلقي

- ‌10 - باب في النَّهْى عَنِ النَّجْش

- ‌11 - باب في النَّهْي أَنْ يَبيعَ حاضِرٌ لِبادٍ

- ‌12 - باب مَنِ اشْتَرى مُصَرّاةً فكرِهَها

- ‌13 - باب في النَّهْى، عَنِ الحُكْرةِ

- ‌14 - باب في كسْرِ الدَّراهمِ

- ‌15 - باب في التَّسْعيرِ

- ‌16 - باب في النَّهْي عَنِ الغِشِّ

- ‌17 - باب في خِيارِ المُتَبايِعَيْنِ

- ‌18 - باب في فَضْلِ الإِقالَةِ

- ‌19 - باب فِيمَنْ باع بيْعتَيْنِ في بَيْعةٍ

- ‌20 - باب في النَّهْي عَن العِينَة

- ‌21 - باب في السَّلَفِ

- ‌22 - باب في السَّلَمِ في ثَمَرَةٍ بِعَيْنِهَا

- ‌23 - باب السَّلَفِ لا يُحَوَّلُ

- ‌24 - باب في وَضْعِ الجَائِحَةِ

- ‌25 - باب في تَفْسِيرِ الجَائِحَةِ

- ‌26 - باب في مَنْعِ المَاءِ

- ‌27 - باب في بَيْعِ فَضْل المَاءِ

- ‌28 - باب في ثَمَنِ السِّنَّوْرِ

- ‌29 - باب في أَثْمَانِ الكِلَابِ

- ‌30 - باب في ثَمَنِ الخَمْرِ والمَيْتَةِ

- ‌31 - باب في بَيع الطَّعامِ قَبْلَ أَنْ يُسْتوْفَى

- ‌32 - باب في الرَّجُلِ يقُولُ في البَيْع: لا خِلابَة

- ‌33 - باب في العُرْبانِ

- ‌34 - باب في الرَّجُلِ يَبِيعُ ما لَيْسَ عِنْدَهُ

- ‌35 - باب في شَرْطٍ في بَيْعٍ

- ‌36 - باب في عُهْدةِ الرَّقِيقِ

- ‌37 - باب فيمَنِ اشْتَرى عَبْدًا فاسْتَعْمَلَهُ ثُمَّ وَجدَ بِهِ عَيْبًا

- ‌38 - باب إذا اخْتَلَفَ البَيِّعانِ والمبِيعُ قائِمٌ

- ‌39 - باب في الشُّفْعةِ

- ‌40 - باب في الرّجُلُ يُفْلِسُ فَيَجِدُ الرَّجُلُ مَتاعَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَهُ

- ‌41 - باب فِيمَنْ أَحْيا حَسِيرًا

- ‌42 - باب في الرَّهْنِ

- ‌43 - باب في الرّجُلِ يأكُلُ مِنْ مالِ ولَدهِ

- ‌44 - باب في الرَّجُلِ يَجِدُ عينَ مالِهِ عنْدَ رَجُلٍ

- ‌45 - باب في الرَّجُلِ يأْخُذُ حَقَّهُ مِنْ تحْتِ يدِه

- ‌46 - باب في قَبُولِ الهدايا

- ‌47 - باب الرُّجُوعِ في الهِبَةِ

- ‌48 - باب في الهَدِيَّةِ لِقَضاءِ الحاجَةِ

- ‌49 - باب في الرَّجُلِ يُفَضِّل بَعْضَ وَلَدِهِ في النُّحْلِ

- ‌50 - باب في عَطِيَّةِ المَرْأةِ بغَيْر إِذْنِ زَوْجِها

- ‌51 - باب في العُمْرى

- ‌52 - باب مَنْ قال فِيهِ: وَلعَقِبِهِ

- ‌53 - باب في الرُّقْبَى

- ‌54 - باب في تضْمِينِ العارِيَّةِ

- ‌55 - باب فِيمنْ أَفْسَد شَيْئًا يَغْرَمُ مِثْلهُ

- ‌56 - باب المَواشي تُفْسِد زَرْعَ قَوْمٍ

- ‌كِتَابُ الأَقْضَيِةِ

- ‌1 - باب في طَلَبِ القَضاءِ

- ‌2 - باب في القاضي يُخْطِئُ

- ‌3 - باب في طَلَبِ القَضاءِ والتِّسَرُّعِ إِلَيْهِ

- ‌4 - باب في كَراهِيَةِ الرِّشْوَةِ

- ‌5 - باب في هَدايا العُمّالِ

- ‌6 - باب كَيْفَ القَضاءُ

- ‌7 - باب في قَضاءِ القاضي إِذا أَخْطَأَ

- ‌8 - باب كَيْفَ يَجْلِسُ الخَصْمان بينَ يَدى القاضي

- ‌9 - باب القاضي يَقْضي وَهو غَضْبانُ

- ‌10 - باب الحكْمِ بينَ أَهْل الذّمَّةِ

- ‌11 - باب اجتِهادِ الرَّأي في القَضاءِ

- ‌12 - باب في الصُّلْح

- ‌13 - باب في الشَّهاداتِ

- ‌14 - باب فِيمَنْ يُعِينُ عَلى خصومَةٍ مِنْ غيْرِ أن يَعْلَمَ أمْرَها

- ‌15 - باب في شَهادةِ الزُّورِ

- ‌16 - باب منْ ترَدُّ شهادَته

- ‌17 - باب شَهادَة البَدَويِّ عَلَى أهْلِ الأَمْصارِ

- ‌18 - باب الشَّهادَةِ في الرَّضاعِ

- ‌19 - باب شَهادةِ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَفي الوَصِيَّة في السَّفَرِ

- ‌20 - باب إِذا عَلِمَ الحاكِمُ صِدْق الشّاهِدِ الواحدِ يَجُوز لَه أَنْ يَحْكمَ به

- ‌21 - باب القَضاء بِاليَمينِ والشّاهِد

- ‌22 - باب الرّجُلَيْنِ يَدَّعِيانِ شَيْئًا وَلَيْسَتْ لَهُما بيِّنَةٌ

الفصل: ‌36 - باب في الخرص

‌36 - باب في الخَرْصِ

3413 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِينٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابن جُرَيْجٍ قالَ: أُخْبِرْتُ عَنِ ابن شِهابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ: كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَبْعَثُ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَواحَةَ فَيَخْرُصُ النَّخْلَ حِينَ يَطِيبُ قَبْلَ أَنْ يُؤْكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ يُخَيِّرُ يَهُودَ يَأْخذونَهُ بِذَلِكَ الخَرْصِ أَوْ يَدْفَعُونَهُ إِلَيْهِمْ بِذَلِكَ الخَرْصِ، لِكَى تُحْصَى الزَّكاةُ قَبْلَ أَنْ تُؤْكَلَ الثِّمَارُ وَتفَرَّقُ (1).

3414 -

حَدَّثَنَا ابن أَبِي خَلَفٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سابِقٍ، عَنْ إِبْراهِيمَ بْنِ طَهْمانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابِرٍ أَنَّهُ قال: أَفاءَ الله عَلَى رَسُولِهِ خَيْبَرَ، فَأَقَرَّهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَما كانُوا، وَجَعَلَها بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، فَبَعَثَ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَواحَةَ فَخَرَصَها عَلَيْهِم" (2).

3415 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقُ وَمُحَمَّد بْن بَكْرٍ قالا: حَدَّثَنَا ابن جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: خَرَصَهَّا ابْن رَواحَةَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ وَسْقٍ وَزَعَمَ أَنَّ اليَهُودَ لَمَّا خَيَّرَهُمْ ابن رَواحَةَ أَخَذُوا الثَّمَرَ وَعَلَيْهِمْ عِشْرُونَ أَلْفَ وَسْقٍ (3).

* * *

باب في الخرص

[3413]

(حَدَّثَنَا يحيى بن معين) بفتح الميم، تقدم (حَدَّثَنَا حجاج) بن

سبق برقم (1606)، وهو ضعيف.

رواه أحمد 3/ 367، وابن زنجويه في "الأموال"(1982)، والطحاوي في "شرح المشكل" 7/ 103 (2675).

وصححه الألباني في "غاية المرام"(459).

رواه أحمد 3/ 296، وعبد الرزاق 4/ 124 (2675).

وقال الألباني: صحيح الإسناد.

ص: 249

محمد المصيصي الأعور الحافظ (عن) عبد الملك (بن جريجٍ قال: أخبرت) بضم الهمزة وكسر الموحدة.

(عن) محمد (بن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث عبد الله بن رواحة) وروي أنه بعث معه آخر (1) غيره (2)، كذا ذكره الرافعي (3)، فيجوز أن يكون ذلك في وقتين، ويجوز أن يكون المبعوث معه معينًا أو كاتبًا. قال شيخنا ابن حجر: لم أقف على هذِه الرواية، وأما بعث غير عبد الله في وقت آخر فتقدم قبله، ووقع في البيهقي أن عبد الله بن رواحة كان يأتيهم كل عام، فيخرصها عليهم، ثم يضمنهم الشطر (4)، وتعقبه الذهبي بأن (5) ابن رواحة إنما خرصها عليهم عامًا واحدًا؛ لأنه استشهد بمؤتة (6) بعد فتح

(1) في (ر): أحد.

(2)

روى الطبراني 18/ 327 - 328 (841) عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث رجلًا من الأنصار من بني بياضة يقال له: فروة بن عمرو، فيخرص ثمرة أهل المدينة. ذكره الهيثمي في "المجمع" 3/ 76، وقال: رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه حرام بن عثمان، وهو متروك. وروى الطبراني أيضًا 2/ 270 (2136) عن عبد الله بن أبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم مرسلًا، قال: إنما خرص عبد الله بن رواحة على أهل خيبر عامًا واحدًا، فأصيب يوم مؤتة، ثم إن حيار بن صخر بن خنساء كان يبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ابن رواحة فيخرص عليهم. وذكره الهيثمي في "المجمع" 3/ 76 وقال: رواه الطبراني في "الكبير"، وهو مرسل، وإسناده صحيح.

(3)

"الشرح الكبير" 3/ 79.

(4)

"السنن الكبرى" 6/ 114 عن حديث ابن عمر مرفوعًا.

(5)

في (ع): أن.

(6)

هذا القول أورده محقق "المهذب في اختصار السنن الكبرى" 5/ 2243 وعزاه لحاشية الأصل من المخطوط.

ص: 250

خيبر بلا خلاف في ذلك (1).

(فيخرص) بضم الراء وكسرها، وأما بمعنى الكذب فبالضم لا غير (النخل) فيه ردٌّ على الشعبي حيث (2) يقول: إن الخرص بدعة.

وقال أهل الرأي: الخرص ظن وتخمين لا يلزم به حكم، وإنما كان الخرص تخويفًا للأكارين لئلا يخونوا، فأما أن يلزم به حكم فلا، وهذا الحديث حجة عليهم، وقولهم (3): ظن، قلنا: بل هو اجتهاد في معرفة قدر الثمرة، وإدراكه بالخرص الذي هو نوع من المقادير والمعايير، فهو كتقويم المتلفات (4)(حين يطيب) أكل ثمره، فيه بيان وقت الخرص المسنون، وهو حين يبدو صلاحه على مالكه (قبل أن يؤكل منه) شيء (ثم يخير) بضم الياء الأولى وتشديد الثانية بعد الخاء المعجمة (يهود) بفتح الدال (5)؛ لأنه لا ينصرف ولا ينون، إما (يأخذونه بذلك الخرص) الخرص بكسر الخاء (6) الشيء المقدر، وبالفتح اسم الفعل، وقيل: هما لغتان في الشيء المخروص، وأما المصدر فبالفتح لا غير (أم (7) يدفعونه إليهم بذلك الخرص) رواية الطبراني مرسلًا عن ابن شهاب في فتح خيبر

(1) انظر: "التلخيص الحبير" 2/ 172.

(2)

في (ر): حين.

(3)

في (ر): وقوله.

(4)

انظر: "المغني"(2/ 564).

(5)

في (ر): الذال.

(6)

في الأصول: الراء. والمثبت من "لسان العرب" 2/ 1133.

(7)

في المطبوع: أو.

ص: 251

قال: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة ليقاسم اليهود ثمرها، فلما قدم عليهم جعلوا يهدون له من الطعام ويكلمونه، وجعلوا له حليًّا من حلي نسائهم فقالوا: هذا [لك](1) وتخفف [عنا](2) وتجاوز. قال ابن رواحة: يا معشر يهود، إنكم والله لأبغض (3) الناس إليّ، وإنما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم عدلًا بينكم وبينه، ولا أرب لي في دنياكم، ولن أحيف عليكم، وإنما عرضتم علي السحت، وإنا لا نأكله، فخرص عليهم (4) النخل، فلما أقام الخرص خيرهم فقال: إن شئتم ضمنت لكم نصيبكم، وإن شئتم ضمنتم (5) لنا نصيبًا وقمتم عليه، فاختاروا أن يضمنوا (6) ويقيموا عليه. قالوا: يا ابن رواحة، هذا الذي تعملون به تقوم به السماوات والأرض، وإنما يقومان بالحق. ورجاله رجال الصحيح (7).

(لكي) اللام متعلقة بيخرص، أي: إنما يخرص النخل لكي (تحصى) بضم أوله وفتح الصاد (الزكاة) وهذا ظاهر في الخرص علته المشروعة له ليعلم قدر الزكاة الواجبة في الثمرة؛ ليتمكن أرباب الثمار في التصرف

(1) سقط من الأصول، والمثبت من "المعجم".

(2)

سقط من الأصول، والمثبت من "المعجم".

(3)

في (ع): لا يقف.

(4)

من (ل).

(5)

في (ر): ضمنت.

(6)

في (ع): يغنوا.

(7)

"المعجم الكبير" 13/ 178 (424).

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 4/ 122: رواه الطبراني في "الكبير" مرسلًا، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 252

فيها، ويثبت حق الفقراء في ذمتهم (1)(قبل أن تؤكل (2) الثمار وتفرق) (3) على جيران (4) أصحاب الثمار وأقاربهم وأصدقائهم من الثمار إذا طاب أكلها.

[3414]

(حَدَّثَنَا) محمد بن أحمد (ابن أبي خلف) القطيعي، روى له مسلم (حَدَّثَنَا محمد بن سابق) الكوفي البزاز (5)، نزيل بغداد، روى عنه البخاري على الشك، فقال في الوصايا: حَدَّثَنَا محمد بن سابق أو الفضل بن يعقوب (6). وروى عنه بلا شك في كتاب "الأدب"(7).

(عن إبراهيم بن طهمان) بفتح الطاء الخراساني (عن أبي الزبير (محمد (عن (8) جابر) بن عبد الله رضي الله عنه (أنه قال) لما (أفاء الله) أي (رد الله)(9)، والأصل في معنى فاء: رجع. قال الله تعالى: {حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} (10) أي: ترجع، والمراد بالردود والرجوع هنا أنه رجع من

(1) في (ر): دينهم. وانظر: "المغني" 2/ 564.

(2)

في (ر): يؤكل.

(3)

في (ل): يقذف. وفي (ع): يصدق.

(4)

في (ر): خبر أن.

(5)

في (ع): البزار.

(6)

"صحيح البخاري"(2781).

(7)

لم أقف على روايته عنه في الأدب من "صحيحه"، وإنما وقفت عليها بلا شك في مواضع أخرى من "صحيحه"(2782، 3566، 4189، 4228، 5162، 5579، 6908 م). وفي "الأدب المفرد": (157، 332).

(8)

في (ع): ابن.

(9)

في (ع): روايته.

(10)

الحجرات: 9.

ص: 253

الله (على رسوله) صلى الله عليه وسلم -أي: صار إليه من الله من (1) فتح (خيبر) ونصرته على أهلها.

(فأقرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: مكنهم من الاستقرار فيها والإقامة بها، وهذا صريح في أنهم لم يكونوا عبيدًا له كما قال الحنفية.

(كما كانوا) فيها قبل ذلك ما شاء، وفي رواية "الموطأ":" أقركم ما أقركم الله تعالى"(2). قال العلماء: وهو عائد على مدة العهد.

(وجعلها) أي: ما يخرج من الثمر والزرع (بينه وبينهم) النصف له، والنصف لهم (فبعث عبد الله بن (3) رواحة في خرصها) أي: ليخرصها (4)(عليهم) هكذا رواه أحمد بلفظه إلى هنا وزاد: ثم قال: "يا معشر اليهود، أنتم أبغض الناس إليَّ، قتلتم أنبياء الله، وكذبتم على الله، وليس يحملني بغضي إياكم على أن أحيف عليكم .. " الحديث (5).

[3415]

(حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عبد الرزاق) بن همام الحميري، روى عنه البخاري (6) وغيرهم.

(ومحمد بن بكر) البرساني بصري من الأزد، روى له الجماعة.

(قالا: حَدَّثَنَا) عبد الملك (بن جريجٍ قال: أخبرني أبو الزبير) محمد

(1) ساقطة من (ع).

(2)

"الموطأ" 2/ 703 من رواية سعيد بن المسيب مرسلًا.

(3)

بعدها في النسخ: أبي. وهو خطأ.

(4)

في (ل) و (ر): ليخرجها.

(5)

"مسند أحمد" 3/ 367.

(6)

كذا في النسخ. ولعلها الأربعة. إذ هو الأنسب للسياق.

ص: 254

ابن مسلم المكي التابعي.

(أنه سمع جابر بن عبد الله يقول (1): خرصها) عبد الله (بن رواحة) عليهم (أربعين ألف وسق) بفتح الواو وكسرها، قال القلعي: الوسق بفتح الواو جمعه أوسق، ويقال بكسر الواو وجمعه أوساق، والوسق ستون صاعًا.

قال الخليل: الوسق حمل البعير، والوقر حمل البغل (2). وفي رواية الطبراني "الكبير" مرسلًا ورجاله رجال الصحيح عن عبد الله بن عبيد: ثم خرصها جميعًا الذي لهم والذي لليهود ثمانين ألف (3) وسق (4)، قالت اليهود: خربتنا (5). فقال ابن رواحة: إن شئتم فأعطونا أربعين ألف وسق (6) ونسلمكم الثمرة، وإن شئتم أعطيناكم أربعين ألف وسق وتخرجون (7) عنا، فنظر بعضهم إلى بعض ثم قالوا: بهذا قامت السماوات والأرض (8).

(وزعم أن اليهود لما خيرهم ابن رواحة أخذوا الثمر) بفتح المثلثة

(1) ساقطة من (ع).

(2)

انظر: "الصحاح" 4/ 1566، "لسان العرب" 8/ 4836.

(3)

ساقطة من (ع).

(4)

في (ع): وسقا.

(5)

في (ل): خرصا.

(6)

ساقطة من (ر).

(7)

في (ر): يخرصون.

(8)

المعجم الكبير" 13/ 176 (422) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 4/ 122 - 123: رواه الطبراني في "الكبير" مرسلًا، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 255

والميم (وعليهم عشرون ألف وسق) وقد يجمع بين هذِه الرواية ورواية الطبراني الصحيحة المتقدمة أن الثمانين (1) ألف وسق كانت من ثمر ومن زرع، وأن عليها في ذلك النصف أربعين ألف وسق من ثمر وزرع: عشرون ألف وسق من الثمر وعشرون ألف وسق من الزرع، وعلى هذا فعليهم عشرون ألف وسق من الثمر، ويحتمل غير ذلك، والله أعلم.

* * *

(1) هنا انتهت النسخة (ع).

ص: 256