الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني
السوق الثانوية
تعريف السوق الثانوية:
هي سوق تداول هذه الأوراق المالية بعد إصدارها: أي بعد توزيعها بواسطة بنوك الاستثمار.
ومن خلال هذه السوق يتمكن حامل الورقة المالية من تحويلها إلى نقود: أي تسييلها، كما يتمكن من تسعيرها بالسوق وذلك عن طريق التقاء العرض والطلب، فسعر أي سهم يكون عرضة للارتفاع أو للانخفاض حسب ما تكون عروض البيع تفوق عروض الشراء، أو العكس وذلك في مدة التسعير التي تنظم بالسوق، من غير أن تكون الشركة المصدرة للورقة المالية طرفاً في هذه المعاملات، فالتعامل لا يعدو أن يكون نقلاً لملكية تلك الأوراق من مستثمر لآخر، فحاملو هذه الأوراق هم الذين يتحملون الخسارة في حال نقص سعر بيع الورقة عن سعر شرائهم، ويجنون المكاسب في حالة الزيادة
(1)
.
ولهذا تأتي أهمية هذه السوق من كونها سوقاً مستمرة يتمكن فيها حاملو الأوراق المالية من بيعها متى شاؤوا لأسباب كثيرة، إما للبحث عن السيولة، أو تحويل الوجهة إلى شركة أخرى أكثر ربحية، أو لغرض تحقيق الأرباح من فروق الأسعار، فيشتري الورقة لا ليحتفظ بها، بل ليبيعها عندما يرتفع سعرها في السوق، ليربح الفرق بين سعر شرائها، وسعر بيعها.
وتعتبر السوق الثانوية بهذه الوظيفة من أكبر المشجعين على شراء الأوراق
(1)
انظر سوق الأوراق المالية بين الشريعة الإسلامية والقانون - خورشيد إقبال (ص: 44)، أحكام التعامل في الأسواق المالية المعاصرة (1/ 76).
المالية من السوق الأولية، لأن كثيراً من الراغبين في الاستثمار لو علموا عدم قدرتهم على بيعها لأحجموا عن المشاركة في المشروعات المختلفة من خلال السوق الأولية.
وتنقسم السوق الثانوية كما قلنا: إلى قسمين:
(أ) أسواق منظمة يحكم التعامل فيها قوانين وإجراءات رسمية.
(ب) أسواق غير منظمة (سوق المفاوضة على الأسعار) يقوم بإدارة هذه السوق مجموعة من الوسطاء يتبادلون المعلومات عن الأوراق غير المقيدة في جدول أسعار الأسواق الرسمية
(1)
.
ويتفرع عن الأسواق غير المنضمة أسواق أخرى، منها ما اصطلح عليه بالسوق الثالث، والسوق الرابع. وسوف نتكلم على كل سوق منها من خلال المباحث التالية إن شاء الله تعالى.
* * *
(1)
انظر بورصة الأوراق المالية من منظور إسلامي - شعبان البرواري (ص: 38).