الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[أكاذيب تدفعها حقائق]
قال العلامة ابن حجر الهيتمي: واعلم أنه خالف الناس في مسائل نبه عليها التاج السبكي وغيره مما خرق فيه الإجماع قوله في يمين الطلاق: أنه لا يقع بل عليه كفارة يمين ولم يقل بالكفارة أحد من المسلمين قبله وإن طلاق الحائض لا يقع وكذا الطلاق في طهر جامع فيه وإن الصلاة إذا تركت عمداً لا يجب قضاؤها وإن الحائض يباح لها الطواف بالبيت ولا كفارة عليها وإن الطلاق الثلاث يرد إلى واحدة.
وكان هو قبل ادعائه ذلك نقل إجماع المسلمين على خلافه وإن المكوس حلال لمن أقطعها وإنها إذا أخذت من التجار أجزأتهم عن الزكاة وإن لم يكن باسم الزكاة ولا رسمها وإن المائعات لا تنجس بموت حيوان فيها كألفارة وإن الجنب يصلى تطوعه بالليل ولا يؤخره إلى أن يغسل قبل الفجر وإن كان بالبلد.
وإن شرط الواقف غير معتبر بل لو وقف على الشافعية صرف إلى الحنفية وبالعكس وعلى الفقهاء صرف إلى الصوفية وأمثال ذلك.
ومن مسائل الحسن والقبح التزم كل ما يرد عليها وأن مخالف الإجماع لا يكفر ولا يفسق وإن ربنا - سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علواً كبير! - محل الحوادث وأنه مركب تفتقر ذاته افتقار الكل للجزء - تعالى الله عن ذلك وتقدس! ، وأن القرآن محدث في ذات الله - تعالى الله عن ذلك -! وأن العالم قديم بالنوع ولم يزل مع الله تعالى مخلوقاً دائماً فجعله موجباً بالذات لا فاعلاً بالاختيار.
وقوله بالجسمية والانتقال وأنه بقدر العرش لا أصغر ولا أكبر تعالى الله عن هذا الافتراء الشنيع القبيح والكفر الصريح وخذل تبعيه وشتت شمل معتقديه.
وقال:إن النار تفنى وإن الأنبياء غير معصومين وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لاجاه له ولا يتوسل به وإن إنشاء السفر إليه بسبب الزيارة معصية لا تقصر الصلاة فيه وإن التوراة والإنجيل لم تبدل ألفاظها وإنما بدلت معانيها. انتهى.
ويلزم أهل المذهب الجسمية والمحاذاة والاستقرار فلعله في بعض الأحيان كان يصرح بتلك اللوازم فنسب إليه سيما ومن نسب إليه ذلك من أئمة الإسلام المتفق على جلالته وإمامته وديانيه وأنه الثقة العدل المحقق المدقق فلا يقول شيئاً إلا عن ثبت وتحقق ومزيد احتياط وتحر. سيما إن نسب إلى مسلم ما يقتضى كفره وردته وضلاله وإهدار دمه.
فإن صح عنه مكفر أو مبدع يعامله الله تعالى بعدله وإلا يغفر الله تعالى لنا وله - انتهى كلام ابن حجر.
(أقول) وبالله التوفيق: إن هذا الكلام العاطل على حلى التحقيق يتلو عنده كل ذي عقل سليم: سبحانك هذا بهتان عظيم لأن عقيدة هذا الشيخ الجليل مشهورة لدى كل قبيل ومسطورة في تأليفاته الشهيرة وتصنيفاته وفتاويه وهو الذي رد أصحابها من أهل الزيغ والضلال كالمجسمة وغلاة المتصوفة والفلاسفة الجهال.
نعم قد ذهب إلى بعض هذه المسائل الفرعية وكم له سلف فيها وأدلة شرعية ولا بدع إذا اجتهد فيها موافقاً لغيره من الأئمة كما وقع أمثال ذلك من علماء الأمة ولو أخطأ فيها فلا لوم عند المنصف عليه.
فياليت شعري! لماذا توجه سهام القدح دون سائر العلماء إليه ولو