الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: "اللهم حبك إلي أحب من نفسي" ظاهره حبه هو لربه سبحانه. ويحتمل المعنى الآخر، والمراد: أوثر حبك على كل ما ذكر. واعلم أن للناس كلام طويل في محبة الله (1)، هل حقيقة أو مجاز؟
فالحق أنها حقيقة لا يعلم كنهها وكيفيتها.
قوله: "أخرجه الترمذي وقال (2): حديث حسن غريب".
الفصل التاسع عشر: في دعاء قوم يونس عليه السلام
-
1 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه قال: "كانَ مِنْ دُعَائِهِمْ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ، يَا مُحْيِي يَا مُمِيتُ، يَا ذَا الجَلَالِ وَالإكْرَامِ"(3). أخرجه رزين.
قوله: "التاسع عشر" أي: "الفصل التاسع عشر في ذكر دعاء قوم يونس عليه السلام".
(1) الحب أو المحبة من صفات الله - عزوجل - الفعلية الاختيارية الثابتة بالكتاب والسُّنة.
الدليل من الكتاب:
قوله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)} [البقرة: 195].
وقوله تعالى: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54].
الدليل من السنة:
ما أخرجه البخاري رقم (3009)، ومسلم رقم (2405) من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه: "
…
لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله
…
".
وما أخرجه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "إن الله يحب العبد التقي، الغني، الخفي".
وأهل السنة والجماعة يثبتون صفة الحب والمحبة لله عز وجل ويقولون: هي صفة حقيقية لله عز وجل، على ما يليق به، وليس هي إرادة الثواب، كما يقول المؤولة. وكما يثبت أهل السنة لازم المحبة وأثرها، وهو إرادة الثواب وإكرام من يحبه سبحانه.
(2)
في "السنن"(5/ 522).
(3)
سيأتي تخريجه.