الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1303 -
(2304) - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، سَمِعَ الْمُعْتَمِرَ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ كَانَتْ لَهُمْ غَنَمٌ تَرْعَى بِسَلْعٍ، فَأَبْصَرَتْ جَارِيَةٌ لَنَا بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِنَا مَوْتاً، فَكَسَرَتْ حَجَراً فَذَبَحَتْهَا بِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: لَا تَأْكُلُوا حَتَّى أَسْأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، أَوْ أُرْسِلَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ يَسْألُهُ، وَأَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَاكَ، أَوْ أَرْسَلَ، فَأَمَرَهُ بأَكْلِهَا.
قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَيُعْجبُنِي أَنَّهَا أَمَةٌ، وَأَنَّهَا ذَبَحَتْ. تَابَعَهُ عَبْدَةُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ.
[(فكسرتْ حجراً فذبحتها به): هذا محمول على أن الحجر له حَدٌ يمور كمَوْرِ الحديد](1).
* * *
باب: وَكَالَةُ الشَّاهِدِ وَالْغَائِبِ جَائِزَةٌ
(باب: وكالة الشاهد والغائب جائزة): يشير إلى مخالفة أبي حنيفة رضي الله عنه في قوله: إنه لا يجوز توكيلُ الحاضر الصحيح البدن إلا برضا خصمه.
1304 -
(2305) - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ لِرَجُلٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سِنٌّ مِنَ الإِبِلِ، فَجَاءَهُ يَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ:"أَعْطُوهُ"، فَطَلَبُوا سِنَّهُ،
(1) ما بين معكوفتين ليس في "ع".
فَلَمْ يَجدُوا لَهُ إِلَّا سِنّاً فَوْقَهَا، فَقَالَ:"أَعْطُوهُ"، فَقَالَ: أَوْفَيْتَنِي أَوْفَى اللهُ بِكَ. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ خِيَارَكمْ أَحْسَنُكُمْ قَضَاءً".
(فجاءه يتقاضاه): أي: يطلب منه عليه الصلاة والسلام أن يَقْضيه ما له عليه.
(فقال: أعطوه): وهذا موضع الشاهد؛ لأن هذا توكيلٌ منه لهم على القضاء عنه، ولم يكن عليه السلام مريضاً، ولا غائباً.
(إِنَّ خيارَكم أَحْسَنُكم قضاءً): وفي حديث آخر بعد (1) هذا في كتاب: الاستقراض: "فَإِنَّ مِنْ خِيارِ النَّاسِ أَحْسَنهم قَضاءً"(2).
ذكرتُ هنا: أن الحافظَ العلامةَ شهابَ الدين بنَ حجر -نفع الله بعلومه- كتب إليَّ بالإسكندرية في أول عامِ ثمانيةِ وتسعين وسبع مئة رقعة يهنئ (3) فيها بالعام المذكور، ونصُّها ومن خطه نقلت:
لله الحمد في سائر الأحوال:
أَيَا بَدْراً سَمَا فَضْلاً وَأَرْضَى
…
رَعِيَّتَهُ وَفي الظَّلْمَاءِ ضَاءَ
وَيَا أَقْضَى القُضَاةِ وَمُرْتَضَاهَا
…
وَأَحْسَنَهَا لِمَا يَقْضِي أَدَاءَ
تَهَنَّ العَامَ أَقْبَلَ في سُرُورٍ
…
وَأَبْدَى لِلهَنَاءِ بِكُمْ هَنَاءَ
رَوَى وَأَشَارَ مُقْتَبِساً (4) إِلَيْكُم
…
خِيَارُ النَّاسِ أَحْسَنُهُمْ قَضَاءَ
(1) في "ع": "تعمد".
(2)
رواه البخاري (2392) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(3)
في "ع": "ينتهي".
(4)
في "ع": "مقبساً".