الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: النَّجَّارِ
1197 -
(2094) - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَتَى رِجَالٌ إِلَى سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ يَسْأَلُونَهُ عَنِ الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى فُلَانَةَ - امْرَأَةٍ قَدْ سَمَّاهَا سَهْلٌ -: "أَنْ مُرِي غُلَامَكِ النَّجَّارَ، يَعْمَلُ لِي أَعْوَادًا، أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ". فَأَمَرَتْهُ يَعْمَلُهَا مِنْ طَرْفَاءَ الْغَابَةِ، ثُمَّ جَاءَ بِهَا، فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَا، فَأَمَرَ بِهَا فَوُضِعَتْ، فَجَلَسَ عَلَيْهِ.
(أَنْ مُرِي غلامَك النجارَ يعمل لي أعوادًا أجلسُ عليهن): "أن" تفسيرية، و"يعمل (1) وأجلس" رُويا بالجزم والرفع، وقد سبق مع تسمية الغلام.
* * *
1198 -
(2095) - حَدَّثَنَا خَلَاّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما: أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلَا أَجْعَلُ لَكَ شَيْئًا تَقْعُدُ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّ لِي غُلَامًا نَجَّارًا؟ قَالَ: "إنْ شِئْتِ". قَالَ: فَعَمِلَتْ لَهُ الْمِنْبَرَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، قَعَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ الَّذِي صُنِعَ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ الَّتِي كَانَ يَخْطُبُ عِنْدَهَا، حَتَّى كَادَتْ أَنْ تَنْشَقَّ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَخَذَهَا، فَضَمَّهَا إِلَيْهِ، فَجَعَلَتْ تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّتُ، حَتَّى اسْتَقَرَّتْ، قَالَ:"بَكَتْ عَلَى مَا كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ".
(1) في "ج": "وأعمل".
(ألا أعملُ (1) لك شيئًا تقعدُ عليه؟): ظاهر هذا معارض للأول، والوجهُ في الجمع: أن تكون المرأة هي (2) التي ابتدأت النبيَّ صلى الله عليه وسلم سؤالَ ذلك، ثم أضربَ عنه عليه الصلاة والسلام حتى رآه صوابًا، فبعث إليها فيما كانت ترغب فيه.
وفي الطبراني "الأوسط": من طريق عمرو بن عطية العوفي، عن أبيه، عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلِّي إلى سارية في المسجد، ويخطب إليها يعتمد (3) عليها، فأمرتْ عائشةُ فصنعت (4) له منبرَهُ هذا، فلما قامَ إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وتركَ مقامَه إلى السارية، خارتِ (5) الساريةُ خُوارًا شديدًا حتى تركَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مقامه؛ شوقًا إلى نبي الله، فمشى نبيُّ الله (6) حتى اعتنقَها، فلما اعتنقها (7)، هدأ الصوتُ الذي سمعنا.
فقلتُ: أنت سمعتَه؟ فقال: أنا سمعتُه، وأهلُ المسجد، وهي إحدى (8) السواري التي تلي الحجرة.
وقال (9): لم يرو هذا الحديثَ عن عطية إلا ابنُه عمرو، تفرد (10) به
(1) نص البخاري: "أجعلُ".
(2)
"هي" ليست في "ج".
(3)
في "ع": "ويعتمد".
(4)
في "ع": "فبيعت".
(5)
في "ع": "حادث".
(6)
"فمشى نبي الله" ليست في "ع".
(7)
"فلما اعتنقها" ليست في "ع".
(8)
في "ع": "أحد".
(9)
"وقال" ليست في "ج"، وفي "ع":"قال".
(10)
في "ع": "ويفرد"، وفي "ج":"انفرد".