الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استأذن الغلامَ في حديث [سهل، ولم يستأذن الأعرابي في حديث](1) أنس؛ ائتلافاً (2) لقلب الأعرابي، وتطييباً (3) لنفسه، ولم يجعل الغلامَ بتلك المنزلة؛ لأنه من ذوي قرابته، وسنُّه (4) دونَ سنِّ الأشياخ الذين عن يساره، واستأذنه عليهم حتى أعلمه أن ذلك حَقٌّ (5) له بالتيامن (6).
* * *
باب: مَنْ حَفَرَ بِئْراً فِي مِلْكِهِ، لَمْ يَضْمَنْ
1330 -
(2355) - حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عن أبيِ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "المَعْدِنُ جُبَارٌ، والبِئْرُ جُبَارٌ، والعَجْماءُ جُبَارٌ، وفي الرِّكازِ الخُمْسُ".
(باب: من حفر بئراً في مِلْكه، لم يَضْمن).
(والبئر (7) جُبار): قال ابن المنير: الحديثُ مطلق، والترجمةُ مقيدة
(1) ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(2)
في "ع": "إملاءً".
(3)
في "م": "وتطيباً".
(4)
في "ع": "وسنته".
(5)
في "ج": "أحق".
(6)
انظر: "التنقيح"(2/ 523).
(7)
في "ع": "أو بئر".
بالملك، وإذا كان الحديث تحته صور: أحدُها الملك، وهو أقعدُ (1) الصورِ بسقوط الضمان، كان دخولها (2) في (3) الحديث محققاً، فاستقام الاستدلال؛ لأنه إذا لم يضمن (4)، وقد حفر في غير ملكه؛ كالذي يحفر في الصحراء، فأن لا يضمن مَنْ حفر في ملكه الخاصِّ أجدرُ.
* * *
باب: الخُصُومَةِ في البئْرِ، والقَضَاءِ فِيْها
1331 -
(2357) - فَجَاءَ الأَشْعَثُ، فَقَالَ: مَا حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فِيَّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، كَانَتْ لِي بِئْرٌ فِي أَرْضِ ابْنِ عَمٍّ لِي، فَقَالَ لِي:"شُهُودَكَ"، قُلْتُ: مَا لِي شُهُودٌ، قَالَ:"فَيَمِينَهُ"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِذنْ يَحْلِفَ، فَذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَذَا الْحَدِيثَ، فَأَنْزَلَ اللهُ ذَلِكَ تَصْدِيقاً لَهُ.
(فقال لي: شهودَك): -بالنصب-: أحضرْ شهودَك.
(قال: فيمينَه): -بالنصب-؛ أي: فاستوفِ (5).
(إذن يحلفَ): قال السهيلي: هو بالنصبِ لا غيرُ؛ لاستيفائها شروطَ إِعمالها، ولا يجوز إلغاؤها حينئذٍ.
قال الزركشي: وكلامُ ابنِ خروفٍ في "شرح سيبويه" يقتضي أن الرواية
(1)"أقعد" ليست في "ع".
(2)
في "ج": "ودخولها".
(3)
"في" ليست في "ج".
(4)
في "ع": "يضمنه".
(5)
في "ع": "فاستوفت".
بالرفع؛ فإنه قال: من العرب مَنْ لا ينصب بها مع استيفاء الشروط، وذكر الحديث (1).
قلت: استشهاده بالحديث إنما يدل على أن الرفع مرويٌّ، لا أنه (2) هو المروي كما يظهر من عبارة الزركشي (3)، فتأمل.
واعلم أن ابنَ [العمِّ المبهَم في قوله في هذا الحديث: كانت لي بئر في أرضِ ابنِ](4) عَمٍّ لي، هو الجفشيشُ بنُ النعمان الكِنْدِيُّ، ويقال: بالحاء وبالخاء أيضاً (5).
قال النووي: بفتح الجيم.
ونقل غيره الضم والكسر.
قيل: فيحصل (6) فيه تسعُ (7) لغات.
قلت: إنما يثبت التسع عند ثبوت الحركات الثلاث في كل واحد من الجيم والحاء والخاء.
* * *
(1) انظر: "التنقيح"(2/ 524).
(2)
في "ع": "لأنه".
(3)
"الزركشي" ليست في "ع".
(4)
ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(5)
انظر: "التوضيح"(15/ 334).
(6)
في "ع": "نتحصل".
(7)
في "ع": "لسبع".