الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في حين إرادته، وكذا (1) البقية، فذكر القيد؛ لإفادة كونه متعمداً لا (2) عذر له. والله [أعلم].
قال الخطابي: إنما سلبَه (3) كمالَ الإيمان دونَ أصلِه، وقد يكون المرادُ به: الإنذارَ بزوال (4) الإيمان إذا اعتاد هذه المعاصي، واستمرَّ عليها.
قال: و (5) بعضهم يرويه: "ولا يَشْرَبِ الخمرَ" -بكسر الباء-، يقول: إذا كان مؤمناً، فلا يفعلْ ذلك (6).
وذكر غيره: أنه سلبه الإيمانَ بسبب استحلاله لذلك (7).
* * *
باب: هَلْ تُكْسَرُ الدِّناَنُ الَّتِي فِيهَا الْخَمْرُ، أَوْ تُخَرَّقُ الزِّقَاقُ
؟
(الدِّنان): -بكسر الدال المهملة- جمع دَنٍّ، بفتحها.
(الزِّقاق): -بكسر الزاي- جمعُ زِقٍّ، بكسرها أيضاً.
* * *
(1) في "ع": "وكذلك".
(2)
في "ع": "إلا".
(3)
في "ع": "سلكه"، وفي "ج":"سبكه".
(4)
في "ع": "نزول".
(5)
الواو ليست في "ع" و"ج".
(6)
انظر: "أعلام الحديث"(2/ 1236).
(7)
انظر: "التنقيح"(2/ 551).
1393 -
(2477) - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ يَزِيدَ ابْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى نِيرَاناً تُوقَدُ يَوْمَ خَيْبَرَ، قَالَ:"عَلَى مَا تُوقَدُ هَذِهِ النِّيرَانُ؟ "، قَالُوا: عَلَى الْحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ، قَالَ:"اكْسِرُوهَا، وَأَهْرِقُوهَا"، قَالُوا: أَلَا نُهْرِيقُهَا وَنَغْسِلُهَا؟ قَالَ: "اغْسِلُوا".
(على ما توقد (1)؟): إثبات ألف "ما" الاستفهامية (2) مع دخول الجار عليها، وهو قليل، ويروى:"عَلامَ" -بحذف الألف- على اللغة المشهورة.
(هذه النَّيران): -بكسر النون الأولى-: جمعُ نار، والياء منقلبة عن واو.
(الحمر الإنسية): أي: التي تألف البيوت.
وفي "المشارق": قال البخاري: كان ابن أبي أويس يقول: "الأَنَسِيَّة" -بفتح الألف والنون-.
قال القاضي: وأكثرُ روايات الشيوخ فيه: "الإنسية" -بكسر الهمزة وسكون النون-، وكلاهما صحيح. انتهى (3).
فالأول: على أنه منسوب إلى الأَنَس -بفتح الهمزة والنون-، وهو التآنس.
والثاني: على أنه منسوب إلى الإِنْس، وهم بنو آدمَ، الواحدُ إِنْسِيٌّ.
(1) في "ع": "يوقد".
(2)
في "ج": "للاستفهام".
(3)
انظر: "مشارق الأنوار"(1/ 45).
(وأهرقوها): ويروى: "وأهريقوها (1) " -بإثبات الياء قبل القاف-، والهاء مفتوحة في: ألا نُهَريقها؟
* * *
1394 -
(2478) - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ، وَحَوْلَ الْكَعْبَةِ ثَلَاثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ نُصُباً، فَجَعَلَ يَطْعَنُهَا بِعُودٍ فِي يَدِهِ، وَجَعَلَ يَقُولُ:{جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ} [الإسراء: 81].
نصْباً: -بضم الصاد المهملة وسكونها-: حجر كانوا ينصبونه (2) في الجاهلية (3)، ويتخذونه صنماً يعبدونه، والجمع أَنْصاب.
(فجعل يطعُنها): -بفتح العين- من يطعُنها، وقيل بالضم (4).
* * *
1395 -
(2479) - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِم، عَنْ أَبِيهِ الْقَاسِم، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّهَا كَانَتِ اتَّخَذَتْ عَلَى سَهْوَةٍ لَهَا سِتْراً فِيهِ
(1) في "ع": "أهرقوها".
(2)
في "م": "ينصبونها".
(3)
"في الجاهلية" ليست في "ع".
(4)
انظر: "التنقيح"(2/ 552).