الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: قَبُولِ هديَّةِ الصَّيدِ
1441 -
(2572) - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: أَنْفَجْنَا أَرْنَباً بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَسَعَى الْقَوْمُ فَلَغَبُوا، فَأَدْرَكْتُهَا فَأَخَذْتُهَا، فَأَتَيْتُ بِهَا أَبَا طَلْحَةَ، فَذَبَحَهَا، وَبَعَثَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِوَرِكِهَا -أَوْ فَخِذَيْهَا، قَالَ: فَخِذَيْهَا لَا شَكَّ فِيهِ-، فَقَبِلَهُ. قُلْتُ: وَأَكَلَ مِنْهُ؟ قَالَ: وَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ بَعْدُ: قَبِلَهُ.
(أَنْفَجْنا): -بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الفاء وسكون الجيم-؛ أي: أَثَرْنا ونَفَّرْنا.
(بمَرّ الظهران): -بفتح الميم وتشديد الراء والظاء المعجمة-: موضع قريب من مكة، وقد مر.
(فلَغَبوا): -بفتح الغين المعجمة وكسرها-؛ أي: تعبوا، والفتحُ أفصح، وبعضُهم يُنكر الكسر.
* * *
باب: قَبُولِ الهَدِيَّهِ
1442 -
(2575) - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: أَهْدَتْ أُمُّ حُفَيْدٍ خَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ، إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَقِطاً وَسَمْناً وَأَضُبّاً، فَأَكَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الأَقِطِ وَالسَّمْنِ، وَتَرَكَ الضَّبَّ تَقَدُّراً. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأُكِلَ عَلَى مَائِدَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَوْ كَانَ حَرَاماً، مَا أُكِلَ عَلَى مَائِدَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
(أم حُفيد): بحاء مهملة مضمومة ففاء فياء تصغير فدال مهملة.
(وَأَضُبّاً): جمع ضَبّ؛ مثل: كَفّ وأكُفّ: دُوَيبة لا تشرب الماء (1).
* * *
1443 -
(2576) - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أُتِيَ بِطَعَامٍ، سَألَ عَنْهُ:"أَهَدِيَّةٌ أَمْ صَدَقةٌ؟ " فَإِنْ قِيلَ: صَدَقَةٌ، قَالَ لأَصْحَابِهِ:"كُلُوا" وَلَمْ يَأْكُلْ، وَإِنْ قِيلَ: هَدِيَّةٌ، ضَرَبَ بِيَدِهِ صلى الله عليه وسلم فَأَكَلَ مَعَهُمْ.
(أهدية أم صدقة؟): -بالرفع أو بالنصب (2) -؛ أي: أجئتم به؟
* * *
1444 -
(2579) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا خَالِدُ ابْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها، فَقَالَ:"عِنْدكُمْ شَيْءٌ؟ "، قَالَتْ: لَا، إلَّا شَيْءٌ بَعَثَتْ بِهِ أُمُّ عَطِيَّةَ، مِنَ الشَّاةِ الَّتِي بُعِثَت إِلَيْهَا مِنَ الصَّدَقَةِ، قَالَ:"إِنَّهَا قَدْ بَلَغَتْ مَحِلَّهَا".
(إِنها بلغت محِلَّها): -بكسر الحاء- يقع على المكان والزمان؛ أي: صارت حلالًا بانتقالها من الصدقة إلى الهدية، وقد مر في الزكاة.
(1) انظر: "التنقيح"(2/ 568).
(2)
في "ع": "والنصب".