الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(كتاب: المظالِم): جمع مَظْلَمَة -بكسر اللام وفتحها-، حكاه الجوهري وغيره (1)، ولم يذكر ابن سيده غيرَ الكسر (2).
وقال ابن القوطية (3): لا تقوله العرب بالفتح، إنما هو بالكسر (4).
باب: قِصَاصِ المَظَالِمِ
1371 -
(2440) - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَناَ مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"إِذَا خَلَصَ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْن الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيَتَقَاصُّونَ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا نُقُّوا وَهُذِّبُوا، أُذِنَ لَهُمْ بِدخُولِ الْجَنَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ! لأَحَدُهُمْ بِمَسْكَنِهِ فِي الْجَنَّةِ أَدَلُّ بِمَنْزِلهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا".
(1) انظر: "الصحاح"(5/ 1977)، (مادة: ظلم).
(2)
انظر: "المحكم"(10/ 24)، (مادة: ظلم).
(3)
في "ع": "القواطية".
(4)
انظر: "التنقيح"(2/ 544).
(إذا خَلَصَ المؤمنون من النار): أي: نَجَوْا منها.
(حُبسوا بقَنْطرة): هي كل شيء يُنْصَب على نهر، أو واد، أو غيره، ويحتمل أن يكون طرف الصراط. قاله الداودي.
وقال الهروي: سمي البناء قنطرة (1)؛ لتكاثف بعضه على بعض، والقناطر عند العرب: المال الكثير (2).
(فبتقاصون مظالم كانت بينهم): قال السفاقسي: أي: يتتاركون؛ لأنه ليسَ موضعَ مقاصَّة ولا محاسبة؛ لأنهم خلصوا (3) من النار، لكن يلقي الله تعالى [في قلوبهم العفوَ لبعضهم عن بعض، فيتتاركون، أو يعوض الله تعالى](4) بعضهم عن (5) بعض.
(حتى إذا نُقُّوا): -بالبناء للمفعول- من التنقية؛ بمعنى: التخليص والتميز (6).
(وهُذِّبوا): بالذال المعجمة، مبني أيضاً للمفعول؛ أي: خُلِّصوا (7) من العيوب.
(1) في "م": "قنطر".
(2)
انظر: "التوضيح"(15/ 569).
(3)
في "ع": "حصلوا".
(4)
ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج".
(5)
في "ع" و"ج": "على".
(6)
في "ج": "التمييز".
(7)
في "ع": "أخلصوا".