المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌اختلاف التفسير المسبب للاختلاف في الوقف والوصل: - التفسير والمفسرون في العصر الحديث - فضل عباس - جـ ١

[فضل حسن عباس]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة السلسلة

- ‌مقدمة

- ‌التمهيد:جهود الكاتبين في هذا المضمار التفسير والمفسرون للدكتور محمد حسين الذهبي

- ‌مناقشة بعض الكاتبين للشيخ الذهبي رحمه الله:

- ‌أولًا: الدكتور إبراهيم خليفة:

- ‌ثانيًا: عرض الدكتور محمد إبراهيم الشريف لهذا الكتاب: وهذه خلاصة ما ذكره

- ‌دراسات في مناهج المفسرين د. إبراهيم عبد الرحمن خليفة

- ‌التفسير ورجاله محمد الفاضل بن عاشور

- ‌الفكر الديني في مواجهة العصر الدكتور عفت الشرقاوي

- ‌التفسير وروح المدنية:

- ‌ترجمة معاني القرآن:

- ‌التفسير ومشكلاته السياسية:

- ‌التفسير والإصلاح الاجتماعي:

- ‌الاتجاه الأدبي في التفسير الحديث:

- ‌التفسير العلمي للقرآن أو علم الكلام الجديد:

- ‌اتجاهات التجديد في تفسير القرآن الكريم في مصر الدكتور محمد إبراهيم الشريف

- ‌ الباب الأول، تمهيدات على طريق الدراسة:

- ‌الباب الثاني: التجديد التفسيري وبذوره في مدرسة المنار

- ‌الباب الثالث: اتجاهات التجديد

- ‌اتجاهات التفسير في العصر الراهن د/ عبد المجيد عبد السلام المحتسب

- ‌اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر الدكتور فهد ين عبد الرحمن الرومي

- ‌الاتجاه العقائدي:

- ‌المنهج الفقهي:

- ‌منهج المدرسة العقلية الاجتماعية الحديثة في التفسير:

- ‌المنهج البياني في التفسير:

- ‌كتاب تطور تفسير القرآن/ دراسة جديدة د. محسن عبد الحميد

- ‌ الفصل الأول بالحديث عن التفسير قبل عصر التدوين

- ‌ المدرسة اللغوية

- ‌ الفصل الثاني فتحدث فيه عن مدارس المنهج الأصولي في تفسير القرآن الكريم

- ‌المدرسة النقلية:

- ‌المدرسة العقلية:

- ‌الأشاعرة:

- ‌الماتريدية:

- ‌ الفصل الثالث فيتحدث فيه عن المنهج الفلسفي في تفسير القرآن:

- ‌ الفصل الرابع تحدث عن المنهج العرفاني في تفسير القرآن:

- ‌ التفسير الإشاري

- ‌التفسير الصوفي:

- ‌التفسير الباطني:

- ‌التفسير العلمي:

- ‌مناقشة لبعض ما ذكره الكاتب:

- ‌تعريف الدارسين بمناهج المفسرين الدكتور صلاح الخالدي

- ‌مناقشة الكاتب في بعض ما ذهب إليه:

- ‌وأيُّ جهد بعد هذا الحشد

- ‌الباب الأول التفسير معناه أنواعه ومراحله

- ‌الفصل الأول التفسير والتأويل والحاجة إليهما

- ‌المبحث الأول التفسير والتأويل

- ‌معنى التفسير والتأويل والفرق بينهما:

- ‌المبحث الثاني ما روي عن ابن عباس في أقسام التفسير ومناقشته

- ‌المبحث الثالث الحاجة إلى التفسير

- ‌مراحل التفسير:

- ‌الفصل الثاني من مراحل التفسير: التفسير قبل عهد التدوين

- ‌المبحث الأول التفسير في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أولًا: تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌القرآن يجمل أولًا ثم يفصل:

- ‌القراءات القرآنية:

- ‌ثانيًا: تفسير القرآن بالسنة

- ‌مجالات تفسير السنة للقرآن:

- ‌أفسر الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن كله

- ‌رأي السيوطي والشيخ الذهبي -رحمهما الله- في المسألة:

- ‌مناقشة السيوطي والذهبي:

- ‌هل كان تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم مقتصرًا على ما علمه جبريل عليه السلام

- ‌لمَ لمْ يفسر الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن كله

- ‌بعض روايات التفسير

- ‌سورة الفاتحة:

- ‌سورة البقرة:

- ‌سورة النساء:

- ‌سورة التوبة:

- ‌سورة الشورى:

- ‌المبحث الثاني التفسير في عهد الصحابة -رضوان الله عليهم

- ‌المكثرون في الرواية من الصحابة- مناقشة ما قيل في هذا الموضوع:

- ‌من المكثرين ابن عباس رضي الله عنهما:

- ‌أسباب قلة الروايات عن الصحابة في التفسير:

- ‌شبهة حول روايات التفسير عند الصحابة:

- ‌مناقشة هذه الشبهة:

- ‌اعتماد الصحابة أسباب النزول في التفسير:

- ‌أخبار أهل الكتاب ليست من مصادر التفسير عند الصحابة:

- ‌من مرويات الصحابة في التفسير:

- ‌المبحث الثالث التفسير في عهد التابعين -رضوان الله عليهم

- ‌1 - ميزات التفسير في عهد التابعين:

- ‌2 - أشهر المفسرين في عهد التابعين

- ‌أسباب ضعف التفسير بعد التابعين:

- ‌الإسرائيليات

- ‌من مرويات التابعين في التفسير:

- ‌ نتائج المرحلة الأولى (مرحلة ما قبل التدوين):

- ‌الفصل الثالث أنواع التفسير

- ‌المبحث الأول التفسير الأثري

- ‌حدود التفسير الأثري:

- ‌ملحوظات على هذا التقسيم:

- ‌التقسيم البديل المختار:

- ‌ شبهات أثيرت حول الصحابة رضوان الله عليهم وحول التفسير:

- ‌الأولى: اتهام الصحابة بعدم النضوج العقلي:

- ‌الثانية: شبهة على التفسير الأثري وردها:

- ‌منكرو التفسير الأثري ومناقشتهم:

- ‌عبارة الإمام أحمد (ثلاثة ليس لها أصل):

- ‌مناقشة ما ذكره بعض الأفاضل في تقسيم التفسير الأثري:

- ‌ملحوظات على هذا التقسيم:

- ‌أتفسير الصحابة كلّه لهُ حُكْم المرفوع

- ‌المبحث الثاني التفسير بالرأي

- ‌معنى التفسير بالرأي وأنواعه:

- ‌رأي الراغب الأصفهاني:

- ‌رأي الشاطبي:

- ‌رأينا في القضية:

- ‌قول الزركشي في القضيّة:

- ‌تقسيمات أخرى للتفسير:

- ‌دعائم التفسير بالرأي:

- ‌الدعامة الأولى: المأثور:

- ‌الدعامة الثانية: اللغة

- ‌مناقشة تخليطات محمد شحرور اللغوية:

- ‌الدعامة الثالثة: السياق

- ‌شروط المفسِّر:

- ‌الفَصْلُ الرَّابِع الإسرائيليات وموقف العلماء منها

- ‌ما ذهب إليه جولد زيهر والأستاذ أحمد أمين:

- ‌رأي الأستاذ الذهبي:

- ‌رأي الدكتور إبراهيم خليفة وتناقضه:

- ‌موقف العلماء من الإسرائيليات:

- ‌الإسرائيليات تتجاوز القصص إلى العقيدة:

- ‌هل للقرآن ظهر وبطن

- ‌الروايات في هذه القضية وتمحيصها:

- ‌دراسة أسانيد الحديث:

- ‌دراسة متن الحديث:

- ‌الفَصْلُ الخَامِس التفسير في عصر التدوين

- ‌ابن جرير الطبري:

- ‌مدارس التفسير بعد ابن جرير الطبري

- ‌1 - المدرسة البيانية:

- ‌2 - المدرسة الفقهية:

- ‌3 - المدرسة العقدية:

- ‌4 - مدرسة التفسير بالمأثور:

- ‌5 - مدرسة المتصوّفة:

- ‌6 - المدرسة الوعظية:

- ‌التفسير في العصر الحديث

- ‌البَابُ الثَّاني أسباب اختلاف المفسِّرين

- ‌الفَصْلُ الأَوّل اختلاف المفسّرين وأسبابه

- ‌ مقدّمات لا بدّ منها:

- ‌الخلافات الفقهية والعقدية:

- ‌أولًا: الخلافات الفقهية:

- ‌ثانيًا: الخلافات العقديّة:

- ‌الخلافات بين المفسرين: أهي في التفسير بالنقل أم في التفسير بالرأي

- ‌ آراء الكاتبين في أسباب اختلاف المفسرين

- ‌ ملحوظات على ما ذكروه من أسباب الاختلاف:

- ‌اختلاف التفسير المسبِّب للاختلاف في الوقف والوصل:

- ‌الفَصْلُ الثَّاني الرأي المختار في أسباب اختلاف المفسّرين

- ‌أولًا: الاختلاف فيما صحَّ عن الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانيًا: الاختلاف بسبب تعدد القراءات

- ‌ثالثًا: الاختلاف الناشئ عن اللغة:

- ‌أثر اختلاف المعنى اللغوي في اختلاف الحكم الفقهي:

- ‌ اختلافات ناشئة عن أسباب أُخَر:

- ‌أيهما يقدّم المعنى الشرعي أم اللغوي

- ‌ ليس كل ما اشتهر في التفسير جديرًا بالقبول:

- ‌أكثر خلافات المفسّرين يَرجع إلى الرأي والاجتهاد وأمثلة لذلك:

- ‌قاعدة جليلة:

- ‌التفسيرات البعيدة عن اللغة والسياق:

- ‌الاختلاف الناشئ عن التفسير العلمي:

- ‌ التجرد الحقّ أساس لفهم القرآن الكريم:

- ‌الفَصْل الثَّالثِ مخالفة المفسرين

- ‌وقفة موجزه مع المفسّرين:

- ‌وقفة مطوّلة مع بنت الشاطئ:

- ‌الفَصْلُ الرَّابِع تذوق القرآن الكريم وفهمه لا بدّ له من التعمق في العربية

- ‌ احتمال الكلمة أكثر من معنى:

- ‌ اختلافهم في الأعاريب ناشئ عن اختلافهم في فهم المعنى:

- ‌الفَصْلُ الخَامِس الآيات المختلف فيها بين المفسرين في سورة الحج أنموذج تطبيقي

- ‌الخاتمة

- ‌الباب الثالث اتجاهات التفسير

- ‌تمهيد:

- ‌الفَصْلُ الأوّل الاتجاه البيانيُّ

- ‌المبحث الأول خصائص القرآن الكريم

- ‌المبحث الثاني: تطور الدراسة البيانية للقرآن

- ‌المبحث الثالث جهود اللغويين والنحويين وعلماء البيان

- ‌أبو عبيدة:

- ‌الفراء:

- ‌الجاحظ:

- ‌جهود علماء البيان بعد الجاحظ إلى الباقلاني:

- ‌نظرية عبد القاهر وإبداعه:

- ‌الزمخشري:

- ‌الكشاف: للزمخشري:

- ‌موازنة بينه وبين عبد القاهر:

- ‌استدراكات على الزمخشري:

- ‌أثر الكشاف:

- ‌جهود المتأخرين:

- ‌أمثلة من هذه الجهود:

- ‌جهود أخرى في البيان القرآني:

- ‌المبحث الرابع تصحيح أخطاء بعض الباحثين في هذا المضمار

- ‌المبحث الخامس مدرسة الشيخ محمد عبده وأثرها في الاتجاه البياني

- ‌المبحث السادس دراسات متخصصة في هذا الاتجاه

- ‌1 - مصطفى صادق الرافعي

- ‌أولًا: دفاعه عن الإسلام وتصديه للمشككين والمارقين:

- ‌ثانيًا: كتابه في الإعجاز:

- ‌ثالثًا: تفسير الرافعي:

- ‌2 - فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الله دراز

- ‌3 - سيد قطب

- ‌كتاب التصوير الفني في القرآن:

- ‌القصة في القرآن:

- ‌4 - الشيخ أمين الخولي

- ‌5 - الدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)

- ‌نماذج من تفسيرها:

- ‌ملحوظات حول التفسير:

- ‌6 - الأستاذ محمد المبارك وكتابه دراسة أدبية لنصوص من القرآن

- ‌7 - الدكتور محمد رجب البيومي

- ‌المبحث السابع: كلمة أخيرة عن البيان القرآني

- ‌الكلمة القرآنية:

- ‌الجملة القرآنية:

- ‌السورة القرآنية:

- ‌المبحث الثامن: رد افتراءات على البيان القرآني

- ‌الفصل الثاني الاتجاه الفقهي

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول التفسير الفقهي في العصر الحديث ومميزاته

- ‌المبحث الثاني: التشريعات الاجتماعية

- ‌1 - الأسرة:

- ‌أ- تعدد الزوجات:

- ‌ب- الطلاق:

- ‌جـ- الميراث:

- ‌2 - تحرير الرقيق:

- ‌نماذج من أقوال العلماء:

- ‌أ- في الرق:

- ‌ب- في حقوق المرأة:

- ‌العلماء المعتدلون الذين لا يتأولون النص بعيدًا عن مدلوله:

- ‌المبحث الثالث التشريعات السياسية

- ‌1 - الحكم بما أنزل الله:

- ‌ما أورده الألوسي:

- ‌رأي صاحب المنار:

- ‌مناقشتنا للشيخ رشيد:

- ‌آراء بعض الكتَّاب:

- ‌ما ذهب إليه الباقوري:

- ‌2 - موقف المسلمين من غيرهم:

- ‌3 - وحدة هذه الأمة:

- ‌المبحث الرابع تشريعات أخرى عرض لها المفسرون المحدثون:

- ‌الفصل الثالث الاتجاه العقدي في التفسير

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول ظهور الفرق وأثره في كتب التفسير

- ‌المبحث الثاني أثر مدرسة الإمام محمد عبده، وميزات الاتجاه العقدي

- ‌أثر مدرسة الإمام في هذا الاتجاه:

- ‌مميزات الاتجاه العقدي في التفسير:

- ‌1 - التركيز على أن الإسلام دين العقل:

- ‌2 - عدم التعقيد وسهولة العرض ويسره:

- ‌3 - الرد على الشبهات والافتراءات:

- ‌4 - تضييق نطاق الخلافات الداخلية:

- ‌5 - أبراز خصائص العقيدة:

- ‌خصائص العقيدة:

- ‌المبحث الثالث نماذج من أقوال المفسرين في هذا الاتجاه

- ‌الأستاذ الشيخ محمد أبو زهرة:

- ‌إسهام الشيخ محمد السماحي:

- ‌الفصل الرابع الاتجاه العلمي في التفسير

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول موقف العلماء المسلمين من التفسير العلمي وأدلتهم (المانعون)

- ‌رأي المانعين:

- ‌أدلة القائلين بالتفسير العلمي:

- ‌المبحث الثاني المانعون من المحدثين

- ‌ الشيخ محمود شلتوت

- ‌الأستاذ محمود شاكر

- ‌المبحث الثالث المثبتون للتفسير العلمي

- ‌الأقدمون:

- ‌1 - الإمام الغزالي:

- ‌2 - الإمام الرازي:

- ‌المبحث الرابع موقف مدرسة الإمام الشيخ محمد عبده من التفسير العلمي

- ‌مناقشة ما ذهبوا إليه:

- ‌المبحت الخامس التفسير العلمي للآيات الكونية للأستاذ حنفي أحمد

- ‌أولًا: منهج الأستاذ في بحثه:

- ‌تقسيمه للآيات الكونية والقضايا المستنبطة منها:

- ‌تقديره لجهود السابقين ودعوته إلى تفسير علمي:

- ‌شروط المفسر كما يراها:

- ‌نبذة موجزة للقواعد والنظريات التي توصل إليها العلماء:

- ‌مأخذ على المؤلف:

- ‌ثانيًا: نماذج من التفسير:

- ‌أ- آيات خلق السماوات والأرض:

- ‌ب - كلامه عن آيات النجوم والكواكب والضياء والنور:

- ‌1 - تفسيره للمصباح:

- ‌2 - تفسيره للنجم الثاقب:

- ‌3 - تفسيره (المعراج):

- ‌ج- تفسير آيات الشهب والحجارة:

- ‌1 - آيات إهلاك قوم لوط:

- ‌2 - الصيحة:

- ‌3 - تفسيره للطير الأبابيل:

- ‌4 - تفسيره الشهب بالحجارة:

- ‌د - على أنه لا ينبغي أن يفهم مما تقدم

- ‌1 - تفسيره لقول الله تعالى: (ووضع الميزان):

- ‌2 - ما المقصود بالليل والنهار:

- ‌3 - الفرق بين السبح والجري:

- ‌4 - معنى التسخير:

- ‌5 - تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ} [التكوير: 15]:

- ‌6 - الفرق بين المد والبسط في استعمال القرآن:

- ‌7 - البعد بين المشرقين:

- ‌ثالثًا: ملحوظات حول التفسير:

- ‌المبحت السادس رأينا في التفسير العلمي

- ‌المبحث السابع نماذج من التفسير العلمي

- ‌أولًا: نماذج مقبولة:

- ‌1 - خلق الإنسان:

- ‌2 - خلق الكون:

- ‌كلمتا بنيان وبناء:

- ‌3 - تكوين المطر:

- ‌الإعجاز البياني في الآية:

- ‌4 - البرازخ المائية:

- ‌ثانيًا [*]: نَمَاذجِ يَظْهَرُ فِيهَا التَكَلُّف:

- ‌خاتمة:

- ‌الفَصْل الخَامِس الاتجاه الموضوعي في التفسير

- ‌معناه ودلالاته

- ‌المبحث الأول: ألوان التفسير الموضوعي

- ‌1 - الموضوع القرآني:

- ‌2 - السورة القرآنية:

- ‌3 - المصطلح القرآني أو اللفظة القرآنية:

- ‌المبحث الثاني: نشأة التفسير الموضوعي ومنهج البحث فيه

- ‌منهج البحث في التفسير الموضوعي:

- ‌بعض من كتب في هذا الاتجاه

- ‌مدرسة الإمام محمد عبده والتفسير الموضوعي:

- ‌الشيخ محمود شلتوت:

- ‌1 - القرآن والمرأة:

- ‌2 - القرآن والقتال:

- ‌العقاد وآخرون:

- ‌الشيخ محمد محمد السماحي:

- ‌كتُبٌ ألّفت في هذا الاتجاه:

- ‌1 - التفسير الموضوعي للقرآن الكريم/ أحمد السيد الكومي:

- ‌2 - الفتوحات الربانيّة في التفسير الموضوعي/ الحسيني محمد أبو فرحة

- ‌3 - المدخل إلى التفسير الموضوعي/ عبد الستار فتح الله سعيد

- ‌4 - المدرسة القرآنية/ محمد باقر الصدر:

- ‌الموضوع الأول: سنن التاريخ في القرآن الكريم:

- ‌الموضوع الثاني: عناصر المجتمع في القرآن الكريم:

- ‌‌‌فوائد هذا الاتجاهوالمآخذ عليه

- ‌فوائد هذا الاتجاه

- ‌المآخذ على هذا الاتجاه:

- ‌كلمة أخيرة:

- ‌الفَصْلُ السَّادِس التفسيرات المنحرفة

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول أسباب التفسيرات المنحرفة: الاستشراق والاستغراب

- ‌1 - المستشرقون:

- ‌2 - المستغربون وشبهاتهم:

- ‌افتراءات أبي زيد الدمنهوري:

- ‌المبحث الثاني مدرسة الإمام والانحرافات في التفسير

- ‌قيود مزعومة:

- ‌المبحث الثالث دعوة مشبوهة

- ‌الدوافع الحقيقية لتلك الدعوة:

- ‌رد حاسم:

- ‌المبحث الرابع نماذج من التفسيرات المنحرفة ومناقشتها

- ‌أ- رسالة الفتح:

- ‌ب- محاولة لفهم عصري للقرآن

- ‌المعمار القرآني:

- ‌مخيّر أو مسيّر:

- ‌قصة الخلق:

- ‌النعيم والعذاب:

- ‌الحلال والحرام:

- ‌خاتمة:

- ‌قَائِمَةُ الْمَصَادِرُ وَالْمَرَاجِعُ

الفصل: ‌اختلاف التفسير المسبب للاختلاف في الوقف والوصل:

وقريب من هذا قول بعضهم إن من أسباب اختلاف المفسرين اختلاف القرّاء في الوقف والوصل، وهذا مردود كذلك، لأن اختلافهم في الوقف والوصل ناشئ عن اختلاف المعنى، فالشأن في الوقف والوصل كالشأن في الإعراب فكلاهما فرع عن المعنى. وهذه أمثلةٌ للاختلاف في الوقف والوصل.

‌اختلاف التفسير المسبِّب للاختلاف في الوقف والوصل:

أولًا: قال تعالى: {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 1 - 2] ذكر الزمخشري رحمه الله أن الأليق بالبلاغة أن تكون هذه الجمل الأربع مستقلة كلٌّ على حدة: الأولى "ألم". الثانية "ذلك الكتاب". الثالثة: "لا ريب فيه". الرابعة "هدى للمتقين".

هذا هو المشهور عند المحققين من العلماء، لكن رأينا بعضهم يجعلها ثلاث جمل: الأولى "ألم". الثانية "ذلك الكتاب لا ريب". الثالثة "فيه هدى للمتقين".

ولا شكّ أن الأليق بالنظم الكريم هو الأوّل، فعليه يكون الكتاب كلُّه هدى. أمَّا على الثاني فيكون فيه هدى.

ثانيًا: قال تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ} [البقرة: 102].

للمفسرين آراء في تفسير الآية الكريمة، فبعضهم يرى أن هناك ملكين كانا يعلمان الناس السحر بما أنزل عليهما، وذهب آخرون وهو ما أرجحه أن لا ملكين، وإليكم بيان ذلك:

لقد نُسجت قصص كثيرة حول تفسير الآية الكريمة جُلّها ممّا لا يتفق مع شرع الله، ويتنافى مع عصمة الملائكة والأنبياء عليه السلام وهؤلاء يرون أن (ما) في الآية الكريمة اسم موصول، واختلفوا في محله من

ص: 271

الإعراب، فبعضهم يرى أن محله الجرّ؛ لأنه معطوف على ملك سليمان والمعنى عند هؤلاء: إن هؤلاء اليهود اتبعوا ما تقوله الشياطين على ملك سليمان وعلى الذي أنزل على الملكين، وذهب آخرون إلى أن محله النصب معطوف على (ما) في قوله واتبعوا ما تتلو الشياطين والمعنى واتبع اليهود ما تتخرص به الشياطين على ملك سليمان، واتّبعوا ما أنزل على الملكين.

ولكنّ أكثر المفسرين رأى أنَّه في محلّ نصب معطوف على السحر، والمعنى ولكنّ الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ويعلمونهم ما أنزل على الملكين.

وعلى هذه الأقوال جميعها لا يوقف على كلمة السحر، بل ينبغي أن توصل بما بعدها {يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ} . هذا كله إذا عددنا ما اسما موصولًا.

لكنّ المحققين من العلماء ذهبوا مذهبًا آخر، وفهموا الآية فهمًا نرجو أن يكون أقرب إلى السداد، فهم ينكرون القصة من أساسها، ينكرون أن هناك ملكين أنزل عليهما من السماء ما يتصل بالسحر من أجل تعليم الناس، ينكرون هذا من أساسه، و (ما) عند هؤلاء المحققين ليست اسما موصولًا، بل هي حرف نفي، والمعنى: أنَّه ليس هناك ملكان أنزل عليهما شيء من هذا، فـ (ما) نفي للقيد والمقيد، أي لم ينزل شيء على الملكين، لأنه ليس هنا ملكان وهذا الرأي - كما قلت - ذهب إليه كثير من المحققين وهو ما أختاره؛ لأنه أكثر انسجامًا مع قيم القرآن الكريم وفطرة الإِسلام وعلى هذا الرأي ينبغي أن يقف القارئ عند قوله سبحانه {يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} ثمَّ يستأنف {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ} أي لم ينزل على الملكين شيء، لأنه ليس هناك ملكان بهذه الصفة (1) أرأيتم عناية العلماء بالمعنى الذي هو الأليق في فهم الآية الكريمة وكيف يتأثر الإعراب والوقف في تنوع هذه المعاني؟

(1) راجع تفسير البيضاوي.

ص: 272

ثالثًا: قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} [البقرة: 285].

للقرّاء طريقان في الوقف فبعضهم وقف عند قوله "من ربه" ثمَّ استأنف "والمؤمنون كلٌ آمن" فيكون المؤمنون مبتدأ وما بعده خبره، وبعضهم وقف عند قوله "والمؤمنون" واستأنف "كلٌ آمن" فيكون "والمؤمنون" معطوفًا على "الرسول".

والذي هو أوفق وأعظم دلالة على منصب الرسول صلى الله عليه وسلم الأوّل لا ريب؛ لأنَّ إيمان الرسول مختلف عن إيمان غيره، فهو إيمان مكاشفة وعيان. وهذا ما ذهب إليه المحققون من الأئمة والجهابذة من المفسّرين. قال العلّامة أبو السعود رحمه الله:"وتغيير سبك النظم الكريم عمّا قبله لتأكيد الإشعار بما بين إيمانه عليه السلام المبني على المشاهدة والعيان وبين إيمانهم الناشيء عن الحجة والبرهان من التفاوت البين والاختلاف الجلي كأنهما متخالفان من كل وجه حتى في هيئة التركيب الدالّ عليهما وما فيه من تكرير الإسناد لما في الحكم بإيمان كل واحد منهم على الوجه الآتي من نوع خفاء محوج إلى التقوية والتأكيد أي كل واحد منهم آمن"(1).

رابعًا: قال تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران: 30].

وقف الأكثرون عند قوله "من سوء" واستأنف "تودّ لو أن بينها وبينه أمدًا بعيدًا" فيكون المعنى: يوم يجد كل إنسان عمله خيرًا أو شرًّا ثمَّ استؤنف فقيل "فماذا يكون موقف فاعل الشرّ؟ " قيل: تودّ لو أنّ بينها وبينه أمدًا بعيدًا.

(1) تفسير أبي السعود: 1/ 207.

ص: 273

وبعضهم وقف عند قوله "محضرًا" ثمَّ استأنف "وما عملت من سوء تودّ لو أن بينها وبينه أمدًا بعيدًا" فعلى الأوّل يكون قوله "وما عملت من سوء" معطوفًا على قوله "ما عملت من خير". ويكون قوله (تودّ) كلامًا مستأنفًا أو جملة حاليّة.

وعلى الثاني يكون قوله "وما عملت من سوء" مبتدأ خبره "تودّ". والذي يتفق مع جزالة النظم ويرجحه المعنى الأوّل لأنَّ الله تبارك وتعالى يبيّن أن كل إنسان سيجد ما عمل من خير أو شرّ.

خامسًا: قال تعالى: {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا} [القصص: 25] وقف الأكثرون عند قوله "على استحياء" ووقفت فئة عند قوله "تمشي" فعلى الأوّل يكون المشي على الاستحياء، وفي الثاني يكون القول على الاستحياء، وكلاهما خير للمرأة، لأنَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الحياء خير كلّه. والحياء لا يأتي إلا بخير"(1).

سادسًا: قال تعالى: {فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ} [القصص: 35] وقف الأكثرون عند قوله "إليكما" فيكون المعنى: إن لكما الغلبة بما أكرمناكما به من آيات لا بالكثرة ولا بالقوّة ويجوز الوقف عند قوله "بآياتنا" ثمَّ يُبْتدأ "أنتما ومن اتبعكما الغالبون" ويكون المعنى: إنَّ عدم وصولهم إليكم وتمكّنهم منكم بقدرة الله وآياته.

سابعًا: قال تعالى في سورة الفتح في وصف الصحابة رضوان الله عنهم وعليهم: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} [الفتح: 29].

حيث وقف بعضهم عند قوله تعالى: {فِي الْإِنْجِيلِ} فيكون المثل واحدًا

(1) أخرجه الإمام مسلم في كتاب الإيمان رقم (60، 61)[ج 1 ص 64].

ص: 274

في الكتابين. ووقف آخرون عند قوله "في التوراة" وابتدؤوا بقوله "ومثلهم في الإنجيل" فيكون هناك مَثَلان لهم رضي الله عنهم أحدهما في التوراة وهو قوله {وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} وثانيهما في الإنجيل وهو قوله {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ. . .} [الفتح: 29].

ثامنًا: قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} [الحديد: 19] وقف بعضهم عند قوله تعالى: "الشهداء" فيكون المعنى: إن هؤلاء المؤمنين بالله ورسله إيمانًا كاملًا لهم هاتان الصفتان العظيمتان: الأولى: "الصديقون" والثانية: "الشهداء" ويكون المقصود بالشهداء هنا الشهود على غيرهم، وذلك كقوله تعالى {وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ} [هود: 18]. ووقف بعضهم عند قوله {أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ} وابتدأ بقوله {وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} . فيكون المقصود بالشهداء الذين استشهدوا في سبيل الله حيث قدموا أنفسهم الغالية في سبيل الله كما نراه الآن في فلسطين والعراق وأفغانستان من مقاومة لقوى البغي والطغيان فجزاهم الله خير الجزاء. على أننا في هذه الآية نرجح الأوّل وهذا هو الأوفق بالسياق.

تاسعًا: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا} [النازعات: 42 - 43] قال بعض المفسرين: معنى قوله "فيم أنت من ذكراها" أي في أيّ شيء أنت من معرفتها، إن معرفة الساعة من شأن علّام الغيوب، لا يجلّيها لوقتها إلا هو، فيكون قوله (فيم أنت من ذكراها) جملة مستقلة.

وقال آخرون (فيم) إنكار لسؤالهم، أي لِمَ يسألون هذا السؤال، وهم لا يعملون من أجلها؟ ثمَّ ابتدئ الكلام بقوله. أنت من ذكراها، أي إرسالك وأنت خاتم الأنبياء عليك وعليهم صلوات الله وسلامه من علاماتها، وهذا يؤيده قوله صلى الله عليه وسلم: "بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار إلى

ص: 275

إصبعيه الشريفين: السبابة والوسطى".

وعلى هذا المعنى يكون الوقف على قوله (فيم) ثمَّ يبتدأ بقوله "أنت من ذكراها".

وأكتفي بهذه الأمثلة. وخلاصة القول إن الاختلاف في فهم المعنى هو الذي ينشأ عنه الاختلاف في الإعراب أو الاختلاف في الوقف والوصل.

إن هذه قضية لها شأنها وخطرها، وهكذا نجد أنهم قد بالغوا في التكثر من أسباب اختلاف المفسرين وتفريعها وتشعيبها بلا داعٍ، وكان الأولى جمع القضية في أسباب رئيسة يندرج تحتها كثير مما ساقوه ومثلوا له.

ص: 276