المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثانيا: الاختلاف بسبب تعدد القراءات - التفسير والمفسرون في العصر الحديث - فضل عباس - جـ ١

[فضل حسن عباس]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة السلسلة

- ‌مقدمة

- ‌التمهيد:جهود الكاتبين في هذا المضمار التفسير والمفسرون للدكتور محمد حسين الذهبي

- ‌مناقشة بعض الكاتبين للشيخ الذهبي رحمه الله:

- ‌أولًا: الدكتور إبراهيم خليفة:

- ‌ثانيًا: عرض الدكتور محمد إبراهيم الشريف لهذا الكتاب: وهذه خلاصة ما ذكره

- ‌دراسات في مناهج المفسرين د. إبراهيم عبد الرحمن خليفة

- ‌التفسير ورجاله محمد الفاضل بن عاشور

- ‌الفكر الديني في مواجهة العصر الدكتور عفت الشرقاوي

- ‌التفسير وروح المدنية:

- ‌ترجمة معاني القرآن:

- ‌التفسير ومشكلاته السياسية:

- ‌التفسير والإصلاح الاجتماعي:

- ‌الاتجاه الأدبي في التفسير الحديث:

- ‌التفسير العلمي للقرآن أو علم الكلام الجديد:

- ‌اتجاهات التجديد في تفسير القرآن الكريم في مصر الدكتور محمد إبراهيم الشريف

- ‌ الباب الأول، تمهيدات على طريق الدراسة:

- ‌الباب الثاني: التجديد التفسيري وبذوره في مدرسة المنار

- ‌الباب الثالث: اتجاهات التجديد

- ‌اتجاهات التفسير في العصر الراهن د/ عبد المجيد عبد السلام المحتسب

- ‌اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر الدكتور فهد ين عبد الرحمن الرومي

- ‌الاتجاه العقائدي:

- ‌المنهج الفقهي:

- ‌منهج المدرسة العقلية الاجتماعية الحديثة في التفسير:

- ‌المنهج البياني في التفسير:

- ‌كتاب تطور تفسير القرآن/ دراسة جديدة د. محسن عبد الحميد

- ‌ الفصل الأول بالحديث عن التفسير قبل عصر التدوين

- ‌ المدرسة اللغوية

- ‌ الفصل الثاني فتحدث فيه عن مدارس المنهج الأصولي في تفسير القرآن الكريم

- ‌المدرسة النقلية:

- ‌المدرسة العقلية:

- ‌الأشاعرة:

- ‌الماتريدية:

- ‌ الفصل الثالث فيتحدث فيه عن المنهج الفلسفي في تفسير القرآن:

- ‌ الفصل الرابع تحدث عن المنهج العرفاني في تفسير القرآن:

- ‌ التفسير الإشاري

- ‌التفسير الصوفي:

- ‌التفسير الباطني:

- ‌التفسير العلمي:

- ‌مناقشة لبعض ما ذكره الكاتب:

- ‌تعريف الدارسين بمناهج المفسرين الدكتور صلاح الخالدي

- ‌مناقشة الكاتب في بعض ما ذهب إليه:

- ‌وأيُّ جهد بعد هذا الحشد

- ‌الباب الأول التفسير معناه أنواعه ومراحله

- ‌الفصل الأول التفسير والتأويل والحاجة إليهما

- ‌المبحث الأول التفسير والتأويل

- ‌معنى التفسير والتأويل والفرق بينهما:

- ‌المبحث الثاني ما روي عن ابن عباس في أقسام التفسير ومناقشته

- ‌المبحث الثالث الحاجة إلى التفسير

- ‌مراحل التفسير:

- ‌الفصل الثاني من مراحل التفسير: التفسير قبل عهد التدوين

- ‌المبحث الأول التفسير في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أولًا: تفسير القرآن بالقرآن:

- ‌القرآن يجمل أولًا ثم يفصل:

- ‌القراءات القرآنية:

- ‌ثانيًا: تفسير القرآن بالسنة

- ‌مجالات تفسير السنة للقرآن:

- ‌أفسر الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن كله

- ‌رأي السيوطي والشيخ الذهبي -رحمهما الله- في المسألة:

- ‌مناقشة السيوطي والذهبي:

- ‌هل كان تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم مقتصرًا على ما علمه جبريل عليه السلام

- ‌لمَ لمْ يفسر الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن كله

- ‌بعض روايات التفسير

- ‌سورة الفاتحة:

- ‌سورة البقرة:

- ‌سورة النساء:

- ‌سورة التوبة:

- ‌سورة الشورى:

- ‌المبحث الثاني التفسير في عهد الصحابة -رضوان الله عليهم

- ‌المكثرون في الرواية من الصحابة- مناقشة ما قيل في هذا الموضوع:

- ‌من المكثرين ابن عباس رضي الله عنهما:

- ‌أسباب قلة الروايات عن الصحابة في التفسير:

- ‌شبهة حول روايات التفسير عند الصحابة:

- ‌مناقشة هذه الشبهة:

- ‌اعتماد الصحابة أسباب النزول في التفسير:

- ‌أخبار أهل الكتاب ليست من مصادر التفسير عند الصحابة:

- ‌من مرويات الصحابة في التفسير:

- ‌المبحث الثالث التفسير في عهد التابعين -رضوان الله عليهم

- ‌1 - ميزات التفسير في عهد التابعين:

- ‌2 - أشهر المفسرين في عهد التابعين

- ‌أسباب ضعف التفسير بعد التابعين:

- ‌الإسرائيليات

- ‌من مرويات التابعين في التفسير:

- ‌ نتائج المرحلة الأولى (مرحلة ما قبل التدوين):

- ‌الفصل الثالث أنواع التفسير

- ‌المبحث الأول التفسير الأثري

- ‌حدود التفسير الأثري:

- ‌ملحوظات على هذا التقسيم:

- ‌التقسيم البديل المختار:

- ‌ شبهات أثيرت حول الصحابة رضوان الله عليهم وحول التفسير:

- ‌الأولى: اتهام الصحابة بعدم النضوج العقلي:

- ‌الثانية: شبهة على التفسير الأثري وردها:

- ‌منكرو التفسير الأثري ومناقشتهم:

- ‌عبارة الإمام أحمد (ثلاثة ليس لها أصل):

- ‌مناقشة ما ذكره بعض الأفاضل في تقسيم التفسير الأثري:

- ‌ملحوظات على هذا التقسيم:

- ‌أتفسير الصحابة كلّه لهُ حُكْم المرفوع

- ‌المبحث الثاني التفسير بالرأي

- ‌معنى التفسير بالرأي وأنواعه:

- ‌رأي الراغب الأصفهاني:

- ‌رأي الشاطبي:

- ‌رأينا في القضية:

- ‌قول الزركشي في القضيّة:

- ‌تقسيمات أخرى للتفسير:

- ‌دعائم التفسير بالرأي:

- ‌الدعامة الأولى: المأثور:

- ‌الدعامة الثانية: اللغة

- ‌مناقشة تخليطات محمد شحرور اللغوية:

- ‌الدعامة الثالثة: السياق

- ‌شروط المفسِّر:

- ‌الفَصْلُ الرَّابِع الإسرائيليات وموقف العلماء منها

- ‌ما ذهب إليه جولد زيهر والأستاذ أحمد أمين:

- ‌رأي الأستاذ الذهبي:

- ‌رأي الدكتور إبراهيم خليفة وتناقضه:

- ‌موقف العلماء من الإسرائيليات:

- ‌الإسرائيليات تتجاوز القصص إلى العقيدة:

- ‌هل للقرآن ظهر وبطن

- ‌الروايات في هذه القضية وتمحيصها:

- ‌دراسة أسانيد الحديث:

- ‌دراسة متن الحديث:

- ‌الفَصْلُ الخَامِس التفسير في عصر التدوين

- ‌ابن جرير الطبري:

- ‌مدارس التفسير بعد ابن جرير الطبري

- ‌1 - المدرسة البيانية:

- ‌2 - المدرسة الفقهية:

- ‌3 - المدرسة العقدية:

- ‌4 - مدرسة التفسير بالمأثور:

- ‌5 - مدرسة المتصوّفة:

- ‌6 - المدرسة الوعظية:

- ‌التفسير في العصر الحديث

- ‌البَابُ الثَّاني أسباب اختلاف المفسِّرين

- ‌الفَصْلُ الأَوّل اختلاف المفسّرين وأسبابه

- ‌ مقدّمات لا بدّ منها:

- ‌الخلافات الفقهية والعقدية:

- ‌أولًا: الخلافات الفقهية:

- ‌ثانيًا: الخلافات العقديّة:

- ‌الخلافات بين المفسرين: أهي في التفسير بالنقل أم في التفسير بالرأي

- ‌ آراء الكاتبين في أسباب اختلاف المفسرين

- ‌ ملحوظات على ما ذكروه من أسباب الاختلاف:

- ‌اختلاف التفسير المسبِّب للاختلاف في الوقف والوصل:

- ‌الفَصْلُ الثَّاني الرأي المختار في أسباب اختلاف المفسّرين

- ‌أولًا: الاختلاف فيما صحَّ عن الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانيًا: الاختلاف بسبب تعدد القراءات

- ‌ثالثًا: الاختلاف الناشئ عن اللغة:

- ‌أثر اختلاف المعنى اللغوي في اختلاف الحكم الفقهي:

- ‌ اختلافات ناشئة عن أسباب أُخَر:

- ‌أيهما يقدّم المعنى الشرعي أم اللغوي

- ‌ ليس كل ما اشتهر في التفسير جديرًا بالقبول:

- ‌أكثر خلافات المفسّرين يَرجع إلى الرأي والاجتهاد وأمثلة لذلك:

- ‌قاعدة جليلة:

- ‌التفسيرات البعيدة عن اللغة والسياق:

- ‌الاختلاف الناشئ عن التفسير العلمي:

- ‌ التجرد الحقّ أساس لفهم القرآن الكريم:

- ‌الفَصْل الثَّالثِ مخالفة المفسرين

- ‌وقفة موجزه مع المفسّرين:

- ‌وقفة مطوّلة مع بنت الشاطئ:

- ‌الفَصْلُ الرَّابِع تذوق القرآن الكريم وفهمه لا بدّ له من التعمق في العربية

- ‌ احتمال الكلمة أكثر من معنى:

- ‌ اختلافهم في الأعاريب ناشئ عن اختلافهم في فهم المعنى:

- ‌الفَصْلُ الخَامِس الآيات المختلف فيها بين المفسرين في سورة الحج أنموذج تطبيقي

- ‌الخاتمة

- ‌الباب الثالث اتجاهات التفسير

- ‌تمهيد:

- ‌الفَصْلُ الأوّل الاتجاه البيانيُّ

- ‌المبحث الأول خصائص القرآن الكريم

- ‌المبحث الثاني: تطور الدراسة البيانية للقرآن

- ‌المبحث الثالث جهود اللغويين والنحويين وعلماء البيان

- ‌أبو عبيدة:

- ‌الفراء:

- ‌الجاحظ:

- ‌جهود علماء البيان بعد الجاحظ إلى الباقلاني:

- ‌نظرية عبد القاهر وإبداعه:

- ‌الزمخشري:

- ‌الكشاف: للزمخشري:

- ‌موازنة بينه وبين عبد القاهر:

- ‌استدراكات على الزمخشري:

- ‌أثر الكشاف:

- ‌جهود المتأخرين:

- ‌أمثلة من هذه الجهود:

- ‌جهود أخرى في البيان القرآني:

- ‌المبحث الرابع تصحيح أخطاء بعض الباحثين في هذا المضمار

- ‌المبحث الخامس مدرسة الشيخ محمد عبده وأثرها في الاتجاه البياني

- ‌المبحث السادس دراسات متخصصة في هذا الاتجاه

- ‌1 - مصطفى صادق الرافعي

- ‌أولًا: دفاعه عن الإسلام وتصديه للمشككين والمارقين:

- ‌ثانيًا: كتابه في الإعجاز:

- ‌ثالثًا: تفسير الرافعي:

- ‌2 - فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الله دراز

- ‌3 - سيد قطب

- ‌كتاب التصوير الفني في القرآن:

- ‌القصة في القرآن:

- ‌4 - الشيخ أمين الخولي

- ‌5 - الدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)

- ‌نماذج من تفسيرها:

- ‌ملحوظات حول التفسير:

- ‌6 - الأستاذ محمد المبارك وكتابه دراسة أدبية لنصوص من القرآن

- ‌7 - الدكتور محمد رجب البيومي

- ‌المبحث السابع: كلمة أخيرة عن البيان القرآني

- ‌الكلمة القرآنية:

- ‌الجملة القرآنية:

- ‌السورة القرآنية:

- ‌المبحث الثامن: رد افتراءات على البيان القرآني

- ‌الفصل الثاني الاتجاه الفقهي

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول التفسير الفقهي في العصر الحديث ومميزاته

- ‌المبحث الثاني: التشريعات الاجتماعية

- ‌1 - الأسرة:

- ‌أ- تعدد الزوجات:

- ‌ب- الطلاق:

- ‌جـ- الميراث:

- ‌2 - تحرير الرقيق:

- ‌نماذج من أقوال العلماء:

- ‌أ- في الرق:

- ‌ب- في حقوق المرأة:

- ‌العلماء المعتدلون الذين لا يتأولون النص بعيدًا عن مدلوله:

- ‌المبحث الثالث التشريعات السياسية

- ‌1 - الحكم بما أنزل الله:

- ‌ما أورده الألوسي:

- ‌رأي صاحب المنار:

- ‌مناقشتنا للشيخ رشيد:

- ‌آراء بعض الكتَّاب:

- ‌ما ذهب إليه الباقوري:

- ‌2 - موقف المسلمين من غيرهم:

- ‌3 - وحدة هذه الأمة:

- ‌المبحث الرابع تشريعات أخرى عرض لها المفسرون المحدثون:

- ‌الفصل الثالث الاتجاه العقدي في التفسير

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول ظهور الفرق وأثره في كتب التفسير

- ‌المبحث الثاني أثر مدرسة الإمام محمد عبده، وميزات الاتجاه العقدي

- ‌أثر مدرسة الإمام في هذا الاتجاه:

- ‌مميزات الاتجاه العقدي في التفسير:

- ‌1 - التركيز على أن الإسلام دين العقل:

- ‌2 - عدم التعقيد وسهولة العرض ويسره:

- ‌3 - الرد على الشبهات والافتراءات:

- ‌4 - تضييق نطاق الخلافات الداخلية:

- ‌5 - أبراز خصائص العقيدة:

- ‌خصائص العقيدة:

- ‌المبحث الثالث نماذج من أقوال المفسرين في هذا الاتجاه

- ‌الأستاذ الشيخ محمد أبو زهرة:

- ‌إسهام الشيخ محمد السماحي:

- ‌الفصل الرابع الاتجاه العلمي في التفسير

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول موقف العلماء المسلمين من التفسير العلمي وأدلتهم (المانعون)

- ‌رأي المانعين:

- ‌أدلة القائلين بالتفسير العلمي:

- ‌المبحث الثاني المانعون من المحدثين

- ‌ الشيخ محمود شلتوت

- ‌الأستاذ محمود شاكر

- ‌المبحث الثالث المثبتون للتفسير العلمي

- ‌الأقدمون:

- ‌1 - الإمام الغزالي:

- ‌2 - الإمام الرازي:

- ‌المبحث الرابع موقف مدرسة الإمام الشيخ محمد عبده من التفسير العلمي

- ‌مناقشة ما ذهبوا إليه:

- ‌المبحت الخامس التفسير العلمي للآيات الكونية للأستاذ حنفي أحمد

- ‌أولًا: منهج الأستاذ في بحثه:

- ‌تقسيمه للآيات الكونية والقضايا المستنبطة منها:

- ‌تقديره لجهود السابقين ودعوته إلى تفسير علمي:

- ‌شروط المفسر كما يراها:

- ‌نبذة موجزة للقواعد والنظريات التي توصل إليها العلماء:

- ‌مأخذ على المؤلف:

- ‌ثانيًا: نماذج من التفسير:

- ‌أ- آيات خلق السماوات والأرض:

- ‌ب - كلامه عن آيات النجوم والكواكب والضياء والنور:

- ‌1 - تفسيره للمصباح:

- ‌2 - تفسيره للنجم الثاقب:

- ‌3 - تفسيره (المعراج):

- ‌ج- تفسير آيات الشهب والحجارة:

- ‌1 - آيات إهلاك قوم لوط:

- ‌2 - الصيحة:

- ‌3 - تفسيره للطير الأبابيل:

- ‌4 - تفسيره الشهب بالحجارة:

- ‌د - على أنه لا ينبغي أن يفهم مما تقدم

- ‌1 - تفسيره لقول الله تعالى: (ووضع الميزان):

- ‌2 - ما المقصود بالليل والنهار:

- ‌3 - الفرق بين السبح والجري:

- ‌4 - معنى التسخير:

- ‌5 - تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ} [التكوير: 15]:

- ‌6 - الفرق بين المد والبسط في استعمال القرآن:

- ‌7 - البعد بين المشرقين:

- ‌ثالثًا: ملحوظات حول التفسير:

- ‌المبحت السادس رأينا في التفسير العلمي

- ‌المبحث السابع نماذج من التفسير العلمي

- ‌أولًا: نماذج مقبولة:

- ‌1 - خلق الإنسان:

- ‌2 - خلق الكون:

- ‌كلمتا بنيان وبناء:

- ‌3 - تكوين المطر:

- ‌الإعجاز البياني في الآية:

- ‌4 - البرازخ المائية:

- ‌ثانيًا [*]: نَمَاذجِ يَظْهَرُ فِيهَا التَكَلُّف:

- ‌خاتمة:

- ‌الفَصْل الخَامِس الاتجاه الموضوعي في التفسير

- ‌معناه ودلالاته

- ‌المبحث الأول: ألوان التفسير الموضوعي

- ‌1 - الموضوع القرآني:

- ‌2 - السورة القرآنية:

- ‌3 - المصطلح القرآني أو اللفظة القرآنية:

- ‌المبحث الثاني: نشأة التفسير الموضوعي ومنهج البحث فيه

- ‌منهج البحث في التفسير الموضوعي:

- ‌بعض من كتب في هذا الاتجاه

- ‌مدرسة الإمام محمد عبده والتفسير الموضوعي:

- ‌الشيخ محمود شلتوت:

- ‌1 - القرآن والمرأة:

- ‌2 - القرآن والقتال:

- ‌العقاد وآخرون:

- ‌الشيخ محمد محمد السماحي:

- ‌كتُبٌ ألّفت في هذا الاتجاه:

- ‌1 - التفسير الموضوعي للقرآن الكريم/ أحمد السيد الكومي:

- ‌2 - الفتوحات الربانيّة في التفسير الموضوعي/ الحسيني محمد أبو فرحة

- ‌3 - المدخل إلى التفسير الموضوعي/ عبد الستار فتح الله سعيد

- ‌4 - المدرسة القرآنية/ محمد باقر الصدر:

- ‌الموضوع الأول: سنن التاريخ في القرآن الكريم:

- ‌الموضوع الثاني: عناصر المجتمع في القرآن الكريم:

- ‌‌‌فوائد هذا الاتجاهوالمآخذ عليه

- ‌فوائد هذا الاتجاه

- ‌المآخذ على هذا الاتجاه:

- ‌كلمة أخيرة:

- ‌الفَصْلُ السَّادِس التفسيرات المنحرفة

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول أسباب التفسيرات المنحرفة: الاستشراق والاستغراب

- ‌1 - المستشرقون:

- ‌2 - المستغربون وشبهاتهم:

- ‌افتراءات أبي زيد الدمنهوري:

- ‌المبحث الثاني مدرسة الإمام والانحرافات في التفسير

- ‌قيود مزعومة:

- ‌المبحث الثالث دعوة مشبوهة

- ‌الدوافع الحقيقية لتلك الدعوة:

- ‌رد حاسم:

- ‌المبحث الرابع نماذج من التفسيرات المنحرفة ومناقشتها

- ‌أ- رسالة الفتح:

- ‌ب- محاولة لفهم عصري للقرآن

- ‌المعمار القرآني:

- ‌مخيّر أو مسيّر:

- ‌قصة الخلق:

- ‌النعيم والعذاب:

- ‌الحلال والحرام:

- ‌خاتمة:

- ‌قَائِمَةُ الْمَصَادِرُ وَالْمَرَاجِعُ

الفصل: ‌ثانيا: الاختلاف بسبب تعدد القراءات

الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن فضل الله علينا أنَّه ليست هناك روايات في التفسير تثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم بينها تعارض.

‌ثانيًا: الاختلاف بسبب تعدد القراءات

(1):

ما كان منشأ الاختلاف فيه القراءات الصحيحة مقبول قطعًا؛ لأنه إما أن يمكن الجمع بين هذه القراءات من حيث المعنى وهو كثير، وإن لم يمكن الجمع فلا يكون ثمّ تناقض بين هذه التفاسير، فمن ذلك مثلًا:

1 -

الاختلاف في قوله تعالى. {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} [البقرة: 37] "حيث ورد (آدم) فاعلًا في بعض القراءات، و (كلمات) فاعلًا في قراءة أخرى.

2 -

ومن ذلك اختلاف القراءات في قوله سبحانه {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [الأعراف: 57] في سورة الأعراف، حيث قرأها عاصم بالباء، والباقون بالنون، إلا أن منهم من ضم النون والشين معًا (نُشُرا)، ومنهم من ضم النون وسكّن الشين (نُشْرا) ومنهم من فتح النون وسكّن الشين (نَشْرا)، ونحن نعلم أن قراءة الباء تختلف من حيث المعنى عن قراءة النون.

3 -

ومنه ما ورد في أول سورة البقرة في قوله سبحانه {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ} [البقرة: 9] و {وما يخادعون إلا أنفسهم} وفي الآية {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة: 10] من الكذب أو {يُكَذِّبُونَ} من التكذيب.

4 -

ومنه قوله سبحانه {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} [التكوير: 24] بالضاد المعجمة أي ببخيل وفي قراءة "بظنين" بالظاء المعجمة أي بمتَّهم، ومثل هذا كثير.

5 -

وهناك اختلاف قد يدِقُّ توجيهُه. من ذلك ما جاء في قول الله تعالى: {وَقَدْ

(1) الخلاف المعتبر في القراءات إنما هو في القراءات الصحيحة المواترة لا في غيرها. وتَعْلمُ من هذا أنّ استدلال بعض الكاتبين بقوله سبحانه: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} برفع العمرة على الابتداء كلام غير سديد لأنَّ هذه قراءة شاذّة.

ص: 278

مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال} [إبراهيم: 46] فهناك قراءة بنصب الفعل المضارع "تزولَ" وهناك قراءة برفعِه. والتوجيه الإعرابي للقراءة الأولى أن تكون (إنْ) نافية بمعنى (ما) والمعنى "ما كان مكرُهم ليزيلَ الجبال" فهو تهوينٌ من شأن مكرهم، فـ"إنْ" نافية واللام هي لام الجحود التي يُنْصب بعدها الفعل المضارع. وأما القراءة الثانية "لَتزولُ" بفتح اللام ورفع الفعل فتوجيهها إعرابيًا أنّ (إن) مخفّفة من الثقيلة تفيد التوكيد، واللام في (لتزول) هي الفارقة بين (إنْ) النافية و (إنْ) المخفّفة، والمعنى (إنَّ مكرهم يزيل الجبال لشدته" فهو ليس تهوينًا كما في القراءة الأولى، بل هو تهويل لمكرهم، فهما معنيان لا يمكن الجمع بينهما، لذلك حمل العلماء الجبال في القراءة الأولى التي هوّنت مكرهم على المجاز، وحملوا الجبال في القراءة الثانية على الحقيقة. والمعنى على الأولى "ما كان مكرهم ليزيل الإيمان الراسخ من قلوبكم ويزحزح قلوبكم عن الإيمان، فالإيمان راسخ كالجبال، لا يستطيعون بمكرهم إزالته وقد ثبت هذا تاريخيًا.

ويكون المعنى على القراءة الثانية وإن مكرهم لشدته يزيل الجبال الراسيات.

6 -

ومن ذلك ما ورد في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} [يوسف: 110].

قرأ الكوفيون: كذبوا بالتخفيف، وقرأ الباقون كذبوا بالتشديد، وقد اشتهر الخلاف بين السيدة عائشة وابن عباس رضي الله عنهم حول هذه الآية الكريمة، ومعنى قراءة التشديد أن الرسل استيأسوا وأيقنوا أن المرسل إليهم قد كذبوهم، فالضمير في (كذِّبوا) للرسل، وترى السيدة عائشة رضي الله عنها أن معنى قوله {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} أي أيقن الرسل أن اتباعهم الذين آمنوا بهم قد كذبوهم لما تأخر النصر.

ص: 279

أما قراءة التخفيف فلها توجيهان:

أحدهما: أن الظن بمعنى التوهم وحديث النفس، والمعنى أن الرسل لما طال انتظارهم توهموا وحدثتهم أنفسهم أنهم كذبوا وأخلفوا، ويؤيد هذا ما في الآية الأخرى في سورة البقرة قولهم {مَتَى نَصْرُ اللَّهِ} [البقرة: 214].

وثانيهما: هو أن أتباع الرسل هم الذين ظنوا أن الرسل قد كذبوا. وقد روي هذا عن سعيد بن جبير كذلك فعلى الأوّل ضمير ظنوا يرجع إلى الرسل، وعلى الثاني إلى المرسل إليهم ويكون الظن على الأوّل التوهم وحديث النفس كما قلنا. أما على الثاني فيكون الظن على حقيقته أو بمعنى اليقين.

وحجة السيدة عائشة أن الرسل لا يمكن أن يكون منهم ذلك فقالت: معاذ الله لم تكن الرسل لتظن ذلك بربها" (1) وحجة ابن عباس: أنهم بشر يعتريهم ما يعتري البشر من الشك.

والذي يبدو لنا أن كلا من القراءتين ترشد المسلمين وتوجههم وهم يحملون لواء الدعوة إلى الله، فالقراءة الأولى تبيّن لهم إذا تيقنوا من إعراض المدعوين ويئسوا من إيمانهم، فحري بهم أن يطمئنوا لنصر الله سبحانه {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} [الأنعام: 34]، ومنها قوله سبحانه:{وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} [سبأ: 45].

أما القراءة الثانية فإنها تبيّن للمسلمين أن ما يكون من خطرات النفس وهواجسها بسبب تأخر النصر لا ينبغي أن يفل عزائمهم أو أن يضعف إرادتهم، فهواجس النفس ووساوس الشيطان لا تنقطع ولكن ينبغي أن يكونوا منها على حذر.

قراءة التشديد تعلمنا أن لا نيأس، وقراءة التخفيف ترشدنا أن نتغلب على

(1) الكشف في القراءات: مكي بن أبي طالب: 2/ 16.

ص: 280

الوساوس والهواجس وخطرات النفوس، فلكل قراءة وجهة حري بالدعاة إلى الله أن يحسبوا لها حسابًا وهم يقارعون الباطل والشر {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} [الأعراف: 201] والرسل سادة المتقين.

7 -

وهناك مثال آخر في الاختلاف في القراءات، هذه القراءة أعمل العلماء فيها أفكارهم وأكدّوا فيها أذهانهم بل كُتبت فيها الرسائل الكثيرة وكانت بحقٍّ مثالًا يدلّ على عناية أئمتنا بهذا الكتاب الكريم. تلكم هي الآية الكريمة في سورة هود عليه السلام {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ} [هود: 81].

فقراءة ابن كثير وأبي عمرو "امرأتُك" بضم التاء، وباقي السبعة بفتحها "امرأتَك".

والتوجيه الإعرابي يسهُل لكلّ من هاتين القراءتين، فيمكن أن تكون قراءة الرفع على البدلية من "أحدٌ" وقراءة النصب على الاستثناء. وهي قضية خلافية بين النحويين فمثل هذا النمط من الاستثناء يجريه بعض النحاة على البدلية ويعضُهم على الاستثناء. ومثله قوله سبحانه {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [النساء: 66] وفي قراءة "إلَّا قليلًا". وهناك توجيه آخر لقراءة النصب وهو أن قوله تعالى "إلا امرأتَك" ليس استثناءً من "أحد" بل هو استثناء من قوله سبحانه "بأهلك" فالمعنى على قراءة الرفع أن امرأته سَرَت معهم لكنها التفتت فأصابها ما أصاب قومها.

والمعنى على قراءة النصب أن امرأته لم تسرِ معهم فأصابها ما أصاب قومها وهي على مكانها، فالمعنى هنا "فأسر بأهلك إلَّا امرأتَك" أي إنه لم يؤمر باصطحابها. هذان توجيهان لقراءة النصب على كون الاستثناء متصلًا، أحدهما أنَّه استثناء من قوله تعالى "أحد" والآخر أنَّه استثناء من قوله تعالى:"بأهلك"

ص: 281

أمَّا التوجيه الثالث لقراءة النصب فهو أن الاستثناء منقطع وعليه يكون المعنى "ولا يلتفتْ منكم أحدٌ لكن امرأتَك" فكأنّها ليست من أهله.

إنَّ التوجيه الإعرابي ليس فيه إشكال لدى العلماء، ولكن الإشكال فيما يتصل بالمعنى، فقد ذكر الزمخشري أنّ هناك روايتين في التفسير إحداهما جاء فيها أنّ امرأته قد سَرَت معهم فالتفتت وهذه الرواية تؤيد قراءة الرفع، والرواية الأخرى أن امرأته لم تسرِ معهم وهذا يؤيد قراءة النصب.

قال الزمخشري رحمه الله: "قرئ "فأسرِ" بالقطع والوصل، و"إلا امرأتك" بالرفع والنصب. . . فإنْ قلتَ: ما وجه قراءة من قرأ "إلا امرأتَك" بالنصب؟ قلت: استثناها من قوله "فأسر بأهلك" والدليل عليه قراءة عبد الله: "فأسرِ بأهلك بقطعٍ من الليل إلا امرأتَك" ويجوز أن ينتصب عن لا يلتفت، على أصل الاستثناء وإن كان الفصيح هو البدل، أعني قراءة من قرأ بالرفع، فأبدلها عن أحد وفي إخراجها مع أهله روايتان: روي أنَّه أخرجها معهم، وأُمر أنْ لا يلتفت منهم أحد إلَّا هي، فلما سمعت هدّة العذاب التفتت وقالت: يا قوماه، فأدركها حجر فقتلها. ورُوي أنَّه أُمر بأن يخلفها مع قومها فإن هواها إليهم، فلم يسرِ بها. واختلاف القراءتين لاختلاف الروايتين"(1).

لكن الذي قاله الزمخشري كان مثار نقاشٍ حادّ بين العلماء، فقد ردّه كثيرٌ من علماء اللغة والأصول والتفسير. ومن هؤلاء الشيخ ابن الحاجب.

قالوا: إنَّ القراءتين متواترتان، أما الروايتان فلا شكّ أن إحداهما غير صحيحة لأنَّ امرأة لوط إمّا أن تكون قد خرجت معهم فأسري بها، أو لم تخرج معهم ولم يُسْرَ بها، وإن كنّا لا نستطيع أن نجمع بين الروايتَيْن ويجب أن نردّ إحداهما فلا يجوز أن نفسّر بهما القراءتين المتواترتَيْن. هذه خلاصة ما

(1) الكشاف: 2/ 416.

ص: 282

اعترضوا به عليه. ولكنّ الأمر لم يقف عند هذا الحدّ، فقد رأينا من تصدّى للدفاع عن الزمخشري قال السمين رحمه الله قد أطال الكلام في هذه القضيّة - بعد أن نقل عبارة الزمخشري السابقة:

"قال الشيخ (1): "وهذا وهم فاحش، إذ بني القراءتين على اختلاف الروايتين من أنَّه سَرى بها أو لم يَسْر بها، وهذا تكاذُبٌ في الإخبار يستحيل أن تكون القراءتان - وهما من كلام الله تعالى - يترتبان على التكاذب".

قلتُ: وحاشَ لله أن تترتب القراءتان على التكاذب، ولكن ما قاله الزمخشري صحيح. الفرض أنَّه قد جاء في التفسير القولان، ولا يَلْزم من ذلك التكاذبُ، لأنَّ من قال إنه سَرى بها يعني أنها سَرَتْ هي بنفسها مصاحبةً لهم في أوائل الأمر، ثمَّ أخذها العذاب فانقطع سراها، ومن قال إنه لم يسرِ بها، أي: لم يأمرها ولم يأخذها وأنه لم يَدُم سُراها معهم بل انقطع فصحَّ أن يُقال: إنه سرى بها ولم يَسْرِ بها، وقد أجاب الناس بهذا، وهو حَسَن" (2).

وممن جوَّد النقل في هذه المسألة وأطال النَفَس خاتمة المحققين الشهاب الألوسي رحمه الله فقد أجاد وذكر ما يشبع ويشفي الغلّة فليراجعه من شاء حيث كتب في ذلك عدة صفحات من القطع الكبير قال بعد أن ذكر كلام الزمخشري:

"نعم. يردُ على قوله: (واختلافُ القراءتين لاختلاف الروايتين) أنَّه يلزم الشكّ في كلام لا ريب فيه من رب العالمين. ويجاب بأن معناه اختلاف القراءتين جالب وسبب لاختلاف الروايتين كما تقول: السلاح للغزو أي أداة وصالح مثلًا له. ولم يُرِدْ أن اختلاف القراءتين لأجل اختلاف الروايتين قد

(1) يعني أبا حبَّان الأندلسي. انظر تفسيره البحر المحيط: 5/ 248.

(2)

الدرّ المصون: 6/ 368 - 369.

ص: 283