الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحيحة، من الأهمية بحيث يجب ألا يعدل عنه. ولقد كان الصحابة رضوان الله عليهم، تستريح نفوسهم حينما يصل إليهم علم شيء من ذلك.
وإن اختلفوا في شيء من تفسير القرآن، فذلك ما لم يرد فيه شيء عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (1). وإذًا فالتفسير في عهده صلى الله عليه وسلم، كان له مصدران: القرآن أولًا، والرسول صلى الله عليه وسلم ثانيًا.
هذا هو التفسير في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان أصيلًا في مصادره مشرقًا في نوره واضح المعالم.
وليكن مسك الختام لهذا المبحث (تفسير القرآن بالسنة) طائفة من الأحاديث رويت في التفسير.
بعض روايات التفسير
(2)
سورة الفاتحة:
عن عدي بن حاتم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المغضوب عليهم) اليهود (والضالين) النصارى رواه أحمد وابن حبان والترمذي (3).
سورة البقرة:
1 -
قوله تعالى: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} [البقرة: 58 - 59].
عن ابن مسعود موقوفًا قال: قالوا: حنطة حمراء فيها شعيرة. فنزل قوله
(1) وذلك دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفسر القرآن كله.
(2)
للاختصار أكتفي بذكر بعض الأحاديث، فليرجع إليها من شاء.
(3)
موارد الظمآن ص 424، ابن حبان 7206.
تعالى: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا} . رواه الطبراني، وفيه شيخه عبد الله بن أبي مريم وهو ضعيف.
2 -
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} [البقرة: 67]. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن بني إسرائيل لو أخذوا أدنى بقرة لأجزأتهم. أو لأجزأت عنهم. رواه البزار. وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف.
3 -
قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وسطًا أي عدلًا، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (1).
4 -
قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدعاء هو العبادة) رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح.
5 -
قوله تعالى: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187].
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار). رواه البخاري (2) ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح (3).
6 -
قوله تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195].
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: نزلت في النفقة. أخرجه البخاري (4).
(1) مجمع الزوائد (6/ 316).
(2)
البخاري جـ 6 ص 31.
(3)
جـ 5 ص 211.
(4)
جـ 6 ص 33.
7 -
قوله تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} .
عن. أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه في تفسير التهلكة قال: الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو.
رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب صحيح.
وفي رواية أبي داود عن أبي أيوب الأنصاري موقوفا قال: الإلقاء بالأيدي إلى التهلكة: أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد (1).
8 -
قوله تعالى: " {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: 196].
عن عبد الله بن معقل رضي الله عنه قال: قعدت إلى كعب بن عجرة في هذا المسجد -يعني مسجد الكوفة- فسألته عن فدية الصيام؟ فقال: حملت إلى النبي صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي فقال: (ما كنت أرى أن الجهد بلغ بك هذا. أما تجد شاة؟ قلت لا. قال صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين نصف صاع من طعام واحلق رأسك. رواه البخاري ومسلم والترمذي (2).
9 -
قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَال فِي الْحَجِّ} [البقرة: 197].
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الحج أشهر معلومات ذو القعدة وذو الحجة"(3).
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَال فِي الْحَجِّ} قال: الرفث: الإعرابة (4) والتعرض للنساء
(1) جامع الأصول جـ 2 ص 116.
(2)
البخاري جـ 6 ص 33.
(3)
الدارقطني (2/ 226) برقم 46.
(4)
الإعرابة - ويقال القرابة والعرابة وهي الفحش من القول.
بالجماع. والفسوق المعاصي، والجدال: جدال الرجل صاحبه. رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح عن سراد بن محمد بن قريش وكلاهما فيه لين وقد وثقا. وبقية رجاله رجال الصحيح (1).
10 -
قوله تعالى: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223].
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أقبل وأدبر واتق الدبر). رواه الترمذي: وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وروى الترمذي كذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية قال: يعني صمامًا واحدًا. وقال: هذا حديث حسن صحيح (2).
11 -
قوله تعالى: {أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ} [البقرة: 237].
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الذي بيده عقدة النكاح هو الزوج). رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف (3).
12 -
قوله تعالى: {وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238].
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (هي صلاة العصر): رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (4).
13 -
قوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل حرف من القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط. وفي إسناد أحمد
(1) مجمع الزوائد جـ 6 ص 318.
(2)
جـ 5 ص 21.
(3)
مجمع الزوائد جـ 6 ص 325.
(4)
جـ 5 ص 217 - 218.