المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوجه الثاني: أقوال أهل العلم - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌5 - شبهات في صفات الذات

- ‌تمهيد:

- ‌عقيدة أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته، وتشتمل على هذه الوجوه:

- ‌الوجه الأول: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته

- ‌ملخص هذه العقيدة:

- ‌(1) في الإثبات:

- ‌(2) في النفي:

- ‌(2) فيما لم يرد به إثبات ولا نفي:

- ‌الوجه الثاني: أقسام صفات الله

- ‌1 - صفات ذات:

- ‌2 - صفات فعل:

- ‌الوجه الثالث: الاتفاق في الأسماء لا يقتضي التماثل في المسميات

- ‌مثال 1: صفة العين

- ‌الوجه الرابع: كيف نفرق بين صفة الخالق وصفة المخلوق

- ‌الوجه الخامس: كل ما جاء في مخيلتك فالله بخلافه

- ‌الوجه السادس: المشبه يعبد صنما والمعطل يعبد عدما

- ‌الوجه السابع: عقائد بعض الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات

- ‌أولًا - أهل التعطيل:

- ‌1 - الجهمية:

- ‌2 - المعتزلة:

- ‌3 - الأشاعرة والماترُدية:

- ‌ثانيًا: أهل التشبيه والتمثيل:

- ‌ثالثا: أهل التفويض

- ‌1 - شبهة صفة اليد لله، والأصابع، والأنامل، والتجسيد

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات صفة اليد لله

- ‌أولًا: القرآن: وردت صفة اليد في القرآن على ثلاثة أنواع:

- ‌النوع الأول: مفردة:

- ‌النوع الثاني: مثناه:

- ‌والنوع الثالث: مجموعة

- ‌ثانيا: الأدلة من السنة على إثبات اتصاف الله باليد

- ‌الوجه الثاني: الجواب عن الإبهام

- ‌الوجه الثالث: ماذا يقول الكتاب المقدس في صفة اليد لله تعالى

- ‌الله له يد:

- ‌1 - يد الله على المواشي والحمير والبقر:

- ‌2 - يد الله تبيد وتهلك:

- ‌3 - ويد غير الرب تبيد:

- ‌4 - يد الرب تخرج على الناس وتدخل:

- ‌5 - يد الرب تضرب بالبواسير:

- ‌6 - يد الرب على أصحاب الطرب:

- ‌7 - الرب يضع في يده كأسا وخمرًا:

- ‌8 - واليد تخرج من ذراع وله يمين:

- ‌9 - الله يهز يده:

- ‌10 - والرب يمسح الدموع:

- ‌11 - يد الرب تسقي كأس الغضب:

- ‌12 - الرب له يد وأذن:

- ‌12 - يد الرب تحمل كأس ذهب فيه خمر:

- ‌14 - يد الله تمس المخلوق:

- ‌15 - وله أصابع:

- ‌16 - الرب له ذراع:

- ‌الوجه الرابع: الرد على ملحقات هذه الشبهة

- ‌الشبهة الأولى: الأصابع

- ‌نص الشبهة:

- ‌الشبهة الثانية: الحجر يمين الله في الأرض

- ‌نص الشبهة:

- ‌الشبهة الثالثة: الله يمسك

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: هذا من تحريف الكلم عن مواضعه

- ‌الوجه الثاني: صفة الإمساك لله تعالى ثابتة في القرآن والسنة

- ‌الوجه الثالث: ذكرنا أن ربهم يمسك كأس خمر ويسقي الناس

- ‌الشبهة الرابعة: التجسيد في صفة اليد

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: صفات الله تعالى لا تماثل صفات المخلوق

- ‌الوجه الثاني: إضافة الفعل إلى اليد بغير تعدية بحرف الجر يكتمل المجاز

- ‌الوجه الثالث: ذكر الفهم الصحيح لبعض الآيات التي استدلوا بها

- ‌الوجه الرابع: التجسيم في الكتاب المقدس

- ‌2 - شبهة: صفة الوجه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الوجه

- ‌في اللغة:

- ‌في القرآن والسنة على معان:

- ‌المعنى الأول: أول النهار:

- ‌المعنى الثاني: العناية والرعاية والحب

- ‌المعنى الثالث: الوجه الحقيقي وهو الجارحة:

- ‌المعنى الرابع: التذلل بالطاعة:

- ‌المعنى الخامس: الانتكاس والضلال:

- ‌المعنى السادس: صفة من صفات الله تعالى:

- ‌المعنى السابع: الإخلاص لله:

- ‌المعنى الثامن: قبلة الله:

- ‌الوجه الثاني: أقوال أهل العلم في صفة الوجه

- ‌أم‌‌ا مذهب أهل السنة والجماعةفي صفة الوجه:

- ‌ا مذهب أهل السنة والجماعة

- ‌مذاهب الناس في صفة الوجه:

- ‌ب- مذهب الجهمية:

- ‌جـ - المعتزلة:

- ‌هـ- مذهب المجسّمة والمشبّهة:

- ‌و- مذهب الماتريدية:

- ‌ز- الأشاعرة:

- ‌الوجه الثالث: الرد على النصارى

- ‌ماذا في كتابهم المقدس عن وجه الله

- ‌1 - الرب يمشي وله وجه وتختبئ الناس منه ولا يراهم:

- ‌2 - الجبال تتزلزل من وجه الرب:

- ‌3 - وجه الله كوجه المخلوق:

- ‌4 - الدماء تسقط أمام وجه الرب:

- ‌5 - داود يطلب وجه الرب:

- ‌6 - وجه الرب لا يتحول عمن لا يحول وجهه عن فقير:

- ‌7 - الشيطان يخرج من أمام وجه الرب:

- ‌3 - شبهة: النخامة في المسجد

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: كل ما جاء في خيالك فالله بخلافه

- ‌الوجه الثاني: المعني الصحيح للحديث

- ‌الوجه الثالث: أن الإسلام قد راعى الأدب في عبادة العبد ربه

- ‌الوجه الرابع: عقوبة من بصق تجاه القبلة

- ‌4 - شبهة: صفة العين لله

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: كلمة حق يراد بها باطل

- ‌الوجه الثاني: من عقيدة أهل السنة والجماعة: إثبات صفة العين لله تعالى

- ‌الوجه الثالث: إثبات العينين لله

- ‌الوجه الرابع: أن الله تعالى ليس بأعور

- ‌الوجه الخامس: في كتابهم المقدس صفة العين للرب

- ‌5 - شبهة: صفة القدم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الجنة والنار يتحاوران والله يتدخل في الحوار ويضع رجله في جهنم

- ‌صفة القدم والرجل ثابتة لله تعالى في السنة الصحيحة

- ‌6 - شبهة: الساق

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: وصف الله عز وجل نفسه بأن له ساق، ووصفه رسوله به

- ‌الوجه الثاني: تنازع السلف في المراد بالساق في الآية؛ هل هي صفة، أو أنها غير صفة

- ‌7 - شبهات حول صفة المحبة لله تعالى

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: صفات الله تعالى غاية في الكمال

- ‌الوجه الثاني: من صفات الله المحبة

- ‌الوجه الثالث: من الأسماء الدالة على المحبة؛ الودود

- ‌الوجه الرابع: ومن الصفات الدال على المحبة صفة الإرادة

- ‌الوجه الخامس: من الصفات الدالة على المحبة الفرح

- ‌الوجه السادس: الله سبحانه يأمر بالمحبة

- ‌الوجه السابع: النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالمحبة

- ‌الوجه الثامن: المحبة هي من أصول الإيمان القلبي

- ‌الوجه التاسع: المحبة في كتابهم المقدس وفي تاريخهم

- ‌8 - شبهة: أن الله خلق آدم على صورته

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الأحاديث الواردة في هذا الباب

- ‌الوجه الثاني: أقوال أهل العلم

- ‌الوجه الثالث: إثبات الصورة لله تبارك وتعالى، وترجيح القول الأول، والرد على الأقوال الأخرى

- ‌الوجه الرابع: المعنى الصحيح لقوله: (خلق الله آدم على صورته)

- ‌الوجه الخامس: وجوب الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله، وأنه حق، والإيمان بظاهر الكتاب والسنة

- ‌الوجه السادس وصف الإله في الكتاب المقدس

- ‌6 - شبهات صفات الفعل

- ‌1 - شبهات: النزول

- ‌الشبهة الأولى: النزول إلى السماء الدنيا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: نزول الله جل وعلا ليس كنزول البشر

- ‌الوجه الثاني: لا يُسأل عن كيفية النزول

- ‌الوجه الثالث: الرد على قولهم، كيف ينزل مع اختلاف الليل في البلاد

- ‌الوجه الرابع: أقوال أهل العلم في إثبات النزول

- ‌الوجه الخامس: إذا كان من العيب أن يوصف الرب بالنزول، فهل هذا دلالة على خطأ كتابهم المقدس في ذكر النزول

- ‌الله ينزل على جبل سيناء بالنار

- ‌الرب ينزل أمام الشعب:

- ‌الرب يخرج وينزل ويمشي على الأرض:

- ‌الرب ينزل لينظر إلى برج آدم:

- ‌الرب ينزل في السحاب:

- ‌الرب ينزل في عمود سحاب ويقف على باب الخيمة:

- ‌2 - شبهة: التردد

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المعنى الصحيح للحديث

- ‌الوجه الثاني: هل هذا الكلام مثل ما ذكروه هم عن الله حين وصفوه بالندم، والحزن، وغيرها من صفات النقص

- ‌3 - شبهة: النفخ في فرج مريم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآية

- ‌الوجه الثاني: تكريم الله لمريم بنت عمران

- ‌الوجه الثالث: هل‌‌ الروحصفة لله أو مخلوقة

- ‌ الروح

- ‌ذكرها في الكتاب:

- ‌ذكرها في السنة:

- ‌الوجه الرابع: ماذا في كتبهم

- ‌الله في كتبهم ينفخ:

- ‌والرب ينفخ في البوق:

- ‌روح القدس هو الذي أحبل مريم:

- ‌4 - شبهة: صفة الضحك

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: صفة الضحك لله تعالى

- ‌الوجه الثاني: ماذا في كتب النصارى حول ضحك الرب

- ‌1 - الرب يضحك يستهزئ بالناس

- ‌2 - الرب يضحك من القدر

- ‌3 - الرب يضحك شماتة

- ‌5 - شبهة: ويمكرون ويمكر الله

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المكر في اللغة

- ‌الوجه الثاني: المكر بمعنى الاحتيال أو الخديعة ليس مذمومًا مطلقًا

- ‌المعنى الأول: معنى محمود:

- ‌المعنى الثاني: مذموم:

- ‌الوجه الثالث: التشابه في الأسماء لا يلزم منه التشابه في المسميات

- ‌الوجه الرابع: الألفاظ في النصوص الشرعية (الكتاب والسنة) قد تتشابه في مواضع بين الخالق والمخلوق {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

- ‌الوجه الخامس: إذا اتفقنا أن صفات الله غير صفات المخلوق

- ‌الوجه السادس: صفة المكر كما وردت في القرآن

- ‌القسم الأول:

- ‌الموضع الأول:

- ‌الموضع الثاني:

- ‌الموضع الثالث:

- ‌الموضع الرابع:

- ‌القسم الثاني: ما ذكر فيه مكر الله تعالى:

- ‌الوجه السابع: أقوال أهل العلم في المكر، وأن الله لا يوصف بالمكر إلا مقيدًا

- ‌الوجه الثامن: ماذا في كتبهم المقدسة لديهم من صفة المكر

- ‌أولًا: كونه صفة مذمومة

- ‌ثانيًا: وورد كصفة حسنة:

- ‌الوجه التاسع: نبذة يسيرة عما في كتبهم من وصف الله تعالى بصفات لا تليق:

- ‌1 - الرب خروف:

- ‌2 - الرب يستيقظ كالسكران:

- ‌3 - الرب يستهزئ بالناس:

- ‌ملحقات هذه الشبهة:

- ‌الله مخادع يخدع الناس:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: سنة الله في عباده

- ‌الوجه الثالث: أعلى مراتب الحسن

- ‌الوجه الرابع: وماذا في كتبهم عن صفة الخداع

- ‌6 - شبهة: البغض والكره

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: صفة الكره ثابتة لله تعالى

- ‌الدليل من القرآن:

- ‌الدليل من السنة:

- ‌الوجه الثاني: صفة البغض، وكلام أهل العلم في صفة البغض

- ‌الدليل:

- ‌الوجه الثالث: صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه ووصفها به رسوله حق

- ‌الوجه الرابع: صفة البغض في كتبهم

- ‌1 - الرب يبغض من النصب:

- ‌2 - الرب يبغض الستة:

- ‌3 - الرب يبغض النفاق وأعمال السوء:

- ‌4 - الرب يبغض سكان أرضه المقدسة:

- ‌5 - ونجد التناقض أن الرب لو بغض شيئًا لا يخلقه:

- ‌6 - ونجد أن المسيح يأمر ببغض كل الناس:

- ‌7 - شبهة: الملل

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حق الله تعالى سواء كان وصفًا أو اسمًا

- ‌الوجه الثاني: توضيح معنى الملل هنا

- ‌الوجه الثالث: ماذا في كتب النصارى

- ‌8 - شبهة: التحسر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآية

- ‌الوجه الثاني: من المتحسر

- ‌9 - شبهة: صفة العَجب

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الله تعالى ليس كمثله شيء

- ‌الوجه الثاني: صحة القراءة الثانية (بضم التاء)

- ‌الوجه الثالث: صفة العجب

- ‌الدليل من الكتاب:

- ‌الدليل من السنة:

- ‌الوجه الرابع: ماذا في كتبهم عن التعجب

- ‌يسوع الرب عندهم يتعجب

- ‌10 - شبهة: الله الطبيب

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: كل اسم محلى بالألف ووافق شروط التسمية لله من التنزيه فنحن نؤمن به على الوجه اللائق بالله سبحانه، والاسم منسوب لله تعالى فنحن نسميه بهذا الاسم

- ‌الوجه الثاني: اسم الله الطبيب

- ‌الوجه الثالث: أنَّ الشفاء بيد الله تعالى

- ‌الوجه الرابع: ماذا في كتابهم المقدس

- ‌1 - الرب يشفي:

- ‌2 - المسيح يطوف في البلاد ويداوي المرضى:

- ‌3 - والتناقض موجود:

- ‌4 - المسيح طبيب:

- ‌11 - شبهة: شم رائحة فم الصائم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات صفة استطابة الروائح

- ‌الوجه الثاني: ليس في الحديث صفة الشم لله

- ‌الوجه الثالث: فضل الصائم

- ‌الوجه الرابع: ماذا في كتبهم عن الرائحة

- ‌الرب يطلب البخور والرائحة الطيبة:

- ‌الرب له رائحة:

- ‌12 - شبهة اختلاق الأسف لله

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الأسف

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآية

- ‌الوجه الثالث: الأدلة على أن الله يغضب

- ‌أولًا من القران:

- ‌ثانيًا من السنة:

- ‌الوجه الرابع: ماذا في كتبهم عن الأسف

- ‌13 - شبهة: القتل والرمي

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: آجال العباد بيد الله تعالى:

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآية:

- ‌الوجه الثالث: ماذا في كتبهم المقدسة

- ‌14 - شبهة: الرعد منطق الله

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ماذا في الحديث

- ‌الوجه الثاني: المعنى المستقيم للحديث

- ‌الوجه الثالث: ماذا في كتبهم

- ‌7 - شبهات في حق الله

- ‌1 - شبهة: ادعاؤهم أن الله عز وجل عنده كلب

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ما نسب الله تعالى إلى نفسه، ونسبه له وسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: حديث (اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك) لا يثبت

- ‌الوجه الثالث: ماذا في كتب النصارى عن الله

- ‌1 - الله كالدب:

- ‌2 - الله كالحشرة:

- ‌3 - الله كلبوة

- ‌4 - الله كالدودة

- ‌5 - الله كبنات آوى

- ‌2 - شبهة: حول العرش وأنه محمول على حيوانات

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآية على ما ورد عن أهل العلم مع تحقيق القول الصحيح فيها

- ‌الوجه الثاني: تحقيق القول في العرش وحملته

- ‌وللناس في حملة العرش قولان:

- ‌الوجه الثالث: القرآن يوجب أن لله عرشًا يُحْمَل

- ‌الوجه الرابع: أنَّ العرش في اللغة السرير بالنسبة إلى ما فوقه، وكالسقف بالنسبة إلى ما تحته

- ‌الوجه الخامس: إضافة العرش إلى الله إضافة اختصاص

- ‌الوجه السادس: بعض ما ذكر في العرش

- ‌أولًا: في القرآن

- ‌1 - ذكر استواء الله على عرشه في سبعة مواضع هي:

- ‌‌‌الموضع الأول:

- ‌الموضع الأول:

- ‌‌‌الموضع الثاني:

- ‌الموضع الثاني:

- ‌الموضع الثالث:

- ‌الموضع الرابع:

- ‌الموضع الخامس:

- ‌الموضع السادس:

- ‌الموضع السابع:

- ‌2 - وصف الله بأنه رب العرش: (أي خالقه ومالكه والمتصرف فيه كيف يشاء) في مواضع:

- ‌‌‌الموضع الثالث:

- ‌الموضع الثالث:

- ‌الموضع الرابع:

- ‌الموضع الخامس:

- ‌الموضع السادس:

- ‌3 - وصف الله بأنَّه صاحب العرش في مواضع:

- ‌‌‌‌‌الموضع الأول:

- ‌‌‌الموضع الأول:

- ‌الموضع الأول:

- ‌‌‌الموضع الثاني:

- ‌الموضع الثاني:

- ‌4 - أضيف العرش إلى الله في موضعين:

- ‌5 - ذكر العرش مفردًا في موضعين:

- ‌الموضع الثاني:

- ‌ثانيًا: في السنة:

- ‌فضل العرش على الكرسي

- ‌العرش له قوائم:

- ‌الوجه السابع: ماذا قال الكتاب المقَدس عن العرش

- ‌1 - السماء هي عرش الله، والله جالس عليه

- ‌2 - العرش يخرج منه رعد وبرق ولله سبعة أرواح هي مصابيع أمام العرش وحيوانات وقصص وحكايات

- ‌3 - شبهة: علم الله للغيب

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أنَّ ما قالوه مناقض تمامًا لما هو مذكور في الكتاب والسنة؛ ولما هو موجود في الفطر السليمة، والعقول القويمة، من أن الله وحده هو الذي يعلم الغيب

- ‌أولًا: من القرآن

- ‌ثانيًا: السنة

- ‌ثالثًا: العقل والفطرة

- ‌الوجه الثاني: تفسير الآيات التي استشهدوا بها

- ‌الآية الأولى:

- ‌الآية الثانية:

- ‌الآية الثالثة:

- ‌الوجه الثالث: في كتبهم الله لا يعلم الغيب

- ‌1 - الله لا يعلم الغيب الحاضر:

- ‌2 - الرب لا يعلم ما حدث من خلقه فندم على خلقه:

- ‌3 - الرب يندم على فعل الشر لأنه لم يكن يعلم ما سيكون من عاقبته:

- ‌4 - الرب يسأل قايين عن أخيه لأنه لا يعلم مكانه:

- ‌5 - الرب لا يعلم لماذا ضحكت سارة:

- ‌6 - الرب لا يعلم لماذا سقط يشوع على وجهه:

- ‌7 - الرب لا يعلم لماذا شك تلاميذه:

- ‌8 - وهناك نصوص أخرى تنسب الجهل لله تعالى:

- ‌4 - شبهة: حول القسم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التساوي في الأسماء لا يقتضي التساوي في المسميات

- ‌الوجه الثاني: ما الفائدة من قسم الله تعالى

- ‌الوجه الثالث: القسم في كتابهم المقدس

- ‌1 - الرب يقسم بذاته

- ‌2 - الرب يقسم

- ‌3 - المخلوق يقسم

- ‌4 - الرب يحلف

- ‌5 - المخلوق يحلف

- ‌6 - المخلوق يحلف بغير الله عندهم

- ‌7 - ونجد في كتبهم النهي عن الحلف بالسماء والرأس

- ‌5 - شبهة أن الله يدعو إلى الفجور

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: في بيان معنى الآية وتفسير العلماء لها

- ‌الوجه الثاني: الرب يضلل الناس في كتبهم المقدسة

- ‌6 - شبهة أن الله يميل إلى النساء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآية

- ‌الوجه الثاني: الله تبارك وتعالى منزه عن الزوجة والولد

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌ثانيًا: من السنة

- ‌الوجه الثالث: ماذا في كتبهم عن الله

- ‌1 - ادعوا أن الله له ولد وهو المسيح

- ‌2 - آدم ابن الله

- ‌7 - شبهة: ادعاؤهم أن الله سبحانه وتعالى قوّاد

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآية وأنها على خلاف هذا الظن الفاسد

- ‌الوجه الثاني: بيان المقصود بقولها رضي الله عنها (إن ربك يسارع في هواك)

- ‌أولًا: معنى الهوى:

- ‌ثانيًا: معنى الهوى في الحديث:

- ‌الوجه الثالث: ماذا في كتابهم من القبائح

- ‌1 - الرب يأمر بالزنى

- ‌2 - نشيد الإنشاد وكلام فاضح

- ‌8 - شبهة: أنَّ الله سبحانه وتعالى يضل الناس

- ‌نص الشبهة:

- ‌الشيطان مضل:

- ‌الوجه الأول: توضيح الآياتِ التي ذكروها وفق ما قال أهل التفسير

- ‌الآية الأولى:

- ‌الآية الثانية:

- ‌الآية الثالثة:

- ‌الآية الرابعة:

- ‌الوجه الثاني: الآيات التي فيه أن الشيطان يُضل

- ‌الوجه الثالث: ماذا في كتبهم عن الرب

- ‌1 - الرب ضلل عباده فيعطيهم فرائض غير صالحة

- ‌2 - الرب يأمر بالسُّكْرِ

- ‌3 - الرب يأمر بالسرقة:

- ‌9 - شبهة: ما ينزل من السماء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: نص الحديث الصحيح

- ‌الوجه الثاني: لفظة كمنيِّ الرجال لا تصح

- ‌الوجه الثالث: على افتراض صحة الحديث

- ‌10 - شبهة: ادعاؤهم أن الله يمرض ويجوع

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أنَّ هذه طريقة معتادة في الخطاب، ويخبر السيد عن نفسه ويريد بها العبد

- ‌الوجه الثاني: بيان أن نسبة المرض والجوع تعود على العبد، لا على الله عز وجل

- ‌الوجه الثالث: فهم السلف لهذا الحديث

- ‌الوجه الرابع: إن إضافة المرض، والإطعام، والاستسقاء لله عز وجل إنما هي على الترغيب

- ‌الوجه الخامس: بطلان قول من قال بالحلول والاتحاد

- ‌الوجه السادس: قد يطلق الاتحاد ويُراد به معنًى آخر

- ‌8 - [*] شبهات عن القبر

- ‌1 - شبهة: ضغطة القبر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: صحة الحديث

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الوجه الثاني: في الباب أحاديث أخر، منها ما هو ضعيف مثل:

- ‌الوجه الثالث: ضمة القبر حق على كل الناس مسلمهم وكافرهم

- ‌2 - شبهة: صفة منكر ونكير

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: نص الحديث والحكم عليه

- ‌الوجه الثاني: الملائكة من خلق الله تعالى

- ‌والملائكة لهم صفات خِلْقية وخُلُقية

- ‌فمن صفاتهم الخِلقية:

- ‌1 - أنهم ذوو أجنحة:

- ‌2 - عظم خَلقهم:

- ‌3 - أنهم أولو قوة:

- ‌4 - أنهم قادرون على الهبوط والصعود من السماء إلى الأرض والعكس:

- ‌5 - أنهم يتشكلون في صور البشر:

- ‌وأما أعمالهم فكثيرة:

- ‌1 - الموكل بسؤال الناس في قبورهم:

- ‌2 - ومنهم حملة العرش وهم ثمانية:

- ‌2 - ومنهم الموكل بالوحي إلى الرسل وهو جبريل عليه السلام

- ‌4 - ومنهم الموكل بالنفخ في الصور وهو إسرافيل:

- ‌6 - ومنهم الموكل بالمطر والنبات وهو ميكائيل عليه السلام

- ‌الوجه الثالث: القبر يفسح للمؤمن مد بصره

- ‌3 - شبهة: عذاب القبر بسبب البول

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الأحاديث الواردة في ذلك

- ‌الوجه الثاني: الفهم الصحيح للحديث

- ‌4 - شبهة: عذاب القبر تسمعه البهائم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: عقيدة أهل السنة في عذاب القبر

- ‌الوجه الثاني: الأدلة على إثبات عذاب القبر

- ‌الوجه الثالث: هل العذاب على الروح والبدن أم على البدن فقط أم على الروح فقط

- ‌الوجه الرابع: غير الجن والإنس يسمعون عذاب القبر

- ‌5 - شبهة: عذاب الكافر في القبر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الحديث ضعيف فلا يحتج به

- ‌الحديث منكر فلا يحتج به:

- ‌الوجه الثاني: المستفاد من الحديث:

- ‌الوجه الثالث: إثبات عذاب القبر للكافر

- ‌9 - شبهات عن الجنة

- ‌مقدمة في وصف الجنة من القرآن والسنة

- ‌الترغيب في الجنة ونعيمها

- ‌ليس للجنة إلا طريق واحد

- ‌بيان وجود الجنة وأنها مخلوقة

- ‌دخول عصاة المؤمنين الجنة بالشفاعة

- ‌أبواب الجنة سعتها وصفتها

- ‌سعة أبواب الجنة

- ‌درجات الجنة

- ‌أعلى درجات الجنة

- ‌عدد الجنات

- ‌أبواب الجنة وخزنتها واسم مقدمهم ورئيسهم

- ‌أول من يقرع باب الجنة

- ‌أول الأمم دخولًا الجنة

- ‌تربة الجنة وطينتها وحصبائها وبنائها

- ‌غرف الجنة وقصورها وخيمها

- ‌معرفة منازلهم ومساكنهم إذا دخلوا الجنة وإن لم يروها قبل ذلك

- ‌أعلى أهل الجنة وأدناهم منزلة

- ‌تحفة أهل الجنة إذا دخلوها

- ‌ريح الجنة ومن مسيرة كم يُنشق

- ‌أشجار الجنة وبساتينها وظلالها

- ‌أنهار الجنة وعيونها وأصنافها ومجراها

- ‌طعام أهل الجنة وشرابهم ومصرفه

- ‌السابقون من هذه الأمة إلى الجنة وصفتهم

- ‌الفقراء يسبقون الأغنياء إلى الجنة

- ‌أكثر أهل الجنة هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌فيمن يدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب

- ‌النساء في الجنة أكثر من الرجال وكذلك هم في النار

- ‌نساء أهل الجنة وأصنافهن وحسنهن وأوصافهن

- ‌سوق الجنة وما أعد الله تعالى فيه لأهلها

- ‌في رؤيتهم ربهم تبارك وتعالى بأبصارهم جهرة كما يرى القمر ليلة البدر

- ‌أبدية الجنة وأنها لا تفنى ولا تبيد

- ‌1 - هل للمسلمين جنة واحدة أم جنات

- ‌الوجه الأول: تعريف الجنة

- ‌1 - في اللغة: من الستر والتغطية

- ‌2 - أما حقيقتها فهي:

- ‌الوجه الثاني: الفرق بين جنة وجنات

- ‌الوجه الثالث: الجنات والجنة في الكتاب المقدس

- ‌2 - شبهة في وصف الجنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الجنة من الأمور الغيبية، (فليس السامع كالشاهد)

- ‌الوجه الثاني: الرسول يصف لنا بعضًا من نعيم الجنة

- ‌1 - الحور العين:

- ‌2 - سدرة المنتهى:

- ‌الوجه الثالث: لايوجد تناقض بين القرآن والسنة

- ‌الوجه الرابع: قوله (إن الحديث القدسي موافق لما في كتابهم) دلالة على صدق القرآن

- ‌3 - شبهة عن درجات الجنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ثبوت أحاديث درجات الجنة

- ‌الوجه الثاني: أقيسة المسافات متعددة وأن المسافة قيست بشيء من خلق الله تعالى وذلك:

- ‌الوجه الثالث: الرد على قولهم

- ‌الوجه الرابع: الرد على قولهم

- ‌4 - شبهة: فيمن يستحق دخول الجنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الأصل أن دخول الجنة فضل من الله، والعمل سبب موصل إليها

- ‌الوجه الثاني: الأعمال الصالحة فضل من الله، وهي سبب لدخول الجنة، ثم الدخول يكون فضلًا من الله

- ‌الوجه الثالث: اعتقاد المسلمين في دخول الجنة لا تعلق له بعقيدة الفداء الباطلة عند النصارى

- ‌5 - شبهة: عن جنة الفردوس

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تعريف كلمة الفردوس

- ‌الوجه الثاني: هل الفردوس هو الجنة نفسها؟ أم مكان في الجنة؟ أم جنة قائمة بذاتها

- ‌الوجه الثالث: ثبت بالدليل المعصوم عندنا أن الأنهار تتفجر من جنة الفردوس

- ‌الوجه الرابع: كلمة الفردوس في كتبهم المقدسة

- ‌6 - شبهة: عن عرق أهل الجنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الحديث المذكور في الشبهة مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: رشح أهل الجنة المسك

- ‌الوجه الثالث: العرق في الجنة هو رشح من الجبين

- ‌الوجه الرابع: ليس جميع الفضلات التي يخرجها الكائن المعنى تكون مضرة كريهة

- ‌الوجه الخامس: نعيم الجنة ليس به آلام جسمانية

- ‌الوجه السادس: الله ينشئ من يدخل الجنة إنشاءً آخر

- ‌الوجه السابع: كما أن مسألة الجماع والنوم في الجنة تختلف عنها في الدنيا؛ فكذلك نقول في مسألة العرق

- ‌الوجه الثامن: إذا تذكرنا أن أكل الجنة يختلف عن أكل الدنيا زال الإشكال

- ‌طعام أهل الجنة، وطعام أهل الدنيا:

- ‌الوجه التاسع: شراب الجنة يقوم بتحويل الطعام إلى سائل يسهل امتصاصه

- ‌الوجه الثاني عشر [*]: عرق أهل النار هو الذي له رائحة كريهة (بغض النظر هل يخرجون فضلاتهم أم لا

- ‌الوجه الخامس عشر: المسيح يشرب الخمر في ملكوت الله

- ‌الوجه السادس عشر: العرق المدمم في الكتاب المقدس

- ‌7 - شبهة: ادعاؤهم أن في الجنة لواط

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: كل ما يخالف الفطرة السوية فهو محرم في الدنيا؛ ممنوع وقوعه في الآخرة؛ لأنه شيءٌ خبيث

- ‌الوجه الثاني: الولدان المخلدون من أجل الخدمة لا من أجل الاستمتاع الجنسي

- ‌الوجه الثالث: الإسلام يعتبر الشذوذ جريمة

- ‌الوجه الرابع: قوله تعالى: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ. . .} هو وصف للأبرار المنعمين في الجنة وليس وصفًا لخدمهم

- ‌الوجه الخامس: اللواط لم ينتشر في مشركي العرب حتى يغريهم القرآن به، واللواط يعافه الصحابة؛ لأنهم ليسوا بقابعين على الشهوات حتى يغريهم بها

- ‌الوجه السادس: كثرة الولدان المخلدين كرامة من الله عز وجل

- ‌8 - شبهة: الرجال لهم الحور فماذا للنساء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن من طبيعة النساء الحياء ولهذا فإن الله عز وجل لا يشوقهن للجنة بما يستحيين منه

- ‌الوجه الثاني: إنما ذكر الله الزوجات للأزواج؛ لأن الزوج هو الطالب

- ‌الوجه الثالث: حالات المرأة في الدنيا بين الزواج وعدمه

- ‌المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي:

- ‌هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة

- ‌الوجه الرابع: أن الجنة ونعيمها ليست خاصة بالرجال دون النساء

- ‌9 - شبهة النكاح في الجنة، واعتراضهم على ذكر الجماع والنساء في الجنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الشهوة الجنسية من اللذات الطبيعية

- ‌الوجه الثاني: الجنة دار جزاء ونعيم

- ‌الوجه الثالث: الأحاديث التي يستدلون بها وبيان صحيحها من سقيمها

- ‌الوجه الرابع: ماذا قال الكتاب المقدس حول الحديث عن الجنس

- ‌10 - شبهة: ادعاؤهم أن المسلم يخلد في النار

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: اعتقاد أهل السنة والجماعة في المسألة

- ‌أدلة أهل السنة والجماعة على معتقدهم في مرتكب الكبيرة:

- ‌1 - من الكتاب:

- ‌الله ينادي المسرفين في المعاصى بأن لا يقنطوا من رحمته:

- ‌الله عز وجل يغفر ما دون الشرك:

- ‌كتب الله رب العالمين على نفسه الرحمة:

- ‌الله رب العالمين يقبل التوبة عن عباده:

- ‌2 - من السنة:

- ‌من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة:

- ‌قبول توبة القاتل وإن كثر قتله:

- ‌الوجه الثاني: أقوال المفسرين والعلماء حول الآية

- ‌الآية للوعيد وليست للوعد:

- ‌الوجه الثالث: الجمع بين الآثار التي ظاهرها التعارض

- ‌11 - أكذوبة انتشار الإسلام بالسيف

- ‌المقدمة

- ‌تعريف الإرهاب لغةً

- ‌تعريف الإرهاب اصطلاحًا:

- ‌تعريف الإرهاب في الثقافة الغربية:

- ‌تعريف الإرهاب في اصطلاح السياسيين

- ‌تعريف الإرهاب عند الأمريكان

- ‌أنواع الإرهاب

- ‌1 - إرهاب الأفراد:

- ‌2 - الإرهاب المؤسسي:

- ‌2 - إرهاب الجماعات المنظمة:

- ‌4 - الإرهاب الدولي:

- ‌ج - الإرهاب الفكري:

- ‌د - إرهاب العزل والمقاطعة والحرمان:

- ‌ما يُحمد من الإرهاب وما يُذم

- ‌الأول: الإرهاب المحمود

- ‌تفسير العلماء:

- ‌ثانيًا: الإرهاب المذموم:

- ‌مفاهيم خاطئة حول الإرهاب

- ‌الفصل الأول: أسباب انتشار الإسلام

- ‌المبحث الأول: (كيف انتشر الإسلام

- ‌المبحث الثاني: منهاج الإسلام في دعوة الآخرين بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

- ‌المبحث الثالث: سماحة النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين

- ‌المبحث الرابع: صور من سماحة الصحابة والتابعين في معاملة غير المسلمين

- ‌المبحث الخامس: المفهوم الإسلامي في العلاقات بين الأمم

- ‌المبحث السادس: شهادات منصفة من غير المسلمين

- ‌المبحث السابع: الإسلام يدعو إلى احترام العهود والمواثيق

- ‌الفصل الثاني: شبهة انتشار الإسلام بالسيف

- ‌تفنيد الشبهة والجواب عنها من وجوه:

- ‌الوجه الأول: السلام خصوصية إسلامية

- ‌الإسلام تاريخ سلام

- ‌الإسلام وسلام الزمان

- ‌الإسلام وسلام المكان

- ‌الوجه الثاني: إن من يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يتضح له بجلاء كذب هذه الشبهة وبيان زيفها

- ‌1 - قريش:

- ‌2 - حروب النبي صلى الله عليه وسلم ضد اليهود:

- ‌3 - حروب النبي صلى الله عليه وسلم ضد الغساسنة وأسيادهم الروم:

- ‌الوجه الثالث: نبذ الإسلام العنف واستخدامه الحوار

- ‌الوجه الرابع: إن من يقرأ مفهوم الجهاد في الإسلام ويعرف غاياته وأهدافه يتضح له بجلاء زيف هذه الشبهة

- ‌الوجه الخامس: موقف الإسلام من أهل الذمة داخل الدولة الإسلامية

- ‌حقوق أهل الذمة:

- ‌حق الحماية:

- ‌(أ) الحماية من الاعتداء الخارجي:

- ‌(ب) الحماية من الظلم الداخلي:

- ‌حماية الدماء والأبدان:

- ‌حماية الأموال:

- ‌حماية الأعراض:

- ‌التأمين عند العجز والشيخوخة والفقر:

- ‌حرية التدين:

- ‌حرية العمل والكسب:

- ‌ضمان العقيدة:

- ‌واجبات أهل الذمة

- ‌ الجزية والخراج

- ‌مراعاة شعور المسلمين:

- ‌شبهات حول معاملة غير المسلمين

- ‌الشبهة الأولى: الجزية:

- ‌الشبهة الثانية: ملابس أهل الذمة

- ‌الشبهة الثالثة: ختم رقاب أهل الذمة

- ‌الشبهة الرابعة:

- ‌الشبهة الخامسة:

- ‌الوجه السادس: معاملة المستأمن في دولة الإسلام

- ‌تعريف المستأمن:

- ‌الأدلة على مشروعية الأمان من الكتاب والسنة

- ‌الفرق بين الأمان والذمة والهدنة

- ‌الواجب على المسلمين تجاه المستأمنين:

- ‌1 - العدل معهم وعدم التعدي عليهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم؛ بل ولا يجوز ترويعهم وإخافتهم، ويعاملون بالعدل والقسط

- ‌2 - دعوتهم إلى الإسلام وبيان أحكامه بعلم وحكمة وأسلوب حسن

- ‌3 - الإحسان الى المحتاج منهم بالصدقة والصلة:

- ‌الفصل الثالث: نقد المشككين

- ‌الوجه الأول: الفتح الاسلامي والاستعمار الغربي

- ‌1 - الاستعمار الاستيطاني:

- ‌2 - الاستعمار العسكري:

- ‌3 - الحماية:

- ‌4 - الانتداب:

- ‌الوجه الثاني: رمتني بدائها وانسلّت (كيف انتشرت المسيحية وغيرها من الديانات

- ‌أـ ويقول الدكتور غوستاف لوبون في كتابه "حضارة العرب

- ‌ب - وفي الدانمارك: نشر الملك "كنوت Cnut

- ‌ج- وفي روسيا: نشرت الدعوة المسيحية على يد جماعة اسمها

- ‌د-فرض فرسان: Ordo Fratrum Militiae Christ

- ‌هـ- في "النرويج": قام الملك (أولاف ترايجفيسون)

- ‌و- جاء في "كتاب صلاح الدين الأيوبي" قصة الصراع بين الشرقي والغرب خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر لقدري قلعجي

- ‌ز- بعد أن استعرض الدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور

- ‌ح- لم تكن الكشوف الجغرافية التي قامت بها أوربا خالصة للحضارة والمدنية

- ‌ط- الحروب الصليبية:

- ‌الوجه الثالث: وضوح العنف والعدوان في بعض الديانات غير الإسلامية

- ‌المطلب الأول: عقيدة التمييز العنصري عند اليهود

- ‌المطلب الثاني: عقيدة أرض الميعاد عند اليهود

- ‌المطلب الثالث: أثر عقائد اليهود على الإرهاب العالمي

- ‌يقول د/ عبد السلام الهراس

- ‌المطلب الرابع: هل حضارة الغربيين حضارة مسيحية

- ‌يقول د/ القرضاوي

- ‌يقول د/ عبد الصبور مرزوق

- ‌الوجه الرابع: شهادات غير المسلمين على أن الإسلام لم ينتشر بالسيف

- ‌قال غوستاف لوبون:

- ‌وقال روبرتسون

- ‌قال "ميشود

- ‌وقال الكونت هنري دي كاستري

- ‌ذكر توماس كارليل

- ‌يقول مونتكومري وات:

- ‌يقول ول ديورانت:

- ‌يقول سير توماس أرنولد

- ‌يقول المستشرق الدومييلي

- ‌يقول أدوار بروي:

- ‌يقول مارسيل بوازار:

- ‌يقول تريتون

- ‌يقول أرنولد توينبي:

- ‌يقول جورج حنا:

- ‌يقول أميل درمنغم:

- ‌يقول اتيين دينيه:

- ‌يقول ادوين كالغرلي:

- ‌يقول كلود كاهن:

- ‌يقول كرامرز

- ‌يقول جوليفيه كستلو:

- ‌يقول كلود تسيهر:

- ‌الوجه الخامس: علاقة الدولة الإسلامية بالدول المحاربة

- ‌والدارس للقرآن الكريم في هذا المجال يجد الحقائق الآتية

- ‌الحقيقة الأولى:

- ‌الحقيقة الثانية:

- ‌الحقيقة الثالثة:

- ‌الحقيقة الرابعة:

- ‌الحقيقة الخامسة:

- ‌معاملة الأسرى في الإسلام والتشريعات الأخرى

- ‌الأسرى في ظل تشريعات فارس

- ‌الأسرى في ظل تشريعات الرومان واليونان

- ‌الأسرى في ظل تشريعات اليهود

- ‌معاملة الأسرى في التشريع الإسلامي*

- ‌1 - توفير الطعام والشراب للأسرى

- ‌2 - توفير الكساء:

- ‌3 - توفير السكن المناسب لهم:

- ‌4 - عدم تكليفهم بما لا يطيقون:

- ‌5 - توفير العناية الصحية والعلاج اللازم للأسرى إذا احتاجوا إلى ذلك:

- ‌الوجه السادس: لم يذكر لفظ السيف في القرآن، وذكر في الكتاب المقدس مرات عديدة

- ‌التحريق بالنار

- ‌الخيانة والقسوة في القتل

- ‌حتى البهائم لم تسلم من السيف

- ‌والنساء والأطفال كذلك

- ‌النشر بالمناشير والقتل بالفؤوس

- ‌النصرانية لا تعرف السلام

- ‌ذبح الأعداء كالنعاج

- ‌السيف سبيل الحياة واستعباد الناس

- ‌الأمر بتدمير كل شيء

- ‌الرب يخادع ويقتل بالسيف ولا يسالم

- ‌اللعنة على من لم يستعمل السيف

- ‌قسوة في القتل وإيذاء بعد الموت

- ‌النهي عن الشفقة والرحمة بالمخالفين

- ‌إكراه الأمم على اعتناق ملتهم وإلا فالسيف

- ‌سيف الرب لا يستريح ولا يهدأ ولا يسكن

- ‌اقتل بيدك ورجلك وأطلق السيف والجوع عليهم

- ‌إبادة جماعية لا تعرف الرحمة

- ‌السيف للذبح

- ‌شق بطن الحوامل

- ‌12 - إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات نبوته صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم والسُنَّة المطهَّرة

- ‌أولًا: إثبات نبوته صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم

- ‌ثانيًا: إثبات نبوته صلى الله عليه وسلم من السنة الشريفة

- ‌الوجه الثاني: صفات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تمهيد:

- ‌أولًا: الصفات البدنية الظاهرة:

- ‌صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخلقية:

- ‌الوجه الثالث: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من القتل

- ‌تمهيد:

- ‌وقائع تثبت عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من القتل

- ‌1 - عن جابر بن عبد الله:

- ‌2 - وإن قريشًا اجتمعت في دار الندوة

- ‌3 - معمر بن يزيد يحاول قتل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - كلدة بن أسد يحاول قتل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - أبو لهب يحاول قتل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - سراقة بن مالك يحاول قتل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - شيبة بن عثمان يحاول قتل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌8 - ليلة الهجرة:

- ‌الوجه الرابع: معجزات النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - معجزة القرآن:

- ‌2 - انشقاق القمر:

- ‌3 - الإسراء:

- ‌والمعراج:

- ‌4 - نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - تكثير الطعام ببركته ودعائِه

- ‌6 - كلام الشجرة وشهادتها له بالنبوة، وإجابتها دعوته

- ‌7 - حنين الجزع لفراق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌8 - تسليم الحجر على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌9 - إخبار الشاة له صلى الله عليه وسلم بأنها مسمومة

- ‌10 - إبراؤه للمرضى صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - إخباره صلى الله عليه وسلم بالأحداث التي لم تقع وقد وقعت

- ‌الوجه الخامس: ظهور دينه وغلبته على الأمم

- ‌الوجه السادس: الثمرات التي أتى بها محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌تمهيد:

- ‌أسماء الأنبياء الكذبة بعد عيسى عليه السلام

- ‌الثمرة الأولى: التوحيد الخالص لله عز وجل

- ‌الثمرة الثانية: الإيمان باليوم الآخر وجعله محور سلوك الإنسان

- ‌تمهيد:

- ‌من ثمار دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإيمان باليوم الآخر:

- ‌الثمرة الثالثة: أن الدين الذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم من عند الله

- ‌تمهيد:

- ‌أولًا: النصوص الدالة على أن الإسلام من عند الله

- ‌من القرآن الكريم:

- ‌ثانيًا: من سنة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مميزات كون دين الإسلام من عند الله

- ‌الميزة الأولى: كماله وخلوه من النقائص

- ‌الميزة الثانية: الاحترام والهيبة

- ‌الثمرة الرابعة: شمول الدين

- ‌مقارنة بين شمول الشريعة وشمول القوانين الوضعية:

- ‌الثمرة الخامسة: المساواة بين البشر

- ‌الثمرة السادسة: العدل

- ‌الثمرة السابعة: الطاعة والانقياد

- ‌تمهيد:

- ‌الثمرة الثامنة: مسئولية كل فرد عن عمله

- ‌تمهيد:

- ‌1 - في العقيدة النصرانية:

- ‌2 - عند البراهمة والبوذيين والجينيين:

- ‌3 - عند اليهود:

- ‌الوجه السابع: الكرامات التي ظهرت على يد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين

- ‌تمهيد:

- ‌أولا: بعض الكرامات التي أكرم الله بها صحابة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانيًا: كرامات التابعين:

- ‌الوجه الثامن: البشارات بالنبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب المقدس

- ‌شروط صحة النبوة:

- ‌أولًا: البشارات بالنبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب المقدس

- ‌قواعد في ذكر البشارات

- ‌القاعدة الأولى:

- ‌القاعدة الثانية

- ‌القاعدة الثالثة

- ‌القاعدة الرابعة

- ‌القاعدة الخامسة

- ‌القاعدة السادسة: وجود البشارات وعدمها سواء:

- ‌أولًا: بشارات التوراة:

- ‌البشارة رقم (1)

- ‌البشارة رقم (2)

- ‌بطلان هذا الرأي:

- ‌موقف النصارى:

- ‌البشارة رقم (3)

- ‌دلالات هذه الإشارات:

- ‌البشارة رقم (4):

- ‌البشارة رقم (5)

- ‌دلالة هذه النصوص

- ‌البشارة رقم (6)

- ‌‌‌التعليق على البشارة:

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (7)

- ‌البشارة رقم (8)

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (9)

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (10):

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (11)

- ‌البشارة رقم (12)

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (13)

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (14)

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (15)

- ‌‌‌التعليق على البشارة:

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (16)

- ‌البشارة رقم (17):

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌ثانيًا: البشارات بالنبي صلى الله عليه وسلم في العهد الجديد

- ‌تمهيد

- ‌البشارة رقم (1): البشارة بالملكوت

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (2)

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (3)

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (4)

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (5)

- ‌أولًا: البارقليط عند النصارى:

- ‌ثانيًا: البارقليط عند المسلمين

- ‌البشارة رقم (6)

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (7)

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (8)

- ‌‌‌التعليق على البشارة:

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشاره رقم (9)

- ‌البشارة رقم (10)

- ‌‌‌التعليق على البشارة:

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (11)

- ‌البشارة رقم (12)

- ‌‌‌التعليق على البشارة:

- ‌التعليق على البشارة:

- ‌البشارة رقم (13)

الفصل: ‌الوجه الثاني: أقوال أهل العلم

‌الوجه الثاني: أقوال أهل العلم

.

اختلف أهل العلم - رحمهم الله تعالى - في هذه الأحاديث وما في معناها على أقوال كثيرة، واختلفوا على أي شيء يعود الضمير في قوله صلى الله عليه وسلم (خلق الله آدم على صورته)، ويمكن أن تُقسم أقوالهم في هذا الحديث إلى خمسة أقوال:

القول الأول: أن الضمير يعود على الله عز وجل من باب إضافة الصفة إلى الموصوف.

القول الثاني: أن الضمير يعود على الله عز وجل من باب إضافة الخالق إلى المخلوق.

القول الثالث: أن الضمير يعود على المضروب.

القول الرابع: أن الضمير يعود على آدم.

القول الخامس: إنكار التحدث بهذا الحديث.

وفيما يلي بيان لهذه الأقوال، وترجيح الصحيح منها:

القول الأول: أن الضمير يعود على الله عز وجل من باب إضافة الصفة إلى الموصوف.

= وقد ضعف ابن خزيمة الإسناد المتصل: فقال ابن خزيمة: فإن في الخبر عللًا ثلاثًا: إحداها: أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده فأرسله الثوري ولم يقل: "عن ابن عمر. والثانية: أن الأعمش مدلس لم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت. والثالثة: أن حبيب بن أبي ثابت أيضا مدلس لم يعلم أنه سمعه من عطاء. (التوحيد لابن خزيمة 1/ 86).

قال الألباني: قلت: والعلة الرابعة: هي جرير بن عبد الحميد فإنه وإن كان ثقة كما تقدم فقد ذكر الذهبي في ترجمته من "الميزان" أن البيهقي ذكر في "سننه" في ثلاثين حديثًا لجرير بن عبد الحميد قال: "قد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ". (السلسلة الضعيفة 3/ 317).

فمن ذلك تكون لفظة (على صورة الرحمن) شاذة، والثابث (على صورته)، وعلى كلٍّ فالصورة ثابتة لله تبارك وتعالى كما سنبين إن شاء الله تعالى.

وسُئل الدارقطني عن حديث عطاء بن رباح عن ابن عمر، فال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تقبحوا الوجه، فإن ابن آدم خُلق على صورة الرحمن)، فقال: يرويه حبيب بن أبي ثابت، واختُلف عنه: فرواه جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن حبيب، عن عطاء، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وغيره يرويه عن الأعمش، عن حبيب، عن عطاء مرسلًا، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك رواه الثوري عن حبيب عن عطاء مرسلًا، والمرسل أصح (علل الدارقطني 13/ 188).

ص: 81

وعلى هذا جمهور أهل السنة؛ بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو ممن انتصر لهذا القول وأطال الكلام جدًّا على هذا الحديث، قال: لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير في الحديث عائد إلى الله تعالى، فإنه مستفيض من طرق متعددة، عن عدد من الصحابة، وسياق الأحاديث كلها تدل على ذلك (1).

وممن أثبت أن الصورة لله تعالى بهذا الحديث: إسحاق بن راهوية، والإمام أحمد. فعن إسحاق الكوسج أنه قال: قلت لأحمد (لا تقبحوا الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته)(2)، أليس تقول بهذه الأحاديث؟ قال أحمد: صحيح.

وقال ابن راهوية: صحيح ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي (3).

وسُئل الإمام أحمد فقيل له: يا أبا عبد الله الحديث الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (أن الله خلق آدم على صورته) على صورة آدم؟ فقال: فأين الذي يروي عن النبي (أن الله تعالى خلق آدم على صورة الرحمن)(4).

وأي صورة كانت لآدم قبل أن يُخلق؟ (5).

(1) بيان تلبيس الجهمية تحقيق د. عبد الرحمن يحيى (2/ 396).

(2)

مسائل الإمام أحمد وإسحاق للكوسج (2/ 535)، مسند أحمد بهذا اللفظ عن ابن عمر، ابن أبي عاصم في السنة (518)، الدارقطني في الصفات (49)، وحسنه الألباني في ظلال الجنة (517).

(3)

الشريعة للآجري (3/ 1128: 1127)، ابن بطة في الإبانة (6/ 96).

(4)

تقدم تخريجه، وهو ضعيف.

(5)

إبطال التأويلات (1/ 90: 88).

تنبيه: رُوي عن الإمام أحمد أنه قال في معنى الحديث: صور آدم قبل خلقه ثم خلقه على تلك الصورة، فأما أن يكون الله خلق آدم على صورته فلا، وقد قال الله (ليس كمثله شيء)، ولا نقول: إن الله يشبهه شيء من خلقه، ولا يخفى على الناس أن الله خلق آدم على صورة آدم. ولكن هذه الرواية باطلة لا تصح عن الإمام أحمد؛ إذ أن جميع الروايات عنه في هذا الباب ترد هذه الرواية وتبطلها، كيف وقد جعل الإمام أحمد هذا التأويل من تأويلات الجهمية، وقد نقل هذه الرواية أبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات (1/ 88 - 90)، ثم قال: قال أبو طالب المكي: هذا توهمٌ عن أحمد، إنما هذا قول أبى ثور، فذكر ذلك لأحمد فأنكر عليه، وقال: ويله، وأي =

ص: 82

وصرح الإمام أحمد بأن القول: بإعادة الضمير على آدم أو على الرجل المضروب قول الجهمية، فقال: من قال: إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي، وأي صورة لآدم قبل أن يخلقه؟ (1).

وقال عبد الله بن الإمام أحمد: قال رجل لأبي: إنّ فلانًا يقول في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ الله خلق آدم على صورته) فقال: على صورة الرجل، فقال أبي: كذب، هذا قول الجهمية، وأي فائدة في هذا (2).

وممن قال بهذا القول أيضًا الآجري رحمه الله، فقد عقد بابًا بعنوان (الإيمان بأن الله خلق آدم على صورته بلا كيف)، ثم ساق هذا الحديث بطرق متعددة، ثم قال: هذه من السنن التي يجب على المسلمين الإيمان بها، ولا يقال فيها كيف، ولم؛ بل تستقبل بالتسليم والتصديق وترك النظر (3).

وقال به أيضًا ابن قتيبة، وأبو يعلى الفراء، وأبو إسماعيل الهروي، فقد عقد بابًا بعنوان:(إثبات الصورة لله عز وجل (4). ثم ساق تحته حديث أبي هريرة (خلق الله آدم على صورته).

وكذا قوام السنة إسماعيل التيمي الأصبهاني (5)، والشيخ أبو بطين (6)، وعبد العزيز بن باز (7)، ومحمد العثيمين (8) - عليهم رحمة الله-.

= صورة كانت لآدم حتى خلقه عليها؟ يقول: إن الله خلق على مثال؟ ويله، فكيف يصنع بالحديث الآخر: أن الله خلق آدم على صورة الرحمن. وذكر هذه الرواية الذهبي في (الميزان 1/ 602 - 603)، ووصف الراوي لها بأنه أتى بشيء منكر.

(1)

الإبانة لابن بطة (198).

(2)

إبطال التأويلات (1/ 88).

(3)

الشريعة (1/ 319).

(4)

الأربعين في دلائل التوحيد (1/ 63).

(5)

الحجة في بيان المحجة (1/ 310 - 311).

(6)

الدرر السنية (3/ 260 - 264).

(7)

مجموع الفتاوى ومقالات متنوعة له (4/ 226).

(8)

شرح العقيدة الواسطية (1/ 108 - 110).

ص: 83

واستدل أصحاب هذا القول بما يلي:

1 -

ظاهر النصوص السابقة والتي فيها قوله صلى الله عليه وسلم (خلق الله آدم على صورته).

والأصل حمل اللفظ على ظاهره وذلك بإرجاع الضمير إلى الله تعالى، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله عند هذا الحديث: وإذا ثبتت صحته فغير ممتنع الأخذ بظاهره من غير تفسير ولا تأويل (1).

وسُئل رحمه الله عنه فقال: لا نفسره، كما جاء الحديث (2).

قال القاضي أبو يعلى تعليقًا على هذا الكلام: فقد صرح بالقول بالأخذ بظاهره والكلام فيه في فصلين: أحدهما: جواز إطلاق تسمية الصورة عليه سبحانه، والثاني: في إطلاق القول بأنه خلق آدم على صورته وأن الهاء راجعة على الرحمن (3).

وسُئل الإمام أحمد أيضًا فقال: نقول كما جاء الحديث (4).

2 -

حديث ابْنِ عُمَر قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا تُقَبِّحُوا الْوَجْهَ فَإِنَّ ابْنَ آدَمَ خُلِقَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ تَعَالى. فقالوا: هذا نص صحيح صريح غير قابل للتأويل (5).

القول الثاني: أن الضمير يعود على الله عز وجل من باب إضافة المخلوق إلى خالقه.

كما في قوله (ناقة الله)، وكما يقال في الكعبة (بيت الله) وهكذا، وبهذا جزم ابن خزيمة بناءً على افتراض صحة حديث (على صورة الرحمن) فقال بعد ما أعلَّ الحديث بما تقدم: فإن صح هذا الخبر مسندًا بأن يكون الأعمش قد سمعه من حبيب بن أبي ثابت، وحبيب

(1) إبطال التأويلات (1/ 79).

(2)

المصدر السابق (1/ 79 - 80).

(3)

المصدر السابق (1/ 81).

(4)

الإبانة (196).

(5)

عقيدة أهل الإيمان (40)، وقد قدمنا أن الصحيح في الخبر أنه مرسل.

ص: 84

قد سمعه من عطاء بن أبي رباح، وصح أنه عن ابن عمر على ما رواه الأعمش، فمعنى هذا الخبر عندنا أن إضافة الصورة إلى الرحمن في هذا الخبر إنما هو من إضافة الخلق إليه، لأن الخلق يضاف إلى الرحمن، إذ الله خلقه، وكذلك الصورة تضاف إلى الرحمن؛ لأن الله صورها، ألم تسمع قوله عز وجل:{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} [لقمان: 11]، فأضاف الله الخلق إلى نفسه؛ إذ الله تولى خلقه إلى آخر كلامه، وكذاك قوله عز وجل:{هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً} [الأعراف: 73]، فأضاف الله الناقة إلى نفسه (1).

وقال النووى: وَقَالتْ طَائِفَة: يَعُود إِلَى الله تَعَالى، ويكُون المُرَادُ إِضَافَة تَشْرِيف وَاخْتِصَاص كَقَوْلِهِ تَعَالى:{نَاقَةُ اللَّهِ} وَكَما يُقَال فِي الْكَعْبَة: بَيْت الله وَنَظَائره. وَالله أَعْلَم (2).

القول الثالث: أن الضمير في قوله (على صورته) عائد على المضروب:

قال النووى رحمه الله: وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي تَأْوِيله فَقَالتْ طَائِفَة: الضَّمِير فِي (صُورَته) عَائِد عَلَى الأخ المَضْرُوب، وَهَذَا ظَاهِر رِوَايَة مُسْلِم (3).

وقال ابن حجر رحمه الله: وَاخْتُلِفَ فِي الضَّمير عَلَى مَنْ يَعُود؟ فَالْأكثَر على أنَّهُ يَعُودُ عَلَى المَضْرُوبِ لِما تَقَدَّمَ مِنْ الْأَمْر بِإِكْرَامِ وَجْهه، وَلَوْلَا أَنَّ المُرَاد التَّعْلِيل بِذَلِكَ لَمْ يَكُنْ لِهَذِهِ الجُمْلَة اِرْتِبَاط بِمَا قَبْلهَا (4).

ولعل مراد الحافظ بقوله (فالأكثر

)، أي: أكثر أهل التأويل كابن حبان والبيهقي والقاضي عياض والقرطبي وغيرهم (5).

وقال أبو حاتم: يريد به صورة المضروب، لأن الضارب إذا ضرب وجه أخيه المسلم

(1) التوحيد (1/ 87: 91).

(2)

شرح النووي (8/ 413).

(3)

شرح النووي (8/ 413).

(4)

فتح الباري (5/ 205).

(5)

أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين (115).

ص: 85

ضرب وجهًا خلق الله آدم على صورته (1).

وهذا القول لا يُعرف عند أحد من أهل السنة سوى ابن خزيمة وابن منده.

قال ابن خزيمة: تَوَهَّمَ بَعْضُ مَنْ لَمْ يَتَحَرَّ الْعِلْمَ أَنَّ قَوْلَهُ: "عَلَى صُورَتهِ" يُرِيدُ صُورَةَ الرَّحْمَنِ عَزَّ رَبُّنَا وَجَلَّ عَنْ أَنْ يَكُونَ هَذَا مَعْنَى الْخَبَرِ، بَلْ مَعْنَى قَوْلِهِ:"خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتهِ"، الْهَاءُ فِي هَذَا الموْضِعِ كِنَايَةٌ عَنِ اسْمِ المَضْرُوبِ، وَالمَشْتُومِ، أَرَادَ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الله خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَةِ هَذَا المَضْرُوبِ، الَّذِي أَمَرَ الضَّارِبَ بِاجْتِنَابِ وَجْهِهِ بِالضَّرْبِ، وَالَّذِي قَبَّحَ وَجْهَهَ، فَزَجَرَ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقُولَ:"وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ"، لِأَنَّ وَجْهَ آدَمَ شَبِيهُ وُجُوهِ بَنِيهِ، فَإِذَا قَال الشَّاتِمُ لِبَعْضِ بَنِي آدَمَ: قَبَّحَ الله وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ، كَانَ مُقَبِّحًا وَجْهَ آدَمَ صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ وَسَلَامُهُ، الَّذِي وُجُوهُ بَنِيهِ شَبِيهَةٌ بِوَجْهِ أَبِيهِمْ، فَتَفَهَّمُوا رَحِمكُمُ الله مَعْنَى الخبرِ، لَا تَغْلَطُوا وَلَا تَغَالطُوا فَتَضِلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ، وَتَحْمِلُوا عَلَى الْقَوْلِ بِالتَّشْبِيهِ الَّذِي هُوَ ضَلَالٌ (2).

وقال ابن بطال: وذهب طائفة إلى أن الحديث إنما خرج على سبب، وذلك: "أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل يضرب ابنه أو عبده في وجهه لطخًا ويقول: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك فقال صلى الله عليه وسلم، وذكره (3).

وقال البدر العيني: واختلف في مرجع هذا الضمير، فعند الأكثرين يرجع إلى المضروب وهذا حسن (4).

واستدل من قال بأن الضمير يعود على المضروب بما يلي:

(1) صحيح ابن حبان (12/ 419).

(2)

كتاب التوحيد (1/ 84).

(3)

شرح ابن بطال (3/ 70).

(4)

عمدة القاري (13/ 116) باب إذا ضُرب العبد.

ص: 86

1 -

التعليل في قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته)، فقوله (فإن الله خلق آدم على صورته) بيان لسبب النهي عن ضرب الوجه، وهو أن آدم عليه السلام خُلق على صورة المضروب، ولذلك عنون ابن حبان على هذا الحديث بقول (ذكر العلة التي من أجلها زُجر عن هذا الفعل)(1).

وقال البيهقي: وإنما أرادوا - والله أعلم - أن الله خلق آدم على صورة هذا المضروب (2).

2 -

حديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَال: قَال رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَجَنَّبِ الْوَجْهَ، وَلَا تَقُلْ قبَّحَ الله وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ؛ فَإِنَّ الله تَعَالى خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتهِ"(3).

قال ابن حجر: وهو ظاهر في عود الضمير على المقول له ذلك (4).

ونقد استدلال ابن خزيمة بهذا الحديث.

3 -

أن حمل الحديث على ظاهره يقتضي التشبيه، قال ابن خزيمة عن هذه الأحاديث: تأولها بعض من لم يتحر العلم على غير تأويلها، ففتن عالمًا من أهل الجهل والغباوة، حملهم الجهل بمعنى الخبر على القول بالتشبيه، جل وعلا عن أن يكون وجه خلق من خلقه مثل وجهه، الذي وصفه الله بالجلال والإكرام ونفي الهلاك عنه (5).

قال ابن بطال: إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته، فزجره النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؛ لأنه قد سب الأنبياء عليهم السلام والمؤمنين وخص آدم بالذكر؛ لأنه هو الذى ابتدئت خِلقة وجهه على الحدِّ الذى تخلَّق عليها سائر ولده، فالهاء على هذا الوجه كناية عن المضروب في وجهه (6).

(1) صحيح ابن حبان (12/ 419).

(2)

الأسماء والصفات (2/ 63).

(3)

مسند أحمد (2/ 251)، الأدب المفرد (173) وتقدم تخريجه، وحسنه الألباني في ظلال الجنة (519).

(4)

فتح الباري (5/ 205).

(5)

التوحيد (1/ 81)، انظر: أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين (117، 118).

(6)

شرح ابن بطال (9/ 7).

ص: 87

وقال ابن قتيبة: وزاد قوم في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم مر برجل يضرب وجه رجل آخر فقال: لا تضربه؛ فإن الله تعالى خلق آدم عليه السلام على صورته أي على صورة المضروب (1).

القول الرابع: أن الضمير يعود على آدم نفسه:

قال النووى في قوله (على صورته): هَذِهِ الرِّوَايَة ظَاهِرَة فِي أَنَّ الضَّمِير فِي (صورَته) عَائِد إِلَى آدَم، وَأَنَّ المُرَاد أنَّهُ خُلِقَ فِي أَوَّل نَشْأَته عَلَى صورَته الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا فِي الْأَرْض، وَتُوُفِّيَ عَلَيْهَا، وَهِيَ طُوله سِتُّونَ ذِرَاعًا، وَلَمْ يَنْتَقِل أَطْوَارًا كَذُرِّيتِهِ، وَكَانَتْ صورَته فِي الجنَّة هِيَ صورَته فِي الْأَرْض لَمْ تَتَغَيَّر (2).

وقال ابن حجر: وَاخْتُلِفَ إِلَى مَاذَا يَعُود الضَّمِير؟ فَقِيلَ: إِلَى آدَم، أَيْ خَلَقَهُ عَلَى صورَته الَّتِي اِسْتَمَرَّ عَلَيْهَا إِلَى أَنْ أُهْبِطَ وَإِلَى أَنْ مَاتَ؛ دَفْعًا لِتَوَهُّمِ مَنْ يَظُنّ أنَّهُ لمَّا كَانَ فِي الجنَّة كَانَ عَلَى صِفَة أُخْرَى (3).

وقال في قوله (سِتُّونَ ذِرَاعًا): وَهَذِهِ الرِّوَايَة تُؤَيِّد قَوْل مَنْ قَال إِنَّ الضَّمِير لِآدَم، وَالمعْنَى أَنَّ الله تَعَالى أَوْجَدَهُ عَلَى الْهَيْئَة الَّتِي خَلَقَهُ عَلَيْهَا لَمْ يَنْتَقِل فِي النَّشْأَة أَحْوَالًا، وَلَا ترَدَّدَ فِي الْأَرْحَام أَطْوَارًا كَذُريَّتِهِ (4).

وقال ابن منده: اختلف أهل التأويل في معنى هذا الحديث، وتكلموا على ضروب شتى، والأحسن أن الله تعالى خلق آدم على صورته، معناه: لم يخلقه طفلًا ثم صبيًّا ثم كهلًا ثم شيخًا، هو الأصح منها، وإنما أراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام أن الله صلى الله عليه وسلم خلق بني آدم على صورة آدم عليه السلام فإذا شتم أحد من ولده ومن يشبه وجهه فقد شتم آدم عليه السلام، فنهى عن ذلك (5).

(1) تأويل مختلف الحديث (1/ 65).

(2)

شرح النووي (9/ 195).

(3)

فتح الباري (11/ 5).

(4)

فتح الباري (6/ 408).

(5)

التوحيد لابن منده (1/ 105 - 106).

ص: 88

قال ابن بطال: قال ابن فورك: فذهب طائفة إلى أن الهاء من "صورته" راجعة إلى آدم عليه السلام، وأفادنا بذلك عليه السلام إبطال قول الدهرية أنه لم يكن قط إنسان إلا من نطفة، ولا نطفة إلا من إنسان فيما مضى ويأتي، وليس لذلك أول ولا آخر (1).

قال المناوى في فيض القدير: أي على صورة آدم التي كان عليها من مبدأ فطرته إلى موته لم تتفاوت قامته، ولم تتغير هيئته بخلاف بنيه (2).

قال الكلاباذى: ومعنى قوله: خلق الله آدم على صورته التي كان عليها يوم قبض أي: لم يكن علقة، ثم مضغة، ثم عظما، ثم مكسوا لحما؛ بل خلق على الصورة التي كان بها (3).

وقال العينى: قوله "على صورته" أي: على صورة آدم، لأنه أقرب أي خلقه في أول الأمر بشرًا سويًّا كامل الخلقة طويلًا ستين ذراعًا كما هو المشاهد بخلاف غيره (4).

وممن قال بذلك أبو ثور، وابن ثور، وابن خزيمة، والخطابي، وأبو الشيخ الأصبهاني، وابن منده، والبيهقي، فقد نقل قول الخطابي وأقره عليه (5)، والقاضي عياض (6)، والقرطبي (7).

وعزاه ابن قتيبة إلى أهل الكلام (8)، وهو كما قال (9)، فإن هذا القول لا يُعرف لأحد من أهل السنة غير أبي ثور، وابن خزيمة، وأبي الشيخ، وابن منده رحمهم الله.

قال أبو ثور: إنما هو على صورة آدم ليس هو على صورة الرحمن (10).

(1) شرح ابن بطال (9/ 6).

(2)

فيض القدير (3/ 593).

(3)

بحر الفوائد للكلاباذي (1/ 97).

(4)

عمدة القاري (22/ 229).

(5)

الأسماء والصفات (2/ 61).

(6)

إكمال المعلم (8/ 374).

(7)

المفهم (7/ 183).

(8)

تأويل مختلف الحديث (1/ 65).

(9)

انظر مثلًا: أساس التقديس في علم الكلام للرازي (71).

(10)

طبقات الحنابلة (2/ 89، 90).

ص: 89

وقال ابن خزيمة: فصورة آدم ستون ذراعًا، التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن آدم خُلق عليها، لا على ما توهم بعض من لم يتحر العلم، فظن أن قوله (على صورته): صورة الرحمن، صفة من صفات ذاته، جل وعلا عن أن يوصف بالموتان والأبشار، قد نزه الله نفسه وقدس عن صفات المخلوقين، فقال:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11](1).

وقال الخطابي: الهاء كناية عن اسمين ظاهرين فلا يصح أن يضاف إلى الله عز وجل لقيام الدليل على أنه ليس بذي صورة سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ، فكان مرجعها إلى آدم عليه السلام فالمعنى أن ذرية آدم إنما خُلقوا أطوارًا كانوا في مبدأ الخلقة نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم صاروا صور أجنة إلى أن تتم مدة الحمل فيولدون أطفالا، وينشؤون صغارًا إلى أن يكبروا فتطول أجسامهم، يقول: إن آدم لم يكن خلقه على هذه الصفة، لكنه أول ما تناولته الخلقة وجد خلقًا تامًا طوله ستون ذراعًا (2).

واستدل أصحاب هذا القول بما يلي:

1 -

حديث: (خلق الله آدم على صورته، طوله

).

قال القاضي عياض: قوله هنا (طوله ستون ذراعًا) يبين الإشكال ويزيح التشابه ويوضح أن الضمير راجع إلى آدم نفسه (3).

وقال ابن حجر: بعد ذكره لهذا الحديث: وَهَذِهِ الرِّوَايَة تُؤَيِّد قَوْل مَنْ قَال: إِنَّ الضمِير لِآدَم، وَالمَعْنَى: أَنَّ الله تَعَالى أَوْجَدَهُ عَلَى الهَيْئَة الَّتِي خَلَقَهُ عَلَيْهَا لَمْ يَنتقِل فِي النَّشْأَة أَحْوَالًا (4).

(1) التوحيد (1/ 94).

(2)

أعلام الحديث (3/ 2227).

(3)

إكمال المعلم (8/ 374)، وانظر التوحيد لابن خزيمة (1/ 93: 94).

(4)

فتح الباري (6/ 409).

ص: 90