الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - شبهة: الرعد منطق الله
.
نص الشبهة:
أثار هؤلاء شبهة على ما ورد في أحد كتب التفسير عن الرعد والبرق فقالوا: الرعد هو منطق الله والبرق هو ضحك الله.
عَنْ شَيْخ مِنْ بَنِي غِفَار أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "إِنَّ الله يُنْشِئ السَّحَاب، فَيَنْطِق أَحْسَن النُّطْق، وَيَضحَك أَحْسَن الضَّحِك".
والجواب عن ذلك من وجوه:
الوجه الأول: ماذا في الحديث
؟
عَنْ شَيْخ مِنْ بَنِي غِفَار أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "إِنَّ الله يُنْشِئ السَّحَاب فَيَنْطِق أَحْسَن المنطْق وَيَضحَك أَحْسَن الضَّحِك (1).
الوجه الثاني: المعنى المستقيم للحديث
.
قال ابن كثير: والمراد - والله أعلم - أن نطقَها الرعدُ، وضحكها البرقُ.
وقال موسى بن عبيدة، عن سعد بن إبراهيم قال: يبعث الله الغيث، فلا أحسن منه مضحكا، ولا آنس منه منطقا، فضحكه البرق، ومنطقه الرعد.
وكذا روي عن ابن عباس، والأسود بن يزيد، وطاوس: أنَّهم كانوا يقولون كذلك.
وقال الأوزاعي: كان ابن أبي زكريا يقول: من قال حين يسمع الرعد: سبحان الله وبحمده، لم تصبه صاعقة.
وروي عن علي رضي الله عنه، أنه كان إذا سمع صوت الرعد قال: سبحان من سَبَّحت له. (2)
(1) أخرجه أحمد 5/ 435، والبيهقي في "الأسماء" ص 475، والرامهرمزي في "الأمثال"(125)، والعقيلي في الضعفاء (18). قال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 459 رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1665) وقال: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، وجهالة الصحابي لا تضر.
(2)
تفسير ابن كثير 2/ 506 باختصار.