الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - شبهة: علم الله للغيب
.
نص الشبهة:
ادعى المعترضون أن الله لا يعلم الغيب واستدلوا - بالفهم الخاطئ - لقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65)} [الأنفال: 65]، وبقول الله تعالى:{الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)} [الأنفال: 66].
وبقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ} [المائدة: 94] من الآية 94).
وبقول الله تعالى: {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (11)} [العنكبوت: 11].
والجواب عن الشبهة من وجوه:
الوجه الأول: أنَّ ما قالوه مناقض تمامًا لما هو مذكور في الكتاب والسنة؛ ولما هو موجود في الفطر السليمة، والعقول القويمة، من أن الله وحده هو الذي يعلم الغيب
.
الوجه الثاني: تفسير الآياتِ التي استشهدوا بها.
الوجه الثالث: في كتبهم الله لا يعلم الغيب.
وإليك التفصيل
الوجه الأول: أنَّ ما قالوه مناقض تمامًا لما هو مذكور في الكتاب والسنة، ولما هو موجود في الفطر السليمة، والعقول القويمة، من أن الله وحده هو الذي يعلم الغيب.
أولًا: من القرآن
.
فكثير من الآياتِ تتحدث عن تفرد الله تعالى بعلمه للغيب منها:
1 -
2 -
قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ