الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالجنة دار جزاء وليست دار عمل وتعب ونصب. فما المانع من أن ينعم العبد بأكثر من زوجة في الجنة.
الوجه الثالث: الأحاديث التي يستدلون بها وبيان صحيحها من سقيمها
.
لقد اعتمدوا في شبهتهم على بعض الأحاديث منه ما هو صحيح، ومنها ما لا يصح، وبيانها كالتالي:
الحديث الأول: عن دراج عن ابن حجيرة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قيل له: أنطأ في الجنة؟ قال: "نعم والذي نفسي بيده دحمًا دحمًا، (1) فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرًا". (2)
الحديث الثاني: وعن أبي أمامة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يتناكح أهل الجنة؛ فقال: "نعم بذكر لا يمل وشهوة لا تنقطع دحما دحما". (3)
الحديث الثالث: عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ أَحَدٍ يُدْخِلُهُ الله الجنّةَ
(1) دحمًا دحمًا: هُو النِّكاحُ والْوَطءُ بدَفْع وإزْعاج. وانْتِصَابُه بفعل مُضْمَرٍ: أي يَدْحَمُون دَحْمًا. والتَّكرير للتأكيد وهو بِمنْزلة قَوْلك: لَقيتُهم رَجُلًا رَجُلًا: أي دَحْمًا بَعْد دَحْم. النهاية في غريب الأثر 2/ 232
(2)
أخرجه ابن حبان في صحيحة (7402، 7403) من طريق عمرو بن الحارث عن درّاج عن ابن حُجَيرة عن أبي هريرة به بهذا اللفظ. وأخرجه البزار (3524 كشف)، وأبو نعيم في صفة الجنة (390)، وابن راهويه في مسنده (346)، وهناد في الزهد (87)، وابن أبي عمر في مسنده كما في المطالب العالية (4727)، وابن عساكر في تاريخ دمشق 43/ 312 من طريق عبد الرحمن بن زياد، عن عمارة بن راشد الكناني، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل يمس أهل الجنة أزواجهم؟ قال: "نعم، بذكر لا يمل، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع". والحديث صححه بطرقه وشواهده الألباني في السلسلة الصحيحة (3351).
ومن شواهده عن أبي أمامة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يتناكح أهل الجنة؟ فقال: "نعم، بذكر لا يمل، وشهوة لا تنقطع دحما دحما" وتخريجه في الحديث التالي.
(3)
ضعيف. أخرجه الطبراني في معجمه 8/ 172، وأبو نعيم في صفة الجنة (392) من طريق هاشم بن زيد، عن سليم أبي يحيى، عن أبي أمامة به. وهاشم بن زيد: ضعيف. الجرح والتعديل 9/ 103، لسان الميزان 6/ 184. وفيه صدقة بن عبد الله أبو معاوية السمين: ضعيف.